عادي

أعمال شغب بين مؤيدين للفلسطينيين و إسرائيليين في شوارع أمستردام

01:38 صباحا
قراءة دقيقتين
1

اندلعت أعمال شغب واسعة في العاصمة الهولندية أمستردام، بين مؤيدين للفلسطينيين والإسرائيليين بعد مباراة كرة قدم بين فريقين هولندي وإسرائيلي، بينما أرسلت إسرائيل طائرات «إنقاذ» لإعادة المشجعين.
قام مشجعون إسرائيليون قبيل مباراة «مكابي» و«أياكس» في أمستردام، بالصفير أثناء «دقيقة الصمت» إكراماً لضحايا فيضانات فالنسيا، بسبب اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين.
وسبق هذه الأحداث ما أقدم عليه المشجعون الذين وصلوا من إسرائيل إلى هولندا عندما نزعوا أعلام الدولة الفلسطينية المعلقة على واجهات محال ومبانٍ وهم يطلقون الهتافات والأناشيد.
وقالت الشرطة: «قام مشجعو مكابي بإزالة علم من واجهة مبنى في روكين، ودمّروا سيارة أجرة. وتمّ إشعال علم فلسطيني في دام»، وهي إحدى مناطق العاصمة. وأعلنت الشرطة الهولندية أن خمسة أشخاص أدخلوا المستشفى، بينما تمّ توقيف 62 شخصاً على هامش مباراة بين فريقي مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام، خلال مسابقة الدوري الأوروبي.
وحسب الشرطة أتت الصدامات بعد توتر بدأ منذ الأربعاء في المدينة الهولندية، تخلله قيام مشجعين إسرائيليين بنزع علم فلسطيني، وترديد هتافات معادية للعرب في السلالم الكهربائية، وأظهرتهم تسجيلات مصورة.
وأظهرت لقطات مصورة بالهاتف النقال أشخاصاً يطاردون آخرين في الشارع أو يقومون بركلهم وهم ممدون أرضاً، بينما أظهرت أخرى من قبل أنهم مشجعون إسرائيليون يرددون هتافات مناهضة للعرب، أو ينزعون راية فلسطينية كبيرة من شرفة مبنى. ونددت رئيسة بلدية أمستردام فيمكه خالسيما ب«تفجّر معاداة السامية»، معلنة تعزيز الإجراءات الأمنية فيها. وأشارت في مؤتمر صحفي إلى أن أشخاصاً اعتدوا على مشجعي فريق مكابي تل أبيب قبل الفرار. وأعلنت فرض حظر مؤقت على التحركات الاحتجاجية.
ودان رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو «اعتداءً معادياً للسامية»، وذلك في اتصال مع نظيره الهولندي ديك شوف، الذي غادر مبكراً اجتماعاً أوروبياً في بودابست.. وأمر بإرسال طائرتين إلى أمستردام لإجلاء المشجعين. وأكدت سلطات الملاحة الإسرائيلية لفرانس برس أن طائرة أولى أقلعت من مطار بن غوريون. وأكد رئيس الوزراء الهولندي لنتنياهو أن «الجناة سيتمّ تعقبهم وملاحقتهم».
كما أبدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين «استياءها» من «الهجمات التي استهدفت مواطنين إسرائيليين في أمستردام». وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس «ستواصل مكافحة معاداة السامية البغيضة بلا هوادة»، معتبراً أن ما جرى «يعيد التذكير بأشد المراحل قتامة في التاريخ».
وقال زعيم الائتلاف اليميني المتطرف في هولندا خيرت فيلدرز إن ما جرى في أمستردام من مواجهات بين مؤيدين لفلسطين ومشجعين إسرائيليين: «يبدو الأمر وكأنه مطاردة لليهود في شوارع أمستردام».
وأضاف: يجب اعتقال وترحيل هذه الفئه التي هاجمت أنصار «مكابي تل أبيب» في شوارعنا.. أشعر بالعار من حدوث هذا في هولندا.. إنه أمر غير مقبول على الإطلاق».
ويعرف عن فيلدرز تعهداته في كافة المناسبات الانتخابية، والتي تتمحور حول معارضة الهجرة إلى البلاد، وكثيراً ما أطلق تصريحات «بحظر هجرة المسلمين وإغلاق المساجد في هولندا». وفي مايو/أيار الماضي، أعلن الائتلاف الحكومي اليميني أنه سيطبق أكثر سياسات اللجوء تشدداً على الإطلاق، مع إمكان التخلي عن القواعد الأوروبية.
إضافة إلى ذلك، تعهّد الائتلاف الحكومي بالنظر في مسألة «نقل السفارة الهولندية في إسرائيل إلى القدس».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ysupwv73

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"