عادي
للتشجيع على التسامح والوحدة بين البشر

الإمارات تحتفي باليوم العالمي للأخوة الإنسانية اليوم

00:05 صباحا
قراءة 3 دقائق

تحتفي دولة الإمارات اليوم الأحد، باليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر من العام 2020، بعد مبادرة تقدمت بها كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، بهدف جعل يوم الرابع من فبراير مناسبة سنوية للتشجيع على التسامح والوحدة بين البشر ونشر قيم التعايش وتقبل الآخر.

تأتي المناسبة في ظل الجهود والدور المؤثر الذي تؤديه دولة الإمارات لتعزيز نشر قيم ومبادئ السلام والتسامح والتعايش على المستوى العالمي، حيث تكفي الإشارة إلى أن اعتماد اليوم العالمي للأخوة الإنسانية في 4 فبراير من كل عام، جاء بناءً على ذكرى مولد الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث، «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي تم توقيعها في نفس اليوم من عام 2019 من قبل اثنين من أهم الرموز الدينية في العالم، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عاصمة الأخوة الإنسانية.

المؤتمر الدولي

وتنطلق اليوم، أعمال المؤتمر الدولي الرابع ل «PLURIEL»، والذي ينظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالتعاون مع المنصة الجامعية لدراسة الإسلام، تحت عنوان «الإسلام والأخوة الإنسانية: أثر إعلان أبوظبي للعيش المشترك وآفاقه»، ويستمر حتى 7 فبراير، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بمقر «تريندز» في أبوظبي. ويأتي تنظيم المؤتمر بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، وتزامناً مع الذكرى الخامسة لتوقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، واليوم الدولي للأخوة الإنسانية. ويُعد المؤتمر، والذي يشارك فيه أكثر من 57 متحدثاً ورئيس جلسة من 40 جامعة ومؤسسة بحثية يمثلون 4 قارات بجانب متخصصين في مجالات البحث العلمي والأكاديمي والفكر الديني، فرصة مهمة للوقوف، عبر 12 جلسة و5 محاضرات، بعمق على تأثير وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها البابا فرنسيس والدكتور أحمد الطيب قبل خمس سنوات.

ويهدف المؤتمر إلى قراءة أثر وثيقة الأخوة الإنسانية في الذكرى السنوية الخامسة لها، واستكشاف التحولات اللازمة لتعزيز الأخوة الإنسانية العالمية، كما سيسلط الضوء على 3 محاور رئيسية، هي المحور الاجتماعي القانوني، ومحور الجيوسياسي، ويستكشف المحور الثالث التفكير الديني واللاهوتي، الذي تحفزه وثيقة الأخوة الإنسانية.

روح التسامح

وشكلت الوثيقة منذ توقيعها منطلقاً للعديد من المبادرات التي تكرس روح التسامح والتعايش بين جميع الأديان، ومن أبرزها مشروع بيت العائلة الإبراهيمية، في جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، والذي يضم كنيسة ومسجداً وكنيساً تحت سقف صرح واحد.

وتعد جائزة زايد للأخوة الإنسانية منذ انطلاقتها واحدة من أبرز مبادرات دولة الإمارات الرامية لنشر وتعميم قيم التسامح والتعايش الإنساني.

وتحمل الجائزة رمزية خاصة بارتباطها باسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، إضافةً إلى دورها في تعميق المبادئ المرتبطة بتعزيز التسامح والتعايش السلمي حول العالم.

جائزة الأخوة

وأعلنت الجائزة أسماء المكرمين بجائزتها للعام 2024، حيث يشترك في الجائزة كل من الجمعيتين الإسلاميتين في إندونيسيا جمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية، وجراح القلب المصري الشهير عالمياً السير مجدي يعقوب، والقائدة المجتمعية الأخت نيلي ليون كوريا من تشيلي.

وتم اختيار المكرمين لهذا العام من قبل لجنة تحكيم مستقلة، اختارتهم بناءً على جهودهم الاستثنائية في مواجهة التحديات المجتمعية المعقدة والتشجيع على التعايش السلمي والتكافل بين الناس على المستوى المحلي والدولي.

وسيتم تكريم الفائزين بالجائزة خلال مراسم التكريم الذي يُقام يوم 5 فبراير الجاري في صرح زايد المؤسس بالعاصمة أبوظبي.

100 ألف طالب

وفي سياق متصل أطلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانية بالشراكة مع مجموعة جيمس للتعليم النسخة الثانية من مبادرة «فنون التعبير عن الأخوة الإنسانية» تم خلالها دعوة أكثر من 100 ألف طالب وطالبة من 43 مدرسة في مختلف أنحاء الدولة لابتكار أشكالٍ فنية، للتعبير عن قيم الأخوة الإنسانية وذلك في إطار الحرص على التوعية باليوم الدولي للأخوة الإنسانية بين فئة الشباب.

وتبرز جهود الإمارات ودورها في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتسامح بين البشر والأديان على المستوى الدولي، عبر مجموعة من الأنشطة الدورية مثل منتدى الجهود الدولية للتسامح الذي يناقش الخطوط العريضة لاستراتيجية دولية لتعزيز التسامح على الصعيد العالمي، ورفع الوعي وتعزيز مفاهيم التعايش السلمي والتعاون الدولي، مع نبذ العنف والتطرف والكراهية وتوفير حلول مبتكرة ومبدعة لنشر الوعي عن التسامح بين شباب العالم. وتستضيف الإمارات بشكل سنوي منتدى أبوظبي للسلم، والذي يناقش الإشكاليات والقضايا الإنسانية المحدقة بالإنسان في عالم اليوم والتي نجمت عن الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/fwtr3jaz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"