تل أبيب - أ ف ب
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، أن إسرائيل تخطط ل«إغراق» قطاع غزة الذي يعاني سكانه الجوع بالمساعدات، عبر فتح معبر بري جديد وميناء أسدود الواقع إلى الشمال من القطاع المحاصر.
وفي ظل تعرض إسرائيل لضغوط دولية للسماح بدخول المزيد من المساعدات، قال غالانت، إنها تخطط لزيادة حجم المساعدات إلى 500 شاحنة يومياً، وهو عدد الشاحنات التي كانت تدخل القطاع قبل الحرب وفق الأمم المتحدة.
وصرّح غالانت للصحفيين: «نخطط لإغراق غزة بالمساعدات، ونتوقع أن نصل إلى 500 شاحنة يومياً». كما تعهد «بتبسيط عمليات التفتيش الأمني» التي أكدت منظمات الإغاثة أنها تحد من تدفق المساعدات خلال الحرب المستمرة منذ ستة أشهر.
ووعدت إسرائيل الأسبوع الماضي بفتح معبر إيريز في شمال غزة، بعدما طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن في مكالمة هاتفية متوترة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «باتخاذ إجراء فوري» بشأن المساعدات.
لكن يبدو أن الشاحنات لن تستخدم المعبر، فقد ذكر الإعلام الإسرائيلي أن الحكومة تخشى احتجاجات جماعات يمينية متطرفة تعارض وصول أي مساعدات إلى غزة.
واكتفى غالانت بالقول إنه يجري التخطيط لطريق آخر «لتخفيف الضغط على معبر كرم أبو سالم» جنوباً، من دون أن يذكر موعداً. واتهمت منظمات إنسانية عدة إسرائيل باستخدام الجوع سلاحاً في حرب غزة، حيث يقول خبراء الأمم المتحدة إن نصف السكان يواجهون انعداماً «كارثياً» للأمن الغذائي.
وأضاف غالانت، أن إسرائيل تخطط لبدء تشغيل ميناء أسدود الواقع على بعد 34 كيلومتراً شمال غزة. وأوضح أنه يجري أيضاً إعداد معبر جديد في شمال القطاع من شأنه أن ينقل المساعدات مباشرة إلى غزة والمناطق المحيطة بها حيث تشتد الحاجة إليها.
كما أكد أنه يجري العمل على تنظيم طريقين مع الأردن، حيث سيتم فحص ما يصل إلى 150 شاحنة في المملكة قبل العبور إلى إسرائيل.
وقال غالانت، إن إسرائيل ضاعفت المتوسط اليومي لعدد شاحنات المساعدات التي تعبر إلى غزة خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال: «شهدنا رقماً قياسياً بلغ 467 شاحنة، و303 طرود أسقطتها الطائرات (الثلاثاء). وفي الشهر الماضي كان المتوسط اليومي 213، وقبل ذلك كان 170».
من جهتها، تنفي إسرائيل هذه الاتهامات، وألقت باللوم مراراً على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التي قالت، إنها تعاني مشاكل في توزيع المساعدات.
وقُتل في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ سبعة أشهر أكثر من 33 ألفاً من المدنيين، غالبيتهم أطفال ونساء بحسب إحصاءات فلسطينية.
