عادي

دول تعلق استقبال طلبات لجوء السوريين بعد مغادرة الأسد

19:36 مساء
قراءة 4 دقائق


«الخليج»-وكالات

وسط احتدام الأزمة التي تشهدها سوريا حالياً، علّقت عدة دول في العالم البتّ بطلبات اللجوء للسوريين في ظل «عدم وضوح الوضع»، في بلادهم بعد مغادرة الرئيس بشار الأسد لسوريا.

وفيما يأتي الدول التي علقت درس طلبات اللجوء للسوريين:

النمسا 
قالت النمسا الاثنين، إنها علّقت كل طلبات اللجوء التي تخص السوريين، وإنها تستعد لترحيل اللاجئين إلى سوريا بعد سيطرة الفصائل المسلحة على دمشق ومغادرة الرئيس بشار الأسد. ويعيش نحو 100 ألف سوري في النمسا، في ما يشكّل إحدى أكبر مجموعات اللاجئين في أوروبا، وينتظر الآلاف الموافقة على طلبات اللجوء التي قدّموها. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن المستشار المحافظ كارل نيهامر أصدر تعليماته الاثنين للوزارة «بتعليق كل طلبات اللجوء السورية المفتوحة ومراجعة» كل الحالات التي منحت حق اللجوء. وتابعت: «بدءاً من الآن ستتوقف إجراءات (اللجوء) المفتوحة للمواطنين السوريين»، فيما أضاف وزير الداخلية غيرهارد كارنر أنه «أصدر تعليمات للوزارة بإعداد برنامج ترحيل منظم إلى سوريا». 
وأضاف البيان أنه سيتم أيضاً تعليق طلبات لم شمل الأسرة الذي يسمح للسوريين في النمسا بإحضار أقاربهم إلى البلاد. وأشارت الوزارة إلى أن «الوضع السياسي في سوريا تغير جذرياً، مع تسارع مفاجئ للأحداث في الأيام الأخيرة»، مضيفة أنها «تتابع الوضع الجديد حالياً». وأفادت بأن نحو 7300 سوري تقدّموا بطلبات لجوء «سيتأثرون» بالقرار الجديد. ومنذ عام 2015، منح نحو 87 ألف سوري حق اللجوء.

اليونان
قال مصدر كبير بالحكومة اليونانية لرويترز، اليوم الاثنين، إن أثينا علقت طلبات اللجوء المقدمة من نحو تسعة آلاف سوري عقب مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد للبلاد.

ألمانيا 
قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الاثنين، إن تقييم طلبات اللجوء المقدمة من سوريين مقيمين في ألمانيا سيعتمد على التطورات في سوريا بعد مغادرة بالرئيس بشار الأسد. وأضافت في بيان : «لا يمكن التكهن باحتمالات ملموسة لعودة (لاجئين سوريين) في الوقت الراهن، وسيكون منافياً للمهنية التكهن بموقفهم في مثل هذا الوضع المتقلب». وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين علق جميع طلبات اللجوء من سوريين، إلى أن تتضح الأمور بشأن التطورات السياسية في البلاد. وقال وزير المالية الألماني يورج كوكيز الاثنين، إنه من السابق لأوانه جداً التكهن بشأن ما يحدث في سوريا. وأضاف في تصريحات أدلى بها في بروكسل: «علينا أن نراقب الوضع وسنتخذ قرارات، عندما نعلم على وجه الدقة كيف تكشف الأمر».

الدنمارك
وجاء في بيان أن اللجنة الدنماركية لدرس طلبات اللاجئين «قررت تعليق النظر في الملفات المتعلقة بالقادمين من سوريا، بسبب الوضع غير المستقر في البلاد بعد مغادرة الأسد». وقالت إن القرار يشمل حالياً 69 حالة. وأضافت أنها «قررت أيضاً تأجيل الموعد النهائي لمغادرة الأشخاص الذين سيرحلون إلى سوريا» ويشمل 50 فرداً. وفي صيف 2020، أصبحت الدنمارك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعيد النظر في مئات من ملفات اللاجئين السوريين، نظراً إلى أن «الوضع الحالي في دمشق لم يعد يبرر الحصول على إذن إقامة أو تمديده». وتتبع الدنمارك سياسة استقبال صارمة، بهدف معلن هو «صفر طالب لجوء». وتشجع العودة الطوعية للسوريين وتصدر تصاريح إقامة مؤقتة منذ عام 2015.

فرنسا
قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن الحكومة تعمل على تعليق طلبات السوريين للجوء بعد مغادرة الرئيس بشار الأسد، مضيفة أن من المرجح التوصل إلى قرار بهذا الصدد في وقت لاحق. وأضافت الوزارة أن باريس تعمل على إيجاد حل مماثل لما طرحته ألمانيا التي أعلنت في وقت سابق أنها ستعلق طلبات اللجوء، وهو ما أقدمت عليه دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

النرويج 
بدورها، قررت النرويج أيضاً تعليق النظر في ملفات اللاجئين السوريين بانتظار استقرار الأوضاع. وكتبت إدارة الهجرة النرويجية في بيان: «لا يزال الوضع في البلاد غير واضح ولم يحسم بعد». ويعني تعليق درس الملفات أن إدارة الهجرة «لن ترفض أو توافق على طلبات اللجوء المقدمة من سوريين طلبوا اللجوء في النرويج حالياً» على ما ذكرت المنظمة بدون كشف عدد الملفات المعنية. وتلقت النرويج 1933 طلب لجوء من سوريين منذ بداية العام.

السويد
من جهتها أعلنت السلطات السويدية الاثنين أنها ستعلق درس طلبات اللجوء المقدمة من لاجئين سوريين وترحيلهم غداة مغادرة الأسد سوريا. وقال كارل بيكسيليوس المسؤول عن الشؤون القانونية في وكالة الهجرة الوطنية السويدية في بيان: «نظراً إلى الوضع من غير الممكن تقييم دوافع الحماية حالياً». وأضاف المسؤول السويدي «في سوريا الوضع هش والأحداث الأخيرة تثير العديد من القضايا القانونية التي تستلزم دراسة معمقة». ودعا زعيم الديمقراطيين في السويد (يمين متطرف) جيمي أكيسون الذي يدعم حزبه الائتلاف الحكومي، إلى رحيل اللاجئين السوريين. وسيتخذ القرار الرسمي في هذا الخصوص الثلاثاء.

إيطاليا 
قالت الحكومة الإيطالية الاثنين، إنها ستعلق البت في طلبات اللجوء من سوريا، وذلك في أعقاب تحركات مماثلة من دول أوروبية بعد مغادرة بشار الأسد البلاد. وأضافت الحكومة في بيان بعد اجتماع بين رئيسة الوزراء جورجا ميلوني وبعض الوزراء بشأن سوريا «على غرار الشركاء الأوروبيين الآخرين، قررت الحكومة تعليق إجراءات طلبات اللجوء من سوريا»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8eb5zs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"