عادي
أعادت بناء علامتها بما في ذلك هويتها البصرية

جمعية دبي الخيرية.. نموذج رائد في العمل الإنساني

00:50 صباحا
قراءة 3 دقائق
جمعية دبي الخيرية

دبي: سومية سعد
اختطت دولة الإمارات نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري ونجحت في تحويله عملاً مستداماً بتأثيره، وثقافة راسخة لدى أفراد المجتمع، حيث تولي الإمارات، العمل الخيري أهمية كبرى كونه قيمة إنسانية قائمة على العطاء والبذل بكل أشكاله.
انطلقت مسيرة «جمعية دبي الخيرية» في العمل الخيري والإنساني عام 1980. وتتمحور رؤيتها حول ريادة العمل الخيري والإنساني محلياً وإقليمياً وعالمياً وتستمد مقوماتها من القيم والمبادئ والموروث الثقافي والحضاري للمجتمع الإمارتي في عمل الخير وتسعى لأداء رسالتها عبر البرامج والمبادرات الخيرية، لمواجهة التحديات الإنسانية والتنموية المتعددة داخل الدولة وخارجها، في إطار قيم الخصوصية، والمسؤولية الاجتماعية، والأمانة والحوكمة.
وخلال الأعوام العشر الماضية، توسعت مبادرات دبي الخيرية، لتشمل قطاعات إنسانية وتنموية مبتكرة ومستدامة داخل الدولة وخارجها، مثل التعليم، والصحة والمياه والغذاء والتمكين الاقتصادي والطفولة والمرأة والبيئة والرعاية الاجتماعية وتنوعت بين بناء القرى المتكاملة والمساجد، والمدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم ومساكن الفقراء ودور الأيتام والمستشفيات، وغير ذلك من مشاريع استفاد منها نحو 50 مليوناً، في الإمارات و38 دولة.


آليات جديدة
واهتمت «دبي الخيرية» في مبادراتها داخل الدولة بتمكين الأسر الإماراتية المنتجة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، عبر آليات جديدة من الدعم والرعاية، بمشاركتهم في مبادرة إفطار صائم بالحملة الرمضانية وعرض منتجاتهم والتسويق لها في فرعها بأفينيو مول – ند الشبا. 
كما تولي الجمعية «الأيتام» رعاية خاصةً واستثنائية، من أجل إسعادهم وتوفير حياة كريمة لهم إلى جانب مبادراتها الصحية لدعم المرضى وخاصة مصابي السرطان والقلب والأمراض المزمنة، بما يعزز روح التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع.
وفي ضوء رسالتها الإنسانية، استمرت دبي الخيرية في أداء دورها الإغاثي العاجل، حيث حضرت بفرق عملها منذ اليوم الأول في الميدان لتوزيع مساعدات إنسانية عاجلة، للأسر المتضررة في إمارة دبي، جراء منخفض «الهدير» الجوي والأمطار الغزيرة القياسية التي تأثرت بها الإمارات وعالمياً شاركت في تقديم الدعم والمساندة للفئات المتضررة والمنكوبة من الزلزال الذي ضرب مناطق بأكملها في سوريا وتركيا العام قبل الماضي، وبادرت في تقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والأشقاء في لبنان، كما نفذت حزمة مساعدات إغاثية عاجلة لمتضرري السيول والفيضانات في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، سيراً على نهج وخطى قيادتنا الرشيدة، التي جعلت دولتنا عنواناً للأخوة الحقة والعطاء الإنساني.


خطة التطوير
ومواكبة للثورة التكنولوجية والرقمية، أعادت الجمعية بناء علامتها، بما في ذلك هويتها البصرية التي أُعلنت أثناء مشاركتها في ملتقى دبي للميتافيرس عام 2022، الذي نُظِّم تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي، بطريقة تعكس مكانتها واسمها، وتتماشى مع خطة إمارة دبي للتطور.
كما طورت برامجها ووسائلها كي يواكب أداؤها توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإيجاد الحلول الذكية للخدمات، فقامت بتحديث وتطوير أنظمتها وبرامجها الداخلية وأطلقت حزمة متكاملة من الخدمات الرقمية المبتكرة على موقعها الإلكتروني، كالتبرع بالعملات الرقمية المشفرة واقتناء الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT)، وتوفير منصة رقمية للتبرع بتقنية الميتافيرس، فضلاً عن إطلاق تطبيق دبي الخيرية الذكي، وابتكاره الحصالات الذكية وتوفيرها في المؤسسات الحكومية والمراكز التجارية ومحلات التجزئة ومحطات الوقود وغيرها من الأماكن العامة في دبي.
كذلك، تقدم «دبي الخيرية» برامج إذاعية متنوعة، مثل «دروب العطاء»، و«زايد الخير»، ويهدفان إلى إتاحة الفرصة لسفراء الخير لتقديم المساعدة للمستفيدين.
وتستعد لرسم ملامح مستقبل مشرق للعمل الخيري، مستندة إلى رؤية استشرافية شاملة تستثمر في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وبفضل خطة عمل متكاملة، تتطلع «دبي الخيرية» إلى إطلاق مشاريع مبتكرة في الأمد القريب مثل «الحصالة التفاعلية»، مساهمة في تكريس ريادة دولتنا الحبيبة الإمارات، في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، والعمل الخيري والإنساني. 
وتواصل «دبي الخيرية» تحقيق النجاحات والإنجازات، مع استمرار توسيع نطاق أعمالها وتحسين جودة خدماتها وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية التي تعكس رؤيتها وتعاونها الوثيق مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية محلياً وعالمياً، إيماناً منها بقوة الشراكات أداة للتغيير الإيجابي والسير بخطوات ثابتة نحو مستقبل أكثر استدامة للعمل الخيري والإنساني وتعزيز مكانتها مؤسسةً رائدةً في دعم وتمكين المستحقين من فئات المجتمع.
مشاريع ومبادرات
تتنوع مشاريع الجمعية لتشمل «كفالة الأيتام» بتوفير الرعاية والدعم للأيتام لضمان نشأتهم في بيئة سليمة، وحملات موسمية: مثل حملة «شتاؤهم دافئ بعطائكم» التي تهدف إلى تقديم المساعدات للأسر المحتاجة خلال فصل الشتاء. 
حملات رمضان: تقديم وجبات إفطار للصائمين وتوزيع زكاة الفطر على المحتاجين. ومشاريع بناء المساجد وحفر الآبار: لخدمة المجتمعات المحتاجة في مختلف الدول.
مبادرات لدعم مرضى السرطان والقلب و«المزمنة»

 

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"