أبوظبي: «الخليج»
وقَّعت «أدنوك»، ومجموعة موانئ أبوظبي، و«إي آند»، و«مالتي ليفيل» اتفاقية لبحث سبل التعاون في تنفيذ عمليات لوجستية للنقل باستخدام طائرات ذاتية الحركة، بهدف تعزيز الكفاءة وتقليل التكاليف التشغيلية وخفض الانبعاثات الكربونية.
ويُنفذ هذا المشروع بدعم من مجلس الأنظمة الذكية الذاتية الحركة، ومركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل»، بهدف تعزيز مكانة أبوظبي وجهةً عالميةً رائدةً للنقل الجوي والبري والبحري.
ووفقاً للاتفاقية، ستقوم الأطراف باستكشاف فرص تطوير حلول التنقل المستدامة ونشر التقنيات المبتكرة، وتلبية متطلبات النقل والخدمات اللوجستية البرية والبحرية لقطاع الخدمات البترولية، كما تنص الاتفاقية على تبادل المعرفة حول الاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي بهدف دعم الخدمات المحلية لهذه القطاعات الحيوية، وتعزيز ممارسات الطاقة المستدامة.
وستتعاون محطة أبوظبي للسفن السياحية، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، مع الشركاء لتقديم الدعم اللوجستي من خلال الاستفادة من البنية التحتية ذات الصلة، إضافة إلى التجهيزات الكاملة التي تسهم في تعزيز خطط الاستدامة والتطور التكنولوجي، في إطار دعم المجموعة للجهود الرامية إلى تسريع التحول التكنولوجي في الإمارة.
وسيتم تنفيذ العمليات عبر الشركات التابعة لمجموعة «مالتي ليفيل»، تحت مظلة «أدفانسد موبلتي هب»، وهي شركة «وينجز لوجيستكس» المتخصِّصة في تقديم خدمات الطائرات الذاتية القيادة لنقل الركاب والشحنات، وشركة «سبيس فالكون» المسؤولة عن مراقبة الطائرات الذاتية القيادة للمهام الخاصة مثل مكافحة الحرائق والتفتيش، وشركة «فيرتيهب» المتخصِّصة في عمليات البنية التحتية والتدقيق في الموانئ، وشركة «كونكتد فيكلز فور تشاراتشمج بوينتس» المتخصِّصة في توفير المركبات المتصلة لخدمات الشحن الذكي، وشركة «إيمريتس ترينينج» المتخصِّصة في تقديم برامج التدريب والتعليم، بالتعاون مع أكاديمية الإمارات لتعزيز الكفاءات المحلية، وشركة «يونايتد أفييشن» لخدمات الدعم والتشغيل الأرضية للمطارات.
حلول لوجستية متقدِّمة
وقال عبدالله محمد المرزوقي، المدير العام لمركز النقل المتكامل: «شهد مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل» توقيع هذه الاتفاقية التي تمثِّل خطوة محورية في تعزيز الابتكار في قطاع النقل الجوي، باستخدام طائرات ذاتية القيادة لتقديم حلول لوجستية متقدِّمة. وبصفتنا المعنيين بتنظيم وتطوير قطاع النقل الجوي في إمارة أبوظبي، نلتزم بدعم المبادرات التي تسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية، وتقليل الانبعاثات الكربونية في هذا القطاع الحيوي. إنَّ هذه الاتفاقية تجسِّد التزامنا مع شركائنا الاستراتيجيين بتحقيق رؤية أبوظبي بأن تكون مدينة رائدة في الابتكار والتكنولوجيا المتقدِّمة، ما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للإمارة على الساحة العالمية».
وقال الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات: «تمثِّل هذه الشراكة الاستراتيجية بين أدنوك ومجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة «مالتي ليفيل» ومجموعة «إي آند» خطوة مهمة لتعزيز الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الرقمية. وإلى جانب تطوير البنية التحتية الذكية على المستويين الوطني والإقليمي، يسهم هذا التعاون في تعزيز التعاون لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة وتقديم حلول مبتكرة، ونعمل معاً لوضع معايير دولية موحَّدة تضمن استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية في مجال الأمن السيبراني، ما يزيد من قدرتنا على التصدي للتحديات المستقبلية».
وأضاف: «نعتبر هذه الشراكة نموذجاً مبتكراً للتعاون بين مختلف القطاعات، حيث تسهم في تعزيز الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية، مع ضمان الحماية السيبرانية الكاملة عبر جميع مراحل العمليات اللوجستية، وهذه المبادرات تسهم في تحقيق رؤية الإمارات التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام ومرن يرتكز على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة».
يأتي هذا التعاون ضمن الشراكة الاستراتيجية بين مجموعة «مالتي ليفيل» ومجموعة «إي آند» لتوفير البنية التحتية اللازمة وخدمات الاتصال المتقدِّمة، خاصة في مجال تقنيات الشبكات الخاصة من الجيل الخامس، ودعم مراكز التحكُّم والقيادة، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.