يسعى العراق إلى إيجاد بدائل لوارداته من الغاز الإيراني قبل فصل الصيف، من أجل توليد الكهرباء، وذلك على خلفية تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران حول العقوبات الأمريكية، فيما أعلن مسؤول أمني استعادة 150 أسرة عراقية من مخيّم الهول في شمال شرق سوريا.
ولم تمدّد الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب الإعفاء الممنوح للعراق منذ العام 2018 لشراء الكهرباء من طهران رغم العقوبات. ولم تتطرّق إدارة ترامب علناً الى مسألة واردات الغاز العراقية، لكن دبلوماسياً أمريكياً قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الإدارة أوضحت للحكومة العراقية أن عليها إحراز تقدّم سريع لوقف جميع مشتريات الغاز الطبيعي الإيراني».
ومن الخيارات المطروحة تركيب منصات عائمة للغاز الطبيعي في جنوب البلاد، وفق ما قال المسؤول في وزارة الكهرباء العراقية سعد فريح جاسم للوكالة الفرنسية، مشيرا إلى أن بغداد يمكن أن تلجأ إلى الاستيراد من قطر وعُمان. وقال جاسم، وهو مدير عام قسم الوقود، «هي بدائل لكي لا نعتمد على مصدر واحد. المصدر الوحيد كان المستورد من إيران. هناك توجيهات حكومية وإرادة سياسية بالاعتماد على عدة مصادر من الاستيراد لتحقيق الاكتفاء الذاتي». وأكّد المسؤول العراقي أن العراق «لم يتوقف حتى الآن عن استيراد الغاز» من إيران.
ويمثّل استيراد الغاز والكهرباء من إيران ثلث احتياجات العراق من الطاقة.
وقال جاسم «علينا أن نفكّر في الاحتمال الأسوأ. في حالة حصل القطع، نكون قد أعددنا بدائل لهذا الأمر». وأضاف أن بين الخيارات، تركيب منصتين عائمتين للغاز الطبيعي في ميناء خور الزبير، متصلتين بشبكة الكهرباء عبر خط أنابيب بطول 45 كيلومتراً. وتابع «الإرادة موجودة ووصلت نسبة إنجاز الأنبوب بالتعاون مع ملاكات وزارة النفط الى 95 بالمئة، في فترة قياسية»، على أمل أن يتم تشغيل هذه المنشآت اعتباراً من الأول من يوليو/حزيران.
من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني عراقي، أمس الخميس، بأن بغداد أعادت أمس الأول الأربعاء أكثر من 150 أسرة عراقية من مخيّم الهول في شمال شرق سوريا، الذي يؤوي أفراد عائلات عناصر من تنظيم «داعش».
وقال المسؤول الأمني «وصلت الأربعاء 153 عائلة من مخيّم الهول، وأصبحوا في مخيم الجدعة» في ريف مدينة الموصل بشمال العراق.
وكانت مديرة مخيم الهول جيهان حنان، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن هذه المجموعة المكونة من 505 أشخاص هي السادسة التي تغادر منذ مطلع العام الجاري المخيم الذي تديره القوات الكردية في شمال شرق سوريا.
وأثارت عودة أقارب المتطرفين من سوريا جدلاً في بداية الأمر في العراق الذي خاض حرباً ضد تنظيم «داعش» لثلاثة أعوام انتهت أواخر 2017 بدحر التنظيم بعد سيطرته على حوالى ثلث مساحة البلاد.
ورغم التحديات، أعرب العراق عن اعتزامه إعادة جميع مواطنيه من مخيم الهول، وهو التزام رحبت به كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة في حين يظهر العديد من الدول الغربية تردداً في القيام بالمثل.
ويخضع جميع أفراد العائلات العائدة إلى العراق الى تأهيل نفسي داخل مخيم الجدعة، يهدف إلى ضمان أنهم لا يشكلون أي خطر، بالإضافة إلى فحوص أمنية بحسب ما يقول مسؤولون. (أ ف ب)
عادي
أعلن استعادة 150 أسرة من مخيم الهول شرقي سوريا
العراق يبحث عن بدائل للغاز الإيراني قبل حلول الصيف
13 مارس 2025
19:41 مساء
قراءة
دقيقتين
قد يعجبك ايضا







