عادي
أحمد بن سليّم: منطقتنا تضم 15% من اللاعبين في العالم

«دبي للسلع» مقر 100 شركة صناعة ألعاب رقمية

20:51 مساء
قراءة 4 دقائق
Ahmed Bin Sulayem EC CEO DMCC

دبي: «الخليج»

تواصل دبي تعزيز مكانتها كمركز عالمي لأحد القطاعات الرياضية والإبداعية الجديدة، والآخذة في النمو بوتيرة متسارعة في المنطقة والعالم، ألا وهو قطاع الرياضات الرقمية والألعاب الإلكترونية، والذي تسعى دبي أن تكون محوراً رئيسياً لهذه الصناعة الواعدة، ووجهة نموذجية للشركات العالمية الرائدة فيها، كذلك أبرز فعاليات الألعاب والرياضات الرقمية العالمية.

يأتي ذلك في إطار الأهداف الطموحة التي حددتها «أجندة دبي الاقتصادية D33»، الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية على مستوى العالم، وأن تكون عاصمة عالمية للأنشطة الاقتصادية القائمة على الإبداع.

وتشكل الرؤية الطموحة لجعل دبي أفضل مدينة في العالم للحياة والعمل والزيارة، أحد الأسس التي انطلق منها هذا السعي الذي تعوّل فيه دبي، على العديد من المقومات، التي تعزز من ثقتها في بلوغ أهدافه من خلال ما تتمتع به من الإمكانات والمقومات والبنى التحتية المتطورة، وهي من أهم العناصر اللازمة لدعم الأنشطة الاقتصادية، لاسيما تلك المرتبطة بالاقتصاد الإبداعي القائم على المعرفة، والمعتمد بصورة كبيرة على التكنولوجيا، التي كان لدبي السبق في إرساء بنيتها التحتية منذ وقت مبكر في مسيرتها التنموية الشاملة.

وفي إطار الخطط الطموحة لدبي، في تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً لصناعة الرياضات والألعاب الرقمية المزدهرة، ولمواكبة النمو السريع الذي تشهده هذه الألعاب والرياضات الإلكترونية الرقمية في المنطقة، باعتبارها واحدة من أسرع أسواق الألعاب الرقمية نمواً على مستوى العالم، وفرت دبي منظومة تقنية متطورة ومنصة مثالية وبنية تحتية تكنولوجية قوية، لتطوير هذا القطاع الذي يتوقع أن يتحول في السنوات القليلة المقبلة إلى مساهم في الناتج الإجمالي المحلي للإمارة.

ومن خلال تسخير الإمكانات الكبيرة للقطاعات الناشئة والشركات والاختراقات التكنولوجية، تعد دبي المحرك الرئيسي لآفاق اقتصادية جديدة، وسياسات تركز على المستقبل، ومما لا شك فيه أن هذه الإمكانات قد ساعدت دبي على الظهور كمركز عالمي رئيسي، لصناعة الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث من المتوقع أن تتجاوز إيرادات الصناعة إقليمياً 5 مليارات دولار، بحلول العام المقبل، كما تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 15٪ من قاعدة اللاعبين العالميين، وقد أسهمت النسخة الثانية من «مهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية 2023»، الذي أقيم برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، خلال الفترة من 21 إلى 25 يونيو الماضي في «مدينة اكسبو دبي»، في تأكيد المكانة المتنامية لدبي كمركز عالمي رائد لهذا القطاع، ووجهة لاستكشاف مستجدات صناعة الألعاب والرياضات الرقمية بالمنطقة، إذ يحظى المهرجان باهتمام ومشاركة واسعة من كبريات الشركات المتخصصة في هذا القطاع، ونخبة من أبرز المهتمين واللاعبين المؤثرين في هذه الصناعة من شتى أنحاء المنطقة والعالم، ويتضح ذلك في استقطاب الحدث ضمن ثاني دوراته لنحو 27 ألف زائر.

وتتيح دبي لعشاق الرياضات الرقمية، من المبتدئين والمتمرسين وأفضل المواهب والعقول المحلية والعالمية في هذه الصناعة، الفرصة لاستكشاف هذا العالم الرقمي الآسر على مدار العام، وتمكّنهم من التعرف على مستجدات صناعة الألعاب الرقمية، عبر مجموعة من الوجهات الترفيهية والتفاعلية المتطورة.

مركز متخصص

ويأتي «مركز الألعاب»، الذي أطلقه مركز دبي للسلع المتعددة في العام 2022، تتويجاً لجهود دبي في تهيئة البيئة الداعمة لقطاع الألعاب والرياضات الرقمية، وتوفير المقومات الداعمة لشركات القطاع لتحقيق النمو والازدهار، حيث يضم مركز الألعاب حالياً مجموعة من أبرز الشركات المتخصصة في قطاع الرياضات والألعاب الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويتجاوز عددها ال100 شركة، تتنوع أنشطتها من التطوير والإنتاج إلى الرياضات الإلكترونية وتنظيم البطولات.

ويتيح مركز الألعاب الواقع في المنطقة الحرة لمركز دبي للسلع المتعددة، للشركات التي تعمل من خلاله، الوصول بشكل كبير إلى مجتمع أعمال نابض من شركات الألعاب ما يفتح آفاق تعاون جديدة مع الشركات المماثلة في القطاع، كما تستفيد شركات الألعاب التي تتطلع إلى توسيع حضورها وقاعدة متابعيها والمهتمين بها على مستوى العالم، من الخدمات المتنوعة التي يقدمها مركز دبي للسلع المتعددة ومنها: إنشاء الشركة إلكترونياً، والبنية التحتية عالمية المستوى، والالتزام بشكل عام بمنح المزيد من المميزات، التي تسمح بسهولة ممارسة الأعمال، وإتاحة الوصول إلى مجتمع الرياضات الرقمية الأوسع عبر الفعاليات والبطولات المنتظمة.

وحول دور المركز في تعزيز قاعدة هذه الصناعة في دبي والمنطقة قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: «من خلال مركز الألعاب التابع لمركز دبي للسلع المتعددة، نعمل على ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي لجميع أشكال الألعاب والرياضات الإلكترونية».

وأضاف: «جاء إطلاق مركز الألعاب تتويجاً لجهود مركز دبي للسلع المتعددة لتوفير بيئة مواتية، وداعمة تساعد شركات هذا القطاع الواعد على تحقيق النمو والازدهار، ولا شك أن بيئة الأعمال المتطورة والبنية التحتية التكنولوجية القوية في دبي، وموقعها الجغرافي المتميز كبوابة إلى منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي، كلها عوامل دفعت العديد من أبرز مطوري الألعاب الرقمية الدوليين لإنشاء مقرات رئيسية لهم في الإمارة».

وأضاف أحمد بن سليّم «تعد الألعاب واحدة من أسرع الصناعات نمواً في العالم، حيث يلعب ما يقرب من 3.2 مليار شخص، وأنفقوا ما مجموعه 196.8 مليار دولار أمريكي في عام 2022، حجم ونمو الصناعة اليوم مذهل مقارنة عندما ظهرت ألعاب الفيديو للمرة الأولى في سبعينيات القرن الماضي. احتلت الألعاب صدارة الترفيه على مستوى العالم، ما أدى إلى نمو سريع خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تشكل الآن 15٪ من قاعدة اللاعبين العالميين. إن ضمان النمو المتسارع لقطاع الألعاب سيكون له تأثير كبير على مستقبل الأسواق في جميع أنحاء العالم، وكذلك مستقبل التجارة، وفي الوقت الذي يسعى فيه مركز دبي للسلع المتعددة إلى ترسيخ سمعة دبي كمركز تجاري واقتصادي عالمي، فإن تفعيل الفرص بكفاءة في قطاع الألعاب الإلكترونية سيكون أمراً ضرورياً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4hzaf94s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"