«الخليج» - وكالات
أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، أرتالاً عسكرية روسية ضخمة أثناء انسحابها من مواقعها المنتشرة في جميع أنحاء سوريا ولاسيما في حمص ودمشق إلى قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية غرب البلاد، وقاعدة طرطوس البحرية، ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع الألمانية أن موسكو تجري استعداداتها لسحب كامل قواتها من سوريا.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر سورية، الجمعة، أن القوات الروسية في سوريا تنسحب من دمشق وحمص، إلى القاعدتين الرئيستين حميميم الجوية باللاذقية وطرطوس البحرية.
وأضافت المصادر أن الجنود الروس يتوجهون إلى قاعدة حميميم في أرتال تضم آليات عسكرية كبيرة، وبعض المدرعات إضافة إلى شاحنات بمقطورات.
وتضم قاعدة حميميم، التي يتمركز فيها الجنود الروس، مدارج طائرات وأنظمة دفاع جوي ومعدات عسكرية مهمة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات الجيش من المؤسسات العامة والشوارع.
انسحاب كامل
وقالت وكالة الأنباء الألمانية، أن مذكرة داخلية صدرت عن وزارة الدفاع الألمانية، تؤكد أن روسيا تجري كافة الاستعدادات اللازمة، لإخلاء قواعدها العسكرية في سوريا بالكامل، بحسب مذكرة داخلية من وزارة الدفاع الألمانية.
وتقول المذكرة إن الضمانات الأمنية من حكام البلاد الجدد ربما تمتد فقط إلى انسحاب القوات الروسية و«ليس إلى إقامتها لمدة طويلة».
وتستخدم روسيا المطار العسكري في اللاذقية بسوريا - مثل ميناء طرطوس حتى الآن - للحفاظ على مركز لوجستي في ليبيا بشمال إفريقيا، لتوفير إمدادات للقوات الروسية في إفريقيا.
وبحسب المذكرة، من المرجح أن تؤدي خسارة مطار اللاذقية إلى تعطيل النقل الجوي من روسيا إلى ليبيا، حيث ستكون الطائرات قادرة على حمل مواد أقل بسبب مسافة الرحلة الأطول. وهذا يعني أن النقل الجوي للبضائع الثقيلة دون توقف لن يكون ممكناً إلا إذا كانت هناك تصاريح عبور تركية.
وجاء في المذكرة: «يتم تقييم هذه الأمور داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)».
ومن المرجح أن تؤثر خسارة القواعد الروسية في سوريا على العمليات اللوجستية الروسية «من وإلى إفريقيا، على الأقل على المدى القصير إلى المتوسط، وسيكون من الممكن نقل المواد الثقيلة لكن بصورة أكثر محدودية»، بحسب المذكرة. ومع ذلك، فإن المستوى الحالي للمشاركة العسكرية في إفريقيا «لم يتأثر بشكل كبير بصورة مبدئية».
وكان ميناء طرطوس السوري حتى الآن القاعدة الوحيدة المتاحة بشكل دائم لروسيا في شرق البحر المتوسط. ومن المحتمل أن يكون للخسارة تأثير سلبي استراتيجي على الوجود العسكري الروسي الموثوق به في شرق البحر المتوسط، حيث لن يكون نقل المواد وإعادة إمداد الأسلحة النارية ممكناً إلا في ظل ظروف معينة، أو لن يكون ممكناً على الإطلاق، بحسب المذكرة.
عادي
روسيا تحرك قواتها في سوريا إلى قواعد رئيسية.. هل بات الانسحاب الكامل قريباً؟
13 ديسمبر 2024
21:51 مساء
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/53xdf2ru