أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني، أمس الأربعاء، «وحدة الموقفين المصري والأردني» في شأن قطاع غزة وذلك غداة لقاء في واشنطن جمع ملك الأردن والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما أشادت حركة «حماس» بموقف الأردن ومصر «الرافض للتهجير»، كما أشادت السلطة الفلسطينية بموقف ملك الأردن في لقائه مع ترامب، فيما جددت الصين معارضتها لما وصفته بـ«التهجير القسري»، مؤكدة أن غزة للفلسطينيين، كما أكدت موسكو أنها تعمل على منع استئناف الأعمال القتالية في القطاع.
قالت الرئاسة المصرية في بيان: «إن الزعيمين أكدا على وحدة الموقفين المصري والأردني، بما في ذلك ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومواصلة إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية». وكان مصدران أمنيان مصريان ذكرا، في وقت سابق أمس، إن الرئيس السيسي لن يسافر إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض إذا كان جدول الأعمال يشمل خطة الرئيس ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وكان ترامب وجه دعوة مفتوحة للسيسي لزيارة واشنطن في اتصال بينهما في الأول من فبراير/ شباط، حسبما ذكرت الرئاسة المصرية في وقت سابق. وقال مسؤول أمريكي إنه لم يتم تحديد موعد لمثل هذه الزيارة.
وكانت مصر تعهّدت الثلاثاء «طرح تصوّر متكامل» لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم، وذلك رداً على تهديد ترامب بقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا ما رفضا استقبال سكان القطاع الذي يريد أن تسيطر بلاده عليه لتطويره عقارياً. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: إنّ القاهرة تؤكّد «تطلّعها للتعاون مع الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس ترامب من أجل تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، وذلك من خلال التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة» وأضاف البيان أنّ مصر «تجدّد التزامها بطرح تصوّر متكامل لإعادة إعمار القطاع، وبصورة واضحة وحاسمة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتّسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب» وكان الملك عبد الله الثاني أكد بعد محادثاته مع ترامب في واشنطن الثلاثاء «موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية» وأضاف في منشور على منصة إكس أن ذلك «موقف عربي موحد» وكانت مصر أعلنت هذا الأسبوع عقد قمة عربية طارئة في القاهرة في وقت لاحق من هذا الشهر، وقالت: إنها «ستقدم رؤية شاملة» لإعادة بناء غزة من شأنها ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم كما حصلت القاهرة على موافقة مبدئية على عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي.
من جهة أخرى، أكدت حركة «حماس» أنها «تثمن موقف الأردن ومصر الرافض لتهجير شعبنا والتأكيد أن هناك خطة عربية لإعمار غزة دون تهجير أهلها» رداً على مقترح ترامب بإخلاء القطاع وقالت الحركة في بيان: «إننا في حركة حماس نعتبر الموقف الأردني امتداداً لموقفه في رفض مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل، والتي تسعى إلى طمس هوية شعبنا الفلسطيني وإنهاء قضيته العادلة» وأضافت «ونثمن مواقف الأشقاء في الدول العربية وكل دول العالم التي عبرت عن رفضها لأي مخططات تهدف إلى تهجير شعبنا أو تصفية حقوقه الوطنية» كما أشادت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس الأربعاء بموقف الملك عبد الله الثاني الرافض لتهجير الفلسطينيين ونقلهم إلى دول أخرى خلال زيارته إلى الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، شدّدت الصين على معارضتها لما وصفته بـ«التهجير القسري» للفلسطينيين وذلك في إطار تعليقها على خطة ترامب لنقل سكان قطاع غزة وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غيو جياكون في مؤتمر صحافي دوري: إن «غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.. نعارض التهجير القسري لأهالي غزة».
وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره السوداني: «نحن قلقون بشأن كيفية تنفيذ الاتفاقات بين إسرائيل وحماس»، مشيراً إلى أن الأطراف تتهم بعضها البعض بانتهاك الاتفاقيات، وإضافة إلى ذلك، تهدد القيادة الإسرائيلية، إلى جانب الممثلين الأمريكيين، باستئناف العمليات العسكرية وأضاف لافروف: «بالطبع سيكون هذا محزناً للغاية ونحن نحاول منع ذلك في اتصالاتنا مع زملائنا العرب وممثلي الدول الأخرى في الأمم المتحدة». إلى ذلك، نددت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أمس الأربعاء باقتراح ترامب السيطرة على غزة ونقل الفلسطينيين من القطاع ووصفته بأنه «سخيف»، متهمة واشنطن بالابتزاز وقالت كالة الأنباء المركزية الكورية «العالم يغلي الآن مثل قدر العصيدة بسبب إعلان الولايات المتحدة الصاعق».(وكالات)
عادي
الــسيســي وعــبــد الله الـــثــانـي يــؤكـــدان وحـــدة المــوقــف بــشــأن غـــزة
13 فبراير 2025
02:09 صباحا
قراءة
3
دقائق
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







