«الخليج» - متابعات
كشفت منظمة الصحة العالمية عن أن شخصاً ما يتعرض للدغة ثعبان كل 10 ثوانٍ في مختلف أنحاء العالم، ما يعكس حجم التحدي الذي تشكله لدغات الثعابين على الصحة العامة.
وتُعد التسممات الناجمة عن لدغات الثعابين مشكلة خطِرة تهدد الحياة، حيث تتسبب السموم التي تحملها هذه اللدغات في نحو 81,000 إلى 138,000 وفاة سنوياً، إضافة إلى 400,000 حالة إعاقة دائمة.
وقال تقرير صادر اليوم الاثنين، عن منظمة الصحة العالمية، إن لدغات الثعابين تُعتبر من القضايا الصحية العامة المُهملة، لا سيّما في إقليم شرق المتوسط، حيث تتأثر المجتمعات الريفية والأطفال والسكان المتضررين من الأزمات بشكل غير متناسب بهذا الخطر. وتبرز الحاجة الملحة إلى تحسين التثقيف والتوعية بين المجتمعات المحلية التي تعيش في مناطق وجود الثعابين السامة، وتدريب العاملين الصحيين على التعامل مع حالات التسمم.
وإذ يوصي الخبراء بعدم قتل الثعابين، نظراً لأهميتها في التوازن البيئي من خلال افتراسها للآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي، يشددون على ضرورة توفير مضادات السموم الفعالة في المرافق الصحية القريبة من المجتمعات المعرضة للخطر.
وتعاني العديد من الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط نقص البيانات الدقيقة حول لدغات الثعابين، ما يُصعب تقدير الحجم الحقيقي للمشكلة. وتشير دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل 170,626 لدغة و2,551 حالة وفاة في 20 دولة بإقليم شرق المتوسط على مدى 23 عاماً، وهي أرقام يُعتقد أنها أقل من الواقع بسبب عدم شمول الدراسات المنشورة لجميع الحالات، بحسب تقرير المنظمة.
وأكد التقرير على الحاجة إلى تعزيز جهود الترصّد وتحسين جمع البيانات، خاصة فيما يتعلق بالعواقب الصحية الطويلة الأجل للتسمم، والتي قد تشمل بتر الأطراف وتشوهها، ومشكلات الحركة، والضرر الكلوي المزمن. وتزداد المخاطر مع ارتفاع تواتر الكوارث الطبيعية وتغير أنماط نشاط الثعابين نتيجة لتغير المناخ، مما يدفعها للاقتراب من المستوطنات البشرية.
وشدد التقرير على ضرورة الاستثمار في ترصد لدغات الثعابين وتحسين الوقاية والعلاج، لضمان تقليل الإصابات والوفيات والإعاقات الناجمة، والتأكد من حصول المصابين على العلاج اللازم في الوقت المناسب.
عادي
كل 10 ثوانٍ ضحية جديدة
الثعابين تقتل 138 ألف شخص سنوياً وتسبب الإعاقة لـ 400 ألف
2 سبتمبر 2024
19:17 مساء
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/ypb25vre