عادي

بعد سبعة أشهر من الحرب.. الآمال تنتعش في التوصل إلى هدنة بغزة

22:14 مساء
قراءة 3 دقائق
بعد سبعة أشهر من الحرب.. الآمال تنتعش في التوصل إلى هدنة بغزة

القدس - أ ف ب

انتعشت الآمال في التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل رهائن، في غزة، الاثنين، بعد نحو سبعة أشهر من الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع المكتظ بالسكان، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 34 ألفاً من القتلى.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من الرياض، عن أمله في أن تقبل حركة «حماس» مقترح الهدنة والتبادل الأخير الذي وصفه بأنه «سخي جداً».

ومن المقرر أن يعقد اجتماع الاثنين، في القاهرة بين ممثلي مصر وقطر، مع الولايات المتحدة، ووفد من «حماس» التي ستعطي ردها على هذا المقترح الذي تم التفاوض عليه بين إسرائيل ومصر.

بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، خلال جلسة خاصة للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، إن هناك «عرضاً سخياً للغاية يتضمّن وقف إطلاق نار لمدة 40 يوماً، والإفراج المحتمل عن آلاف السجناء الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين» في غزة.

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إنه «من الضروري للغاية أن يكون أي وقفٍ لإطلاق النار دائماً، وليس مؤقتاً»، مضيفاً «نؤيد إطلاق سراح جميع الرهائن».

وقبيل ذلك، قال بلينكن: «أمام حماس اقتراح سخي جداً من إسرائيل»، مضيفاً: «عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا بسرعة. آمل أن يتخذوا القرار الصحيح».

وبعد السعودية، من المتوقع أن يصل بلينكن إلى إسرائيل، الثلاثاء، في إطار جولة جديدة في الشرق الأوسط تهدف إلى الحث على التوصل لهدنة في القطاع الغارق في أزمة إنسانية كبيرة. كما كرر بلينكن معارضة بلاده لهجوم إسرائيلي على مدينة رفح التي أصبحت مخيماً ضخماً للاجئين يؤوي ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني في ظروف صحية كارثية.

وبحسب السلطات الصحية والدفاع المدني، خلفت الغارات الإسرائيلية على عدة منازل 22 قتيلاً، خلال الليل في رفح التي تتعرض للقصف يومياً.

  • الحرارة والبعوض

وبعدما تحملت برد الشتاء، تعاني العائلات النازحة الآن من الحرارة المرتفعة، في غياب المياه الجارية، وتحت أقمشة الخيام التي بالكاد تقيها أشعة الشمس. وقالت رنين عوني العريان، وهي أم نازحة من مدينة خان يونس المجاورة، إن «المياه التي نشربها ساخنة».

وأوضحت: «لم يعد الأطفال قادرين على تحمل الحرارة ولدغات البعوض»، مشيرة إلى آثار اللدغات على وجه ابنها الرضيع.

بدورها وصفت النازحة في رفح حنان صابر، ما يعيشه النازحون بأنه «جحيم».

وفي تصريح لها عبر منصة «إكس»، قالت وكالة «أونروا»، الأسبوع الماضي «لا تزال النفايات تتراكم والمياه الجارية شحيحة».

وأضافت: «كلما صار الطقس أكثر دفئاً، يزداد خطر انتشار الأمراض».

ورغم استنكار عواصم ومنظمات إنسانية، يتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالهجوم على رفح من أجل هزيمة حركة «حماس». في هذا الصدد، قال بلينكن: «لم نرَ بعد خطة تمنحنا الثقة بإمكانية حماية المدنيين بشكل فعّال».

  • «وقف دائم لإطلاق النار»

وأعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن «تفاؤله» حيال مقترح الهدنة الجديد، لافتاً إلى أنه «أخذ في الاعتبار مواقف الجانبين، وحاول استخلاص الاعتدال».

من جهتها، أعلنت «حماس» إنه «من المبكر الحديث عن أجواء إيجابية في المفاوضات»، موضحة أنها «تسلمت الرد الاسرائيلي وهي في طور التشاور من أجل الرد عليه»، مكررة شروطها وأبرزها «وقف إطلاق نار دائم، والانسحاب من قطاع غزة، وعودة النازحين، ووضع موعد زمني واضح في بدء الإعمار والتعويضات، والوصول إلى صفقة تبادل حقيقية ترفع الظلم عن أسرى وأسيرات الشعب الفلسطيني بخاصة أسرى غزة».

وبحسب تقارير إعلامية، طالبت حكومة الحرب الإسرائيلية في البداية، بالإفراج عن 40 رهينة محتجزين في غزة منذ بدء الحرب، لكنها سمحت لاحقاً للمفاوضين بتخفيض هذا العدد.

وأشار موقع «أكسيوس» الأمريكي، إلى أن إسرائيل تطالب بالإفراج، لأسباب إنسانية، عن النساء، مدنيات وعسكريات، والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، أو في حالة صحية سيئة.

وبحسب الموقع، تقول «حماس»، إن 20 رهينة فقط، يستوفون هذه المعايير. ويضيف أن عدد أيام الهدنة سيكون مساوياً لعدد الرهائن المفرج عنهم.

من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الرياض، واشنطن إلى منع إسرائيل من شن هجوم بري على رفح، قائلاً إن «أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على أنّ تمنع إسرائيل من ارتكاب هذه الجريمة».

وقتلت الحرب التي تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة 34488 شخصاً، معظمهم أطفال ونساء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5xn24cy4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"