عادي
«حين تُحيا الكتب.. تسطَّر حكايات المستقبل»

الدورة الـ 9 لمهرجان الوراقين للكتاب المستعمل.. فبراير المقبل

23:41 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة - «الخليج»
تمضي الاستعداداتُ حثيثةً في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مع اقترابِ موعدِ الدورةِ التاسعة من مهرجان الوراقين للكتابِ المستعمل الذي تنظّمهُ المدينة من 5 وحتى 9 فبراير 2025 في حديقةِ النخيل على ضفافِ بحيرة خالد بالشارقة تحت شعار «حينَ تُحيا الكتبُ.. تُسطّرُ حكاياتُ المستقبلِ».
أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس المدينة، رئيسة اللجان العليا المنظمة للمهرجان حرص الخدماتِ الإنسانية على استدامةِ تنظيم المهرجان منذ العام 2006 انسجاماً مع النهج الثقافي والمعرفي الذي أسّسه ورسّخَه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تولي المدينة في كلِّ ما تقدمه من خدمات وتنظمه من فعاليات أهمية كبيرة للاستدامة ومبادئها.
وحول هذه الاستدامة أضافت رئيس المدينة: منذ العام 2020، استجابت المدينة للطلبات الواردة من أبناء المجتمع كي يكون (مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل) مستداماً إثر النجاحِ الكبير له، وبناءً عليه قررت المدينة تنظيم «سوق الوراقين للكتب المستعملة» في السبت الأول من كل شهر استمراراً للدور الثقافي والمعرفي الذي تؤديه تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع.
وقالت: من أهمِّ الأهدافِ التي تسعى المدينة إلى تحقيقها بتنظيمها للمهرجان تعزيز قيمة الكتاب والتشجيع على القراءة وتعزيز وتوفير إيرادات مالية تسهم في دعم البرامج والخدمات التي تقدمها للأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة إلى الفائدة الكبيرة تجاه المحافظة على البيئة..
وتحدثت رئيس المدينة عن القيم الاجتماعية والثقافية التي يغرسها المهرجان في نفوس زواره والمتطوعين إذ يقدم فرصة المشاركة التطوعية في جميعِ مراحله بالإضافة إلى الفرصة الثمينة التي يتيحها لرواده من شتّى الفئات العمرية والاجتماعية لاقتناء الكتب والتزود بالمعرفة والثقافة بأسعارٍ رمزية.
وثمّنت عالياً مساهمة المتطوعين منذ اللحظات الأولى للاستعداد وحتى اليوم الختامي لفعاليات المهرجان ومن بينِ المتطوعين أشخاص من ذوي الإعاقة يسهمون في تنظيم ونجاح المهرجان إيماناً منهم بقيمةِ العلم ونشر الثقافة بين أبناء المجتمع.
وأوضحت الشيخة جميلة أن مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل واسمه السابق «مهرجان الكتاب المستعمل» هو الأول والأكبر من نوعه في الإمارات منذ انطلاقته عام 2006 وقد غدا صورة مشرقة من صور الشارقة التي تعكس اهتمام الإمارة الباسمة بكل ما من شأنه الرقي بثقافة الإنسان وتقدمه.
وأوضحت أن تسمية «الوراقين» إحياء لتراث يعود إلى العصر العباسي عندما كانت مهنة «الورّاق» نسخ الكتب وتصحيحها ونشرها، بالإضافة إلى ما يستتبع عملية النسخ من التجليد والتذهيب وبيع الورق والأقلام والمحابر، أي أنّ الورّاقين كانوا يقومون بما تقوم به المكتبات ودور النشر والتوزيع في عصرنا الحديث.

https://tinyurl.com/33wrpt2f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"