أبيدجان - (أ ف ب)
قَتل مسلحون وصفتهم سلطات بوركينا فاسو بأنهم «إرهابيون»، عشرات الأشخاص، بينهم مدنيون، في وسط شمال بوركينا فاسو السبت، حسبما أكدت مصادر محلية وأمنية لوكالة فرانس برس الأحد.
وقال مصدر أمني طلب عدم كشف هويته إن ثمة «عشرات القتلى من المدنيين وقوات الدفاع والأمن، فضلاً عن الكثير من الجرحى»، مؤكداً بذلك الهجوم على قرية بارسالوغو.
وأضاف أنه تم إجلاء الجرحى إلى كايا على بعد نحو 45 كيلومتراً من موقع الهجوم.
مجموعات إرهابية
من جهته قال أحد قاطني المنطقة لفرانس برس «السبت عند نحو الساعة 09,00 (بالتوقيت المحلي وت غ)، هاجمت مجموعات إرهابية القرية، ما أسفر عن مقتل الكثير من المدنيين وعناصر الأمن».
ولم تعلن الجماعات المسلحة في المنطقة، المرتبطة بشكل أساسي بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وبحسب أحد السكان فإن الضحايا هم في غالبيتهم من «المدنيين الشباب الذين خرجوا بأعداد كبيرة لمساعدة الجنود في حفر خنادق حول القرية، لحماية أنفسهم من هجمات محتملة من جانب الجماعات الإرهابية المسلحة». وقال «دفنّا جزءاً كبيراً من الضحايا الأحد».
وقال مصدر أمني ثان إن «رد الجنود والمتطوعين من أجل الدفاع عن الوطن (وهو الاسم الذي يطلق على مساعدين مدنيين يقاتلون إلى جانب الجيش) قد أتاح تحييد العديد من الإرهابيين وتجنب مأساة أكبر».
100 جريح
وذكر مصدر في مستشفى في كايا أن أكثر من مئة جريح نُقلوا إلى أكبر مركز طبي في المدينة.
وتعاني بوركينا فاسو موجة دامية من أعمال العنف.
وأسفرت أعمال العنف المنسوبة إلى مجموعات مسلحة تابعة لتنظيمي القاعدة و«داعش» الإرهابيين في بوركينا فاسو عن سقوط نحو 20 ألف قتيل منذ 2015، بينهم 3800 هذه السنة وحدها، بحسب منظمة «أكليد» غير الحكومية، كما تسببت بنزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد.
https://tinyurl.com/ykz4d8r4