عبد الله آل علي يكرِّم الشركاء الاستراتيجيين لدورهم في إنجاح المؤتمر
أبوظبي: وسام شوقي
انطلقت الثلاثاء فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الخامس، الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية تحت شعار: «سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي: التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية» ويشارك فيه عشرات الخبراء والمختصين والأكاديميين من مختلف دول العالم.
وأكد الأرشيف أهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، حيث بدأ المؤتمر بمادة فيلمية، أكدت مدى اهتمام دولة الإمارات بالاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لخدمة رؤيتها للتنمية، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن المترجم وإنما هو شريك يعزز الإبداع.
وقال الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، الذي تتواصل جلساته حتى اليوم الأربعاء: «إن مؤتمر الترجمة يعد امتداداً لنهجٍ أصيل تتبناه دولة الإمارات، بقيادةٍ تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الغاية، وأن الحفاظ على الهوية لا يتناقض مع الانفتاح على المستقبل، بل يتكامل معه».
وأضاف: إن دولة الإمارات آمنت منذ مراحل مبكرة بأهمية الذكاء الاصطناعي ليس كأداةٍ للتكنولوجيا فحسب، بل كقوة محركة للتنمية المستدامة؛ فأطلقت الاستراتيجيات وأنشأت المؤسسات واستثمرت في العقول ووسّعت نطاق تطبيقاته ليشمل مجالات الحياة كافة ومن ضمنها قطاع الترجمة الذي يشهد اليوم تحوّلات جوهرية، بفعل أدوات الترجمة الآلية، والنماذج اللغوية التوليدية، والتطبيقات الذكية.
وأشار إلى أن مؤتمر الترجمة في نسخته الخامسة يُسلّط الضوء على محاور نوعية، تشمل أثر الذكاء الاصطناعي في الترجمة التحريرية والشفوية والتطورات في الترجمة الفورية عن بُعد واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة لخدمة أصحاب الهمم ودور التقنية في نقل الثقافة الشعبية واللهجات المحلية، دون الإخلال بخصوصياتها، ويناقش أيضاً مستقبل المهنة في ظل هذا الانقلاب التقني وسبل تطوير المناهج التعليمية والتدريبية لتأهيل مترجمين قادرين على التفاعل مع هذه المرحلة بحكمةٍ وكفاءة.
وأوضح أن المترجم قد أصبح أكثر من وسيط لغوي، بل شريكاً حقيقياً في صياغة الخطاب وحامياً للخصوصيات الثقافية وحلقةً أساسية في ضمان التنوع والتعدّدية في الفضاء المعولم حيث تبرزُ -أكثر من أي وقت مضى- أهميةُ الإنسانِ المترجمِ، في الحفاظِ على النبرةِ والرُّوحِ والسِّياقِ والهُوِيَّةِ، فالتكنولوجيا حتى اليوم لم تستطع أن تكون بديلاً كاملاً عن الإنسان.
وقال حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية كلمة، قال فيها: إننا نعيش اليوم لحظة محورية في ظل تطور علم الترجمة كمجال أكاديمي وممارسة مهنية بعدما أصبح الذكاء الاصطناعي –الذي كان يُعد في الماضي أفقاً بعيداً أو حتى خيالاً علمياً– قوة محورية تُعيد تشكيل طرائق الترجمة عبر اللغات المختلفة.
وأفادت عائشة الظاهري رئيس قسم الترجمة والنشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن التطور الذي لاقاه مؤتمر الترجمة الدولي على مدار خمسة أعوام؛ فتطرقت لموضوعات كل نسخة وللعدد الكبير من المتحدثين الذين قدِموا من مختلف أنحاء العالم، ولأعداد الجلسات التي تضمنتها النسخ الخمس، والحضور الكبير الذي حظيت به فعاليات المؤتمر ونشاطاته.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية، كرَّم مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، الشركاء الاستراتيجيين لدورهم في إنجاح المؤتمر.
عادي
بمشاركة عشرات الخبراء من دول العالم
«مؤتمر الترجمة» يناقش الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
22 أبريل 2025
22:42 مساء
قراءة
دقيقتين
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا







