اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الجمعة، أن ممارسات إسرائيل بالبلدان العربية دخلت مرحلة جديدة من «العربدة» بسبب الهجمات الغاشمة التي تشنها على غزة وسوريا ولبنان، محذراً من عواقب هذه العربدة الإسرائيلية في المنطقة، وبينما اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن «خطة ترامب» لا تزال قائمة، وأن الضفة الغربية أرض متنازع عليها، اشتعل سجال حاد واتهامات متبادلة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس «الشاباك» رونين بار حول أسباب إقالة الأخير، وهي الإقالة التي اعتبرت المدعية العامة أنه يشوبها «تضارب المصالح».
وقال أبو الغيط، في بيان رسمي للجامعة العربية، أمس، إن الحروب التي تشنها إسرائيل على كل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة، ولبنان وسوريا «قد دخلت مرحلة جديدة من العربدة الكاملة وتعمد خرق الاتفاقات الموقعة واستباحة الدول وقتل المزيد من المدنيين». وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية من عواقب العجز العالمي أمام هذا الاجتراء الذي يمارسه الاحتلال ضد كل ما يمثله القانون الدولي من معاني وضوابط. ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط تأكيده أن الحرب على غزة وما تمارسه إسرائيل من قتل يومي واسع وتهجير لمئات الآلاف داخل القطاع هو «مرحلة جديدة غير مسبوقة من الوحشية والتجرد من الإنسانية» وأن هدفه هو التمهيد لدفع الناس خارج القطاع بجعل حياتهم داخله مستحيلة. وأوضح المتحدث الرسمي أن استئناف سياسة الاغتيالات في لبنان تمثل خرقاً غير مقبول ومدان لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يهدد بإشعال الموقف على نحو يصعب معه الاحتواء. وشدد على أن الواضح هو أن إسرائيل تستهدف تفجير الأوضاع في سوريا ولبنان عبر تصعيد عسكري غير مسؤول ولا غاية له سوى الاستفزاز وإشعال الحرائق لخدمة أجندات داخلية ضيقة على حساب أرواح الأبرياء واستقرار المنطقة.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، في تصريحات صحفية، إن الضفة الغربية بالنسبة لإسرائيل هي «أراضٍ متنازع عليها» وليست أراضي محتلة، مؤكدا أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مستقبل قطاع غزة لا تزال قائمة.
في غضون ذلك، ذكر موف اكسيوس نقلاً عن مصدر أمريكي مطلع أن نتنياهو الذي يواصل زيارته للمجر سيتوجه إلى واشنطن خلال بضعة أسابيع في زيارة للولايات المتحدة. ولكن رغم ذلك، انفجر الخلاف بين نتنياهو ورئيس «الشاباك» رونين بار بعد أن كتب الأخير في رسالة نشرت، أمس الجمعة، أن نتنياهو طلب منه الإدلاء برأي يتيح تأجيل مثوله أمام المحكمة بتهمة الفساد. وكتب بار في الرسالة الموجهة إلى المحكمة العليا بهدف الطعن بإقالته من جانب الحكومة والتي نشرتها المدعية العامة للدولة «خلال تشرين الثاني/نوفمبر 2024، طلب مني رئيس الوزراء مراراً الإدلاء برأي أمني يقول إن الظروف الأمنية لا تتيح انعقاداً مستمراً لجلسات محاكمته جنائياً». وبالمقابل وصف نتنياهو رسالة بار والتي يتهمه فيها خصوصاً بأنه طلب منه العمل على تأجيل محاكمته بتهمة الفساد، بأنها «نسج من الأكاذيب». غير أن المدعية العامة في إسرائيل انتقدت خطوة نتنياهو لإقالة رئيس جهاز الشاباك، مشيرة أن هذه الخطوة «يشوبها تضارب مصالح شخصي». وقالت المدعية العامة للدولة غالي بهاراف-ميارا في بيان إن «قرار إنهاء خدمة رئيس جهاز الأمن الداخلي معيب من الأساس ويشوبه تضارب مصالح شخصي من جانب رئيس الوزراء بسبب التحقيقات الجنائية التي تطال مساعديه»، مشيرة أن هذا سيؤدي إلى تسييس المنصب. (وكالات)
عادي
سجال بين نتنياهو ورئيس «الشاباك».. والمدعية العامة ترى تضارباً في المصالح
الجامعة العربية تحذر من عواقب العربدة الإسرائيلية في المنطقة
5 أبريل 2025
01:30 صباحا
قراءة
3
دقائق
المزيد من الملف
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







