الشارقة: مها عادل
الحيوان الأليف عادة ما يعرف على أنه نوع من الحيوان يُقتنى للرفقة، ويعامل بلُطف تسهل تربيته بالمنزل مع وجود أطفال صغار أو كبار السن لأنه عادة ما يمنح أهل البيت حالة من السعادة والمودة تساعدهم على التصدي لتقلب المزاج أو الشعور بالحزن أو الاكتئاب. لهذا اختارت كثير من العائلات في كل أنحاء العالم عبر السنوات اقتناء الحيوانات الأليفة والأكثر شيوعاً للتربية بالمنزل هي الكلاب والقطط والببغاوات الأسترالية والهَمْسْتَر والأسماك. ولكن يبدو أن أذواق البشر تختلف باختلاف ثقافاتهم، حيث يوجد حول العالم من يحتفظون أيضاً بحيوانات أليفة غريبة وغير معتادة، مثل السَّحالي والثعابين والحشرات والقرود. كما يروض الكثير من الأطفال اليابانيين الفئران ويدربونها أيضاً على الرقص على الموسيقى. واستخدم المكتشفون لقارة أنتاركتيكا طيور البطريق كحيوانات أليفة في بيوتهم. والمدهش أن بعض سكان الهند يعتبرون حيوان النمس من ضمن الحيوانات الأليفة. كما وجد أن طيور الغاق تعتبر حيوانات أليفة شائعة في الصين.
وقد تصبح الحيوانات الأليفة رفيقاً مسلياً وملاعباً مرحاًَ لأصحابها. ويستمتع الكثير من الناس صغاراً وكباراً بتعليمها القيام بالخدَع وإطاعة الأوامر. وهي تعتبر مفيدة كثيراً في تنشئة الأطفال في جو صحي وسليم من الناحية النفسية والاجتماعية، حيث يتعلم الأطفال الشعور بالمسؤولية عن طريق اهتمامهم بالحيوانات الأليفة؛ إذ يتعين عليهم الاطمئنان إلى أن حيواناتهم يتوفر لها الطعام، والتريض والمكان المناسب لسكنها حتى تكون سعيدة وفي حالة صحية جيدة. وبالإضافة إلى الرفقة، فإن الكثير من هذه الحيوانات يؤدي دوراً خدمياً أيضاً. فالكلاب تقوم بالصيد وحراسة الممتلكات ورعي الأبقار والأغنام وإرشاد فاقدي البصر. كما تصطاد القطط الفئران والجرذان. بل وتقوم طيور الكناري بالتغريد وإصدار أصوات جميلة لتضفي مناخاً مريحاً لنفسية أهل البيت.