عادي

صناعة السرود.. حرفة تراثية إماراتية

20:14 مساء
قراءة دقيقة واحدة

الشارقة: هدى النقبي
تُعد صناعة السرود في الإمارات واحدة من الحرف التراثية اليدوية التي تجسد التراث الإماراتي الأصيل، تتميز بكونها شاهداً حياً على ارتباط المجتمع الإماراتي بجذوره، حيث كانت السرود تستخدم كجزء من الحياة اليومية في الماضي، وخصوصاً في تقديم الطعام والضيافة. 
ومع التغيرات التي طرأت على نمط الحياة، بقيت هذه الصناعة رمزاً للهوية الثقافية والتراثية.
السرود، حصير دائري مصنوع من سعف النخيل، يُستخدم كقاعدة لتقديم الطعام أو كجزء من ديكور المنازل، يتميز بألوانه الطبيعية والتصاميم البسيطة التي تعكس البيئة الإماراتية، وترتبط صناعة السرود بحياة الإماراتيين في الماضي، حيث اعتمد سكان المناطق الصحراوية والزراعية على سعف النخيل في صنع أدوات الحياة اليومية.
قالت (أم فيصل): 'في الماضي تعلمنا من أمهاتنا صناعة السرود من الخوص لسعف النخيل من مزارعنا وكنا ننظفه ونجففه بالشمس ونصبغه، ويأخذ منا ساعات طويلة، ونصنع منه السرود والمغطاة والمهفة، ونستفيد منه ليكون مفرشاً للطعام، ولم نترك هذه الصنعة، حتى يومنا'.
وأضافت مريم (أم يوسف): السرود كان لا يخلو منه أي بيت إماراتي ونستخدمة في تقديم الطعام كفرش بوضعه على الارض وكنا نزين فيه جدران المنازل.
تبدأ عملية صناعة السرود بمرحلة تجهيز المواد الخام، وهي سعف النخيل حيث يتم تنظيف السعف وتقطيعه إلى شرائح رفيعة ثم تجفيفه، بعدها، تبدأ عملية الحياكة يدوياً بشكل تقليدي تتمثل في لف الشرائح بشكل دائري وتثبيتها بخيوط قوية من السعف.
يعتبر السرود رمزاً للتراث الإماراتي، وجزءاً من الهوية الثقافية، فهو ليس مجرد أداة، بل قطعة فنية تروي قصص الماضي وتجسد أصالة الحاضر.

https://tinyurl.com/yfvdbb9s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"