عادي
فرنسا تطالب إسرائيل بضبط النفس

الجيش اللبناني يفكّك 90% من بنية «حزب الله» في «الجنوب»

22:42 مساء
قراءة دقيقتين
الجيش اللبناني يفكّك 90% من بنية «حزب الله» في «الجنوب»
الجيش اللبناني يفكّك 90% من بنية «حزب الله» في «الجنوب»

بيروت - أ ف ب
فكّك الجيش اللبناني «ما يفوق الـ90% من البنى العسكرية العائدة لـ«حزب الله» في منطقة جنوب نهر الليطاني المحاذية للحدود مع إسرائيل منذ سريان وقف إطلاق النار، بحسب ما أفاد مصدر أمني الأربعاء، في وقت طالبت فرنسا إسرائيل بضبط النفس، بعد ضربة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال المصدر طالباً عدم ذكر اسمه: «أنجزنا تفكيك ما يفوق الـ90% من البنية في منطقة جنوب الليطاني، من المحتمل وجود مواقع قد لا نعلم بوجودها، لكن في حال اكتشفناها، سنقوم بالإجراءات اللازمة حيالها»، مضيفاً: «حزب الله انسحب وقال افعلوا ما تريدون لم تعد ثمة تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني».
من جهة أخرى، دعت فرنسا إسرائيل الأربعاء، إلى «التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس» في لبنان بعد ضربة إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية الأحد الماضي، مشيرة إلى أنه يعود «للقوّات المسلّحة اللبنانية حصراً» تفكيك المنشآت العسكرية التابعة لحزب الله.
ورغم إعلان وقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أكثر من سنة من الحرب بين إسرائيل وحزب الله، يواصل الجيش الإسرائيلي شنّ غارات على لبنان، مؤكّداً أنها تستهدف مقاتلين ومنشآت تابعة للتنظيم الذي أضعفت الحرب قدراته؟
والأسبوع الماضي، قالت إسرائيل: إنها استهدفت مخزناً «للصواريخ الدقيقة».
وفي أعقاب الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون: «على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما، ويجبرا إسرائيل على التوقف فورا عن اعتداءاتها».
وخلال إحاطة إعلامية الأربعاء، صرّح كريستوف لوموان الناطق باسم الخارجية الفرنسية، أن «فرنسا تذكّر بأن احترام وقف إطلاق النار واجب على كلّ الأطراف بلا استثناء بغية ضمان أمن السكان المدنيين على جانبي الخطّ الأزرق»، الحدود المرسومة من الأمم المتحدة.
وتابع: «فرنسا تدعو إسرائيل إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس والانسحاب في أسرع وقت من المواقع الخمسة المحتلّة في الأراضي اللبنانية».
وتتولى مراقبة وقف النار لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي «حزب الله» من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بنيته العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، لوقف هجماتها، والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق ويؤكد لبنان التزامه بالبنود، محمّلاً إسرائيل مسؤولية عدم احترامها.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"