مسقط - راشد النعيمي
دشنت سلطنة عمان، الثلاثاء، متحفاً للسيارات السلطانية، الأول من نوعه، كإضافة بارزة للمشهد الثقافي والسياحي في السلطنة يحفظ الإرث التاريخي والتقني للسيارات التي اقتناها واستخدمها السلطان قابوس، ووالده السلطان سعيد بن تيمور، كما يسعى لأن يكون مركزاً ثقافياً وتعليمياً يعرض حقبة زمنية من التاريخ العماني.
أسس السُّلطان الراحل قابوس بن سعيد فكرة المتحف الذي بدأ بسيارتين تعودان إلى السُّلطان سعيد بن تيمور، رحمه الله، لتُجمع بعد ذلك السيارات القديمة للسُّلطانين الراحلين، ويُقتنى عدد حديث ونادر آنذاك، وفي عام 2012م شُيّد مبنى المتحف ليكون مقراً للعرض، واقتصرت زيارة المتحف على ضيوف السُّلطان.
ومنذ بداية السبعينات كان السلطان قابوس شغوفاً بعالم السيارات والاحتفاظ بالقديمة والنادرة، حيث كانت البداية بسيارتين تعودان إلى السُّلطان سعيد بن تيمور.
يهدف المتحف الذي افتتحه بلعرب بن هيثم آل سعيد إلى تعريف الجمهور بما يحتويه من ثراء يضم أنواع السيارات التي حظيت بالرعاية والاهتمام على مدى الأعوام الماضية، ليكون نافذة جذب المهتمين.
ويضم المتحف بين أروقته أسطولاً فريداً، تتنوع فئاته وطُرُزه بما يعكس رُقيَّ الذائقة السُّلطانية في اقتناء هذه الأنواع، حيث تمثل حقباً زمنية يزيد عمر بعضها على 130 عاماً، ومع ذلك حافظت على قيمتها وأصالتها التاريخية، وهذا دليل على ما تلقاه من عناية فائقة، وصيانة مستمرة، ما يحفظ لها مكانتها وقيمتها.
ويحتوي المتحف على سيارة بخارية يمتد عمرها إلى أكثر من 130 عاماً، وهناك أيضاً عدد من النادرة التي صنعت بعدد محدود جداً، وعددٌ من الكلاسيكية التي لها قيمتها التاريخية الكبيرة، إضافة إلى المصفّحة، وتتميز بتوفير أعلى مستويات الحماية لركابها.
ومن أبرز مقتنيات المعرض سيارة ديميلر ماجستيك (1923)، إحدى أندر السيارات عالمياً ومرسيدس SL300 (1954)، المشهورة بأبوابها التي تشبه أجنحة النورس، والتي تمثل ذروة الفخامة في عصرها.
ويضم أيضاً سيارات ملكية هي رولز رويس فانتوم VI (1977)، المستخدمة في المناسبات الرسمية ورينج روفر (1979)، التي كانت رفيقة جولات السلطان قابوس، إضافة على سيارات رياضية تتضمن باجاني هوايرا رودستر (2019) التي تتميز بتصميمها الديناميكي وأدائها القوي وتسلا موديل X (2017)، التي تمثل مستقبل السيارات الكهربائية.
ويضم المتحف سيارات حصرية بينها وايزمان GT MF5، صُنعت يدوياً خصيصاً للسلطان قابوس وفيراري 550 مارنيلو (2001)، تعكس الفخامة والأداء المتميز.
يقع المتحف في قصر البركة العامر بولاية السيب، في دلالة واضحة على مدى الأهمية الكبيرة التي يحظى بها، والاهتمام السامي الذي ناله.