نيويورك ـ (أ ف ب)
أقام المرشّح الجمهوري دونالد ترامب تجمّعًا انتخابياً لافتاً في نيويورك الأحد، هاجم خلاله منافسته كامالا هاريس، لكن الديمقراطيين سعوا لاستغلال الإهانات لبعض الأقليات الواردة في خطابات عدد من حلفائه.
ووجّه ترامب رسالته الختامية من على مسرح قاعة «ماديسون غاردن سكوير» الشهيرة التي تتسع لعشرين ألف شخص، في إطار السباق للبيت الأبيض الذي تتقارب فيه النتائج بشكل متزايد ويبلغ ذروته في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال ترامب (78 عاماً) لأنصاره الذين وضعوا قبعات حمراء تحمل شعاره «أعيدوا لأمريكا عظمتها»، «لقد دمّرتي بلدنا. لن نتحمّل أكثر من ذلك كامالا».
وقوبلت خطابات عدد من المتحدثين بهتافات مؤيدة بينما هاجموا هاريس أيضاً وبورتوريكو وأصحاب الأصول الأمريكية اللاتينية، أثناء التجمّع المقام في المدينة التي تعد معقلاً للديمقراطيين.
وسخر الفكاهي توني هنشكليف من معدل الولادات في أوساط الأشخاص من أصول أمريكية لاتينية ووصف بورتوريكو التابعة للولايات المتحدة في الكاريبي بأنها «جزيرة عائمة من القمامة».
- «لا أرى أي نازيين» -
واستغلت هاريس (60 عاماً) الهجمات في وقت تتنافس مع الرئيس السابق للفوز بأصوات الجاليات المتحدرة من بورتوريكو في الولايات الحاسمة بالنسبة لنتيجة الانتخابات.
وقالت هاريس في تسجيل مصوّر نشر على وسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب تصريحات هنشكليف «يستحق أهالي بورتوريكو رئيسة ترى قوتهم وتستثمرها».
وأشار السناتور الديمقراطي عن بنسلفانيا جون فيترمان إلى أن الولاية تعد نصف مليون شخص تقريباًَ من بورتوريكو ويحق لنحو ثلاثة أرباعهم التصويت.
وسارع النجم البورتوريكي ريكي مارتن الذي يحظى بـ18,6 مليون متابع على إنستغرام إلى مشاركة تسجيل مصوّر لمناشدة هاريس للناخبين من بورتوريكو مرفقاً بلقطة من تصريحات هنشكليف. وكتب بالإسبانية «هكذا يروننا. صوتوا لكامالا هاريس».
عبّر المغني البورتوريكي باد باني أيضاً عن تأييده لنائبة الرئيس هاريس عبر مشاركة أحد تسجيلاتها المصوّرة لمتابعيه على إنستغرام البالغ عددهم 45,6 مليون.
وتضمّن تجمّع ترامب في «القاعة الأكثر شهرة في العالم» كما تعرف، مشاركة مفاجئة لزوجته ميلانيا وشخصيات داعمة له مثل الملياردير إيلون ماسك الذي دخل شخصياً على خط الحملة لصالح الرئيس السابق.
لكن سبق للقاعة أن استضافت أيضاً تجمّعاً يمينياً متشدداً مؤيداً لهتلر عام 1939 مع الشعارات والتحية النازية، وهو تاريخ دفع الصحف لكتابة عناوين أكثر قتامة تعليقاً على حدث الأحد.
ورفض المصارع المحترف هالك هوغان الذي تحدّث أيضاً في مؤتمر الحزب الجمهوري في يوليو/ تموز الانتقادات للتجمّع قائلاً «لا أرى أي نازيين هنا».
- «امرأة سوداء» -
أثارت خطابات أخرى أيضاً مخاوف وانتقادات بما في ذلك من ستيفن ميلر، أحد أكثر مستشاري ترامب اليمينيين تشدداً.
وقال بعدما تعهّد بحملة أمنية ضد عصابات تجارة المخدرات و«المهاجرين المجرمين» إن «أمريكا للأمريكيين فقط».
أما مقدم البرامج عبر «فوكس نيوز» تاكر كارلسن فسخر من خلفية هاريس واصفاً إياها بأنها «ماليزية من ساموا بذكاء منخفض كانت مدعية عامة في كاليفورنيا».
في الأثناء، مضت هاريس قدماً بحملة مكثّفة في فيلادلفيا، كبرى مدن بنسلفانيا والتي يعد الفوز فيها غاية في الأهمية بالنسبة للمرشحين، لتشمل نشاطاتها زيارة كنيسة للسود ومحل حلاقة ومطعم بورتوريكو.
وقالت خلال تجمّع انتخابي في فيلادلفيا «علينا ألا نستيقظ في اليوم التالي للانتخابات ونشعر بأي ندم».
وكانت زيارة الأحد الرحلة الـ14 التي تقوم بها نائبة الرئيس إلى بنسلفانيا منذ ترشحت بعد انسحاب الرئيس جو بايدن المفاجئ من الانتخابات في يوليو/تموز.
وتوجّهت هاريس إلى محل «فيلي كاتس» للحلاقة في حي في غرب فيلادلفيا الذي يعد معظم سكانه من السود للقائهم قبل زيارة «متجر حكيم للكتب والهدايا» ذي الطابع الإفريقي الأمريكي.
وستقيم هاريس الثلاثاء تجمعاً انتخابياً كبيراً في واشنطن قرب البيت الأبيض في الحديقة حيث ألقى ترامب خطاباً حماسياً في أنصاره قبل أن يقتحموا مبنى الكابيتول في محاولة لتغيير نتيجة انتخابات 2020.
عادي
ترامب يهاجم هاريس بشراسة.. والديمقراطيون يستغلون «إهانات بورتوريكو»
28 أكتوبر 2024
15:56 مساء
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/485k4525