إعداد: مصطفى الزعبي
خلص باحثون في مركز علوم الصحة بجامعة أريزونا لأبحاث النوم والإيقاع اليومي وعلم الأعصاب أن اضطراب الساعة البيولوجية يسبب التهاب الرئة.
وقال د.سيرام بارثاساراثي، من الجامعة: «لدينا ساعة رئيسية في منتصف الدماغ، ولدينا أيضاً ساعات جينية بكل خلية تقريباً بالجسم، وكل نوع من الخلايا له إيقاعه الخاص، وهذا ينطبق على خلايا الكبد والدماغ وكريات الدم البيضاء وما إلى ذلك».
والإيقاع الذي يشير إليه بارثاساراثي هو الإيقاع اليومي، أي التغيرات الجسدية والعقلية والسلوكية التي تحدث في دورة طبيعية مدتها 24 ساعة. ينسق الإيقاع اليومي العديد من العمليات البيولوجية بما في ذلك إنتاج الهرمونات والهضم ودرجة حرارة الجسم.
ويساعد الإيقاع اليومي على مزامنة أجهزة الجسم وتنظيم الجهاز المناعي، وإنه أشبه بأوركسترا سيمفونية، حيث تعمل جميع النغمات الفردية للموسيقيين معاً لإنشاء موسيقى كلاسيكية. إذا خرج أحدهم عن الإيقاع، فقد تؤثر التداعيات على المجموعة بأكملها وفقاً للباحثين.
هناك العديد من العوامل التي تؤثر في الإيقاع اليومي، بما في ذلك الإجهاد والنشاط البدني وتناول الطعام، ومع ذلك، يلعب الضوء والظلام الدور الأكبر.
يحدث اضطراب الساعة البيولوجية عندما تصبح الساعة الداخلية للجسم غير متزامنة مع البيئة. وتعتبر المستشفيات، وخاصة وحدات العناية المركزة، مصدراً رئيسياً لاضطراب الساعة البيولوجية بسبب الإضاءة المستمرة والزيارات المتكررة من الأطباء والممرضات والمساعدين الطبيين. ويمكن أن يكون سبب ذلك عادات النوم أو العمل بنظام المناوبات أو السفر.
https://tinyurl.com/4ras5zva