الإمارات مقر عالمي لصناعة المحتوى الهادف

00:04 صباحا
قراءة دقيقتين

برز قطاع صناعة المحتوى بالتزامن مع التطور التكنولوجي الذي شهده قطاع الإعلام، وتحديداً آلية إيصال الرسائل الإعلامية والاستراتيجية إلى المتلقين في ظل الإعلام الجديد، وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتسم بالسرعة والإبداع والابتكار.
ويمكننا تعريف صناعة المحتوى بأنها صياغة الأفكار ونشر الحقائق والمعلومات لفئة مستهدفة بطريقة مرئية أو مسموعة أو مقروءة بهدف نشر الوعي والمعرفة أو التسويق أو بناء الثقة أو غيرها. ويبلغ حجم قطاع صناعة المحتوى نحو 250 مليار دولار على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يصل إلى نحو نصف تريليون دولار في العام 2027، وتشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من 300 مليون صانع محتوى حول العالم.
وقد حرصت دولة الإمارات على المضي قدماً في دعم هذا القطاع الحيوي لما له من أهمية في تعزيز السمعة الإعلامية وإبراز رسالتها الحضارية والإنسانية التنموية المستدامة من خلال توفير السياسات والتشريعات والتسهيلات التي من شأنها استقطاب صناع المحتوى ودعم الرواد من الشركات والمؤثرين والمهتمين، وجذب مشاريع الاستثمارات في الصناعات الثقافية والإبداعية التي ستسهم في زيادة 5% من إجمالي الناتج المحلي في 2031.
وأطلقت عدداً من المؤسسات الإعلامية برامج لتدريب وتأهيل موظفي الجهات الحكومية على صناعة المحتوى المتخصص لإيصال الرسائل والبرامج إلى الجمهور بكفاءة حكومية وضمان رحلة متعامل سهلة ومرنة.
وتستضيف الإمارات غداً قمة المليار متابع وهي أول قمة متخصصة باقتصاد صناعة المحتوى، والأكبر من نوعها عالمياً، وتجمع المؤثرين وصناع المحتوى والشركات العاملة في هذا القطاع والمستثمرين ورواد الأعمال وكل المهتمين بمستقبل الإعلام الرقمي وتطوراته للتبادل المعرفي والاستفادة من الخبرات والتجارب الملهمة، وخلال القمة سيتم تكريم الفائز بأكبر وأغلى جائزة عالمية لصناع المحتوى الهادف بقيمة مليون دولار.
إن هذه الجهود والإنجازات التي تحرص الإمارات على تحقيقها ينمّ عن مدى انفتاحها واحترامها للتعددية الثقافية وحبّها لنشر السلام والتعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ونشر العلم والمعرفة والتوعية بعناصر اقتصاد المعرفة للبشرية جمعاء وتقديرها للمنجزين والمبتكرين والمبدعين.

X:@alya_alyassi

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3afxsp74

عن الكاتب

إعلامية إماراتية وكاتبة، وباحثة وخبيرة في الاتصال الاستراتيجي. حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة زايد، شغلت منصب مدير إدارة الاتصال الحكومي في عدد من الجهات الحكومية منها المجلس الوطني للإعلام، وزارة الطاقة، ووزارة العدل. عملت أستاذة جامعية في كلية الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة زايد. أصدرت كتابها الأول "هويتنا الإعلامية .. من صحيفة الفريج إلى الصحافة العالمية" في العام 2011.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"