باريس: (أ ف ب)
في 24 آذار/ مارس 1999، أطلق حلف شمال الأطلسي (ناتو) حملة قصف جوي استمرت 11 أسبوعاً على يوغوسلافيا سابقاً، لإجبارها على إنهاء حربها الدموية ضد الانفصاليين الألبان في كوسوفو.
وكانت هذه العملية أول تدخل عسكري لحلف شمال الأطلسي ضد دولة ذات سيادة خلال 50 عاماً من تاريخ الناتو، وما زالت تشكّل مصدر استياء للصرب.
في ما يأتي، عودة إلى الحملة التي قادتها الولايات المتحدة:
قدّم ميلوشيفيتش «جيش تحرير كوسوفو» على أنه منظمة إرهابية تسعى إلى طرد الصرب من مقاطعة يعتبرونها مهداً لعقيدتهم المسيحية الأرثوذكسية.
أودت حملته ضدهم بحياة نحو 13 ألف شخص، معظمهم من الألبان، وأدت إلى تشريد مئات آلاف الأشخاص، ما دفع الناتو إلى اتهامه بالتطهير العرقي.
بعد محادثات سلام فاشلة، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وقتها خافيير سولانا في 23 آذار/مارس 1999 أن الناتو «ليس لديه خيار... سوى القيام بعمل عسكري».
وقال الرئيس الروسي بوريس يلتسين عن عمليات القصف الجوي «من الناحية الأخلاقية، موقفنا الآن أفضل من أمريكا».
في صربيا وجمهورية مونتينيغرو اليوغوسلافية السابقة التي استُهدفت أيضاً بحملة القصف الجوي، اعتُبر الناتو المعتدي الرئيسي حتى من جانب معارضي ميلوشيفيتش.
وفي كل أنحاء أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، كان لمنتقدي الإمبريالية الأوروبية والتدخل الأمريكي رأي مماثل، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات حاشدة مناهضة لحلف شمال الأطلسي.
وتساءل رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي «هل مهمة حلف شمال الأطلسي هي منع الحرب أو تأجيجها؟».
وخلال حملة «القوة المتحالفة» التي استمرت 11 أسبوعاً، نفّذ حلف شمال الأطلسي 38 ألف طلعة جوية و10 آلاف عملية قصف.
وبعد الانتهاء من الأهداف العسكرية والأهداف التابعة للنظام، تحول تركيز الناتو إلى البنى التحتية مثل محطات النفط والطاقة والطرق والسكك الحديد.
واستهدفت واحدة من الضربات الجوية التي أثارت جدلاً هيئة الإذاعة الصربية «آر تي إس» التابعة للدولة.
قُتل 16 موظفاً في تلك الضربة الجوية التي برّرها الناتو بأن الإذاعة كانت جزءاً من آلة ميلوشيفيتش الدعائية.
وبدلاً من ذلك، صعّد حملته ضد ألبان كوسوفو، ما أدى إلى تفاقم أزمة اللاجئين.
من جهة أخرى، تسببت أخطاء فادحة ارتكبها الناتو، مثل قصف السفارة الصينية في بلغراد بسبب خلل في الخرائط التي وفرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) والذي خلف ثلاثة قتلى، والهجوم على قافلة لاجئين ألبان أسفر عن مقتل العشرات، إلى زيادة المعارضة العالمية للحملة.
في 10 حزيران/يونيو 1999، أمر قواته بالانسحاب من كوسوفو التي سيطر عليها عملياً المجتمع الدولي.
وما زالت حصيلة حملة القصف موضع خلاف حتى اليوم. أعلنت السلطات الصربية أن عدد القتلى بلغ 2500 مدني، فيما قدر تقرير لمنظمة حقوقية في العام 2000 إلى أن حصيلة القتلى بنحو 500.
بعد الحرب، تعرّض العديد من صرب كوسوفو لضغوط للفرار أو الانعزال في جيوب.
أطيح ميلوشيفيتش في انتفاضة عام 2000 وأرسل إلى لاهاي، حيث حوكم بتهم الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حروب البلقان. توفي في زنزانته عام 2006 عن 64 عاماً.
أعلنت كوسوفو استقلالها عام 2008، وهي خطوة ما زالت صربيا والصين وروسيا ترفض الاعتراف بها.
من جهتها، انضمت مونتينيغرو التي حصلت على استقلالها عام 2006 إلى حلف شمال الأطلسي في 2017.
في 24 آذار/ مارس 1999، أطلق حلف شمال الأطلسي (ناتو) حملة قصف جوي استمرت 11 أسبوعاً على يوغوسلافيا سابقاً، لإجبارها على إنهاء حربها الدموية ضد الانفصاليين الألبان في كوسوفو.
وكانت هذه العملية أول تدخل عسكري لحلف شمال الأطلسي ضد دولة ذات سيادة خلال 50 عاماً من تاريخ الناتو، وما زالت تشكّل مصدر استياء للصرب.
في ما يأتي، عودة إلى الحملة التي قادتها الولايات المتحدة:
- - لِمَاذا قصف الناتو صربيا؟
قدّم ميلوشيفيتش «جيش تحرير كوسوفو» على أنه منظمة إرهابية تسعى إلى طرد الصرب من مقاطعة يعتبرونها مهداً لعقيدتهم المسيحية الأرثوذكسية.
أودت حملته ضدهم بحياة نحو 13 ألف شخص، معظمهم من الألبان، وأدت إلى تشريد مئات آلاف الأشخاص، ما دفع الناتو إلى اتهامه بالتطهير العرقي.
بعد محادثات سلام فاشلة، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وقتها خافيير سولانا في 23 آذار/مارس 1999 أن الناتو «ليس لديه خيار... سوى القيام بعمل عسكري».
- ماذا كان رد فعل العالم؟
وقال الرئيس الروسي بوريس يلتسين عن عمليات القصف الجوي «من الناحية الأخلاقية، موقفنا الآن أفضل من أمريكا».
في صربيا وجمهورية مونتينيغرو اليوغوسلافية السابقة التي استُهدفت أيضاً بحملة القصف الجوي، اعتُبر الناتو المعتدي الرئيسي حتى من جانب معارضي ميلوشيفيتش.
وفي كل أنحاء أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، كان لمنتقدي الإمبريالية الأوروبية والتدخل الأمريكي رأي مماثل، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات حاشدة مناهضة لحلف شمال الأطلسي.
وتساءل رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي «هل مهمة حلف شمال الأطلسي هي منع الحرب أو تأجيجها؟».
- ماذا كانت الأهداف؟
وخلال حملة «القوة المتحالفة» التي استمرت 11 أسبوعاً، نفّذ حلف شمال الأطلسي 38 ألف طلعة جوية و10 آلاف عملية قصف.
وبعد الانتهاء من الأهداف العسكرية والأهداف التابعة للنظام، تحول تركيز الناتو إلى البنى التحتية مثل محطات النفط والطاقة والطرق والسكك الحديد.
واستهدفت واحدة من الضربات الجوية التي أثارت جدلاً هيئة الإذاعة الصربية «آر تي إس» التابعة للدولة.
قُتل 16 موظفاً في تلك الضربة الجوية التي برّرها الناتو بأن الإذاعة كانت جزءاً من آلة ميلوشيفيتش الدعائية.
- ماذا كان رد فعل ميلوشيفيتش؟
وبدلاً من ذلك، صعّد حملته ضد ألبان كوسوفو، ما أدى إلى تفاقم أزمة اللاجئين.
من جهة أخرى، تسببت أخطاء فادحة ارتكبها الناتو، مثل قصف السفارة الصينية في بلغراد بسبب خلل في الخرائط التي وفرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) والذي خلف ثلاثة قتلى، والهجوم على قافلة لاجئين ألبان أسفر عن مقتل العشرات، إلى زيادة المعارضة العالمية للحملة.
- كيف انتهت الحرب؟
في 10 حزيران/يونيو 1999، أمر قواته بالانسحاب من كوسوفو التي سيطر عليها عملياً المجتمع الدولي.
وما زالت حصيلة حملة القصف موضع خلاف حتى اليوم. أعلنت السلطات الصربية أن عدد القتلى بلغ 2500 مدني، فيما قدر تقرير لمنظمة حقوقية في العام 2000 إلى أن حصيلة القتلى بنحو 500.
بعد الحرب، تعرّض العديد من صرب كوسوفو لضغوط للفرار أو الانعزال في جيوب.
أطيح ميلوشيفيتش في انتفاضة عام 2000 وأرسل إلى لاهاي، حيث حوكم بتهم الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حروب البلقان. توفي في زنزانته عام 2006 عن 64 عاماً.
أعلنت كوسوفو استقلالها عام 2008، وهي خطوة ما زالت صربيا والصين وروسيا ترفض الاعتراف بها.
من جهتها، انضمت مونتينيغرو التي حصلت على استقلالها عام 2006 إلى حلف شمال الأطلسي في 2017.