واصلت القوات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، توغلها في الأراضي السورية، ووصلت إلى مسافة تبعد 20 كيلومتراً عن دمشق ما أثار قلقاً كبيراً لدى السوريين، بالتزامن مع مقتل ثلاثة أشخاص بينهم مدني، بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات من السلطة السورية الجديدة في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، في وقت بدأ الأمن العام السوري، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية،«حملة أمنية ضد مؤيدي النظام السابق في منطقة قمحانة بريف حماة الشمالي»، في حين قُتل شخصان باستهداف مسيّرة تابعة للتحالف الدولي لدراجتهما النارية على أطراف مدينة سرمدا بريف إدلب.
وضمن خطط توسيع احتلالها للأراضي السورية، توغلت قوات إسرائيلية باتجاه منطقة بدعا القريبة من العاصمة دمشق، في احتلال جديد لأراض تضاف إلى الجولان الذي تحتله منذ سنوات جنوب غربي البلاد. وأوضحت التقارير، أن قوة إسرائيلية مكونة من نحو 30 جندياً، و3 جرافات ومثلها من الدبابات، توغلت باتجاه بدعا الواقعة على بعد نحو 20 كلم من مطار المزة العسكري شمال شرق جبل الشيخ على الحدود بين سوريا ولبنان. وشرعت القوة المتوغلة في أعمال حفر وشق طرق ترابية من الحدود الإسرائيلية باتجاه منطقة الدريعات، حيث دمرت أراضي زراعية باستخدام جرافات، ما جعلها غير صالحة للاستخدام.
كما أفادت تقارير إخبارية عن شنّ «طائرة مسيّرة إسرائيلية، هجوماً استهدف رتلاً عسكرياً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي» ما أدّى إلى مقتل «عنصرين من إدارة العمليات العسكرية» ومدني. وقال مصدر طبي إن بين القتلى الثلاثة «مختار البلدة».
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء أنه خلال عملياته في سوريا، تمت مصادرة 3300 قطعة سلاح ودبابات للجيش السوري. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «قوات الفرقة 210 تواصل تنفيذ مهمة أمنية أمامية في سوريا بذريعة ضمان الأمن والحماية لسكان إسرائيل، وخاصة سكان هضبة الجولان». وذكر أنه «في إطار المهمة عثرت القوات على أكثر من 3,300 قطعة سلاح ومستندات ومن بينها: دبابات للجيش السوري وبنادق وصواريخ مضادة للدبابات وأخرى من نوع RPG، وقذائف هاون وقاذفات ووسائل استطلاع ووسائل قتالية أخرى». وادعى أنه «حتى الآن، تمت مصادرة أكثر من 170 ألف قطعة سلاح ومستندات من قبل قوات الجيش من جميع جبهات القتال: قطاع غزة، لبنان، وسوريا».
من جهة أخرى، نقل «تلفزيون سوريا»، أمس الأربعاء، عن مصادر أمنية قولها إن الحملة تستهدف عناصر «فوج الطراميح» التابع لـ«الفرقة 25»، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم وإجراء التسوية. وأشار المصدر إلى أن إدارة الأمن العام تمكنت، مع بداية الحملة، من ضبط مستودع أسلحة وذخائر واعتقال عدد من عناصر «فوج الطراميح»، موضحــــاً أن العملية مستمرة حتى تحقيق أهدافها.
في غضون ذلك، قُتل شخصان سوريان، أحدهما فتى، في غارة نفذتها طائرة مسيّرة يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على أطراف مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي ظهر أمس الأربعاء. وذكرت تقارير إخبارية أن طائرة مسيّرة استهدفت بأربعة صواريخ شخصين كانا يستقلان دراجة نارية، أحدهما مبتور الرجل، على طريق زراعي غربي مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي. ووفق مصادر محلية، فالشخص المستهدف يدعى محمد فياض الذيبان، وهو من قرية «الشيخ دريس» بريف سراقب الشرقي شمالي إدلب. وأشارت التقارير إلى أن القتيل الثاني في الاستهداف هو طالب مدرسة بالصف الثالث الثانوي، ويُدعى حمود نايف العليوي وهو مهجّر من قرية العنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي.
(وكالات)
عادي
إسرائيل تستهدف للمرة الأولى الإدارة السورية الجديدة وتوقع 3 قتلى
16 يناير 2025
02:02 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/56dzbesn
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا






