انضمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى نظيراتها في مجموعة «بريكس» في التوقيع على إعلان لإطلاق مركز الكفاءات الصناعية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، لدعم تطوير المهارات والقدرات الصناعية.
جاء ذلك خلال أعمال الاجتماع الثامن لوزراء الصناعة في مجموعة «بريكس» الذي ترأسته روسيا الاتحادية، وعقد في مدينة نيجني نوفغورود الروسية تحت شعار «تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين»، وجمع وزارات الصناعة والتجارة والتكنولوجيا من الإمارات العربية المتحدة، وروسيا، والبرازيل، والصين، ومصر، وإثيوبيا، والهند، وإيران، وجنوب إفريقيا.
وسيعمل المركز على تمكين القطاع الصناعي وتنمية المهارات الصناعية للدول الموقعة على الإعلان، في ظل التطورات المتسارعة في القطاع الصناعي، بما يعزز من عقد الشراكات، والفرص المتاحة، ويسهم في تطوير القدرات الصناعية، من خلال التعاون وتعزيز العلاقات.
تبادل المعرفة
وقّع على الإعلان نيابة عن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، عمر السويدي، وكيل الوزارة في سياق سعيها لتعزيز الشراكات، الإقليمية والدولية، والاستفادة من الخبرات، وتبادل المعرفة، وتعزيز الابتكار، وتطوير القدرات الصناعية، والاستفادة من التحولات المتسارعة على صعيد القطاع الصناعي، وصناعات المستقبل.
وقال عمر السويدي، إن المركز سيسهم في عقد الشراكات، وتبادل الخبرات مع الدول التي لديها تجارب مبتكرة في القطاع الصناعي، خصوصاً، وإن التحولات الاقتصادية، وما يمثله القطاع الصناعي من دور أساسي، تفرض تعزيز الشراكات وزيادة الفرص المتاحة بين دول المنطقة، والعالم، وهو ما تستهدفه الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة - مشروع 300 مليار.
أهمية خاصة
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية خاصة لتعزيزالعلاقات مع دول العالم في المجالات كافة، مؤكداً التزام دولة الإمارات بتعزيز العلاقات مع شركائها العالميين للاستفادة من الفرص الاقتصادية المتبادلة، والتي تعد محركاً رئيسياً للتنمية المستدامة، ووسيلة لمعالجة التحديات العالمية الكبرى، مثل الأمن الغذائي، والتغيّر المناخي.
ووجّه السويدي الشكر إلى روسيا الاتحادية لدورها الفاعل، ورئاستها للاجتماع، وقال إن دول البريكس تمثل ما يقرب من 45% من سكان العالم، وما يقرب من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بما يشير إلى توفر الفرص لتعزيز التعاون والثنائي والجماعي، بهدف تعزيز التنميةالمستدامة.
منفعة متبادلة
وأكد حرص وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على المساهمة في مجموعات العمل التي تم إنشاؤها بموجب هذه الشراكة، وإتاحة خبراتها لتطوير وتمكين النمو الصناعي من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأعضاء، وبما يعمّق العلاقات الاقتصادية، ويطور القطاع الصناعي الذي يعد من القطاعات الناجحة في الإمارات.
يتضمن الإعلان العمل على تأسيس عدة مجموعات عمل متخصصة في مجالات مثل الصناعة الكيميائية، والمعادن، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والتصنيع الذكي، والتكنولوجيا النظيفة، والمعدات الطبية.
الهدف التاسع
وبموجب الإعلان، أكد الأعضاء الموقعون التزامهم بالتعاون في مجال السياسة الصناعية لدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، خاصة الهدف التاسع بشأن الصناعة والابتكار والبنية التحتية، بما في ذلك تبنّي التقنيات الخضراء والاستفادة منها، وأشادوا بجهود منتدى الشركات الناشئة لمجموعة «بريكس» في دعم مشاريع الشركات الناشئة التي تلعب دوراًهاماً في دفع عجلة الابتكار والنمو الاقتصادي.
وأشاد الإعلان الذي تم التوقيع عليه بدور مركز الابتكار «PartNIR»، الذي يركز على تنسيق السياسات وتدريب الموظفين وتطوير المشاريع، والذي كان قد استضاف فعاليات سابقاً، مثل معرض الثورة الصناعية الجديدة لمجموعة بريكس، ومنتدى «بريكس» حول «PartNIR»، ومسابقة الابتكار الصناعي لمجموعة «بريكس»، ومنتدى «بريكس» حول ابتكار الشبكات المستقبلية.
وجرى خلال الاجتماع استعراض الاتفاقيات والقرارات التي أتخذت خلال الاجتماعات السابقة لتعزيز التعاون بين دول «بريكس» في التصنيع والابتكار والشمول والاستثمار، بما في ذلك إعلان جوهانسبرغ الثاني في 23 أغسطس/ آب 2023. (وام)
عادي
خلال اجتماع المجموعة وبالتعاون مع «يونيدو»
الإمارات توقع على إعلان إطلاق مركز الكفاءات الصناعية لـ«بريكس»
16 أغسطس 2024
19:28 مساء
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/45uf65uz