أعلنت موسكو أمس الاثنين انتهاء المواجهات المسلّحة في داغستان في القوقاز الروسي، حيث أسفرت هجمات استهدفت الأحد كنائس أرثوذكسية وكنيساً يهودياً، عن مقتل22 شخصاً بينهم 15 شرطياً.
وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية: إنّ عملية «مكافحة الإرهاب» التي نُفّذت في المنطقة انتهت صباح الاثنين و«تمّت تصفية» خمسة مهاجمين. ولم يتّضح ما إذا كان بعض المهاجمين لا يزالون فارّين. وكشف مصدر عليم أن أحد منفذي الاعتداء الذين تمت تصفيتهم، هو حجي مراد كاجيروف مقاتل الفنون المختلطة، وابن عم عمدة محج قلعة السابق موسى موساييف. وأشار المصدر إلى أن كاجيروف ربما كان منسق خلية إرهابية قوامها 6 أفراد.
وتأتي سلسلة الهجمات التي وصفتها السلطات الروسية بأنها «إرهابية» بعد ثلاثة أشهر من الهجوم على قاعة «كروكوس سيتي هول» في ضواحي موسكو الذي تبنّاه تنظيم داعش، وأسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصاً.
ووقعت الهجمات الأحد في محج قلعة عاصمة داغستان وفي مدينة ديربنت الساحلية. ولم تتبنّاها أيّ جهة.
وكانت داغستان وهي منطقة روسية ذات غالبية مسلمة مجاورة للشيشان، مسرحاً لاشتباكات مسلّحة متكرّرة مع المقاتلين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كما هو حال جزء كبير من القوقاز. وتمّ قمع هذا التمرّد من قبل القوات الروسية بعد قتال استمر لسنوات، ولم تشهد روسيا بعد ذلك أي هجمات مماثلة.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رداً على سؤال عمّا إذا كان الكرملين يخشى عودة التمرّد في روسيا: «لقد تغيّرت روسيا، وتوطّد المجتمع، ومثل هذه المظاهر الإرهابية لا تحظى بدعم المجتمع، سواء في روسيا أو في داغستان».
وقالت لجنة مكافحة الإرهاب إنها فتحت تحقيقاً في «أعمال إرهابية».
وأعلنت السلطات المحلية في داغستان حداداً لمدّة ثلاثة أيام.