● أول استخدام لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مصانع خرسانة متنقلة بالمنطقة العربية ودول الخليج
● محمد حمد لوتاه: نوفر حلولاً متقدمة بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في بناء مستقبل مستدام وتعزيز جودة الحياة
● غيث عبدالكريم العاني: نعمل على ريادة التحول الرقمي في صناعة الخرسانة في الشرق الأوسط، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لرفع الكفاءة التشغيلية وتقليل الهدر والمحافظة على البيئة.
في إطار التزامهما المستمر بدعم توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة ورؤية إمارة دبي نحو مستقبل مستدام، وتحسين كفاءة قطاع الإنشاءات، والمساهمة في تطوير البنية التحتية بطريقة مبتكرة ومسؤولة، أعلنت شركة ديوان لتجارة المعدات، المزود الرائد لحلول صناعة الخرسانة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وشركة دي ميكس، إحدى أبرز شركات الخرسانة الجاهزة في دولة الإمارات العربية المتحدة عن توقيع اتفاقية توريد وتركيب اربع مصانع خلط خرسانة فائقة التنقل معززة بوحدات إعادة تدوير الخرسانة في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتقليل الأثر البيئي، وتسريع وتيرة الإنجاز في مشاريع البناء.
ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في مجلس التعاون الخليجي الذي يجمع بين التنقل فائق السرعة، والتشغيل الذكي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ويمثل تحولاً محورياً في نهج صناعة الخرسانة بالمنطقة، إذ يمهد الطريق نحو اعتماد أوسع للتقنيات الرقمية في قطاع البناء، عبر أتمتة العمليات وتحقيق معايير أعلى من الجودة والكفاءة والاستدامة.
"نقلة نوعية" في قطاع البناء والتشييد
تتميز المصانع الجديدة بتصميمها المتنقل الذي لا يتطلب إنشاء بنية تحتية ثابتة، إذ يمكن تركيبه وتشغيله في الموقع ذاته، مما يسرّع من تنفيذ المشاريع ويوفر مرونة عالية لمواقع العمل المتعددة. وتتيح هذه الميزة استجابة فورية للطلب المتغير في السوق، خصوصاً في مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق، وتقلل بشكل كبير من عدد رحلات خلاطات الخرسانة.
كما يعتبر أول منشأة متنقلة في منطقة الخليج تعمل وفق نظام ذكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، حيث تُدار عمليات الخلط والمعايرة والمراقبة والجودة عبر برمجيات متقدمة، تتيح تقليل الفاقد وتحسين استخدام الموارد وخفض التكاليف التشغيلية، بما يحقق التوازن بين الإنتاج المكثف والحفاظ على البيئة.
"ديوان" نعيد تعريف صناعة الخرسانة
في ظل هذه الخطوة الرائدة، صرّح المهندس غيث عبدالكريم العاني، المدير التنفيذي للشركة قائلاً: مع تسارع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي عالمياً، يشهد قطاع البناء في الإمارات تحولاً ملموساً نحو الحلول الذكية والمستدامة. مصانعنا الجديدة فائقة السرعة في التنقل والتركيب تعمل كمنصات ذكية متكاملة توفر بيانات لحظية، وتحلل الأداء، وتقلل الانبعاثات، وتدعم هدف الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050."
وأضاف: نحن لا نوفر معدات فقط، بل نُحدث تحول رقمي شامل في إدارة العمليات التشغيلية لمصانع الخرسانة من خلال تحسين كفاءة الطاقة وتقليل الهدر وتحقيق استدامة حقيقية في مواقع البناء بتوفير يفوق 20% من الكلفة التشغيلية، التي تعد البداية نحو تحقيق هذه الأهداف، حيث تظل الرائدة في قيادة التحول نحو ممارسات أكثر كفاءة واستدامة، من خلال اعتماد تقنيات متقدمة، وتحسين إدارة الموارد، بالتوافق مع أفضل الممارسات العالمية والمعايير والمواصفات المحلية. وبما يواكب متطلبات السوق ويرتقي بمستوى الخدمات المقدمة لعملائنا."
وأشار إلى أن الشركة تواصل العمل على تطوير قدراتها الفنية ورفع كفاءة كوادرها كجزء من توسيع نطاق عملياتها في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً التزام "ديوان" بتقديم منتجات عالية الجودة وفق أعلى المعايير العالمية. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الشركة لدعم قطاع الإنشاءات، خاصة مع تزايد الطلب في السوق المحلي والخليجي.
"دي ميكس" نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة
من جانبه، أعرب محمد حمد علي سيف لوتاه، مدير إدارة التطوير، عن فخره بالشراكة مع شركة ديوان، قائلاً "يأتي هذا المشروع في توقيت مثالي يتزايد فيه الطلب على الخرسانة الجاهزة في السوق المحلي. المصنع الذكي الجديد يمنحنا القدرة على تلبية الطلب بكفاءة أكبر، مع التزام واضح بتقليل الأثر البيئي، ورفع جودة المنتج، وخفض التكاليف، مما يضعنا في صدارة شركات القطاع تقنياً وعملياً".
وأوضح، أن دي ميكس التي تأسست عام 1999، قد وضعت خططاً طموحة منذ بداية نشاطها، وتمكنت من تشغيل 4 مصانع في إمارة دبي بكامل طاقتها، وتخطط لنقل التجربة لباقي الإمارات خلال 3 سنوات.
مضيفاً: "أن مصانع الخرسانة المتحركة هي الأحدث في دولة الإمارات حيث تستخدم الذكاء الاصطناعي ما يسهل عملية التركيب خلال 14 يوماً بحد أقصى، كما أنها تسهم في توفير الوقت وتقليل عدد الشاحنات مما يقلل من الازدحام المروري. ويُعد هذا التوجه خطوة مهمة نحو تحسين كفاءة النقل والخدمات اللوجستية، حيث يؤدي تقليل حركة الشاحنات إلى تقليص استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، بما يتماشى بشكل وثيق مع رؤية الإمارات في بناء مستقبل مستدام، عبر حلول نقل ذكية وصديقة للبيئة، هذه الجهود لا تسهم فقط في تحسين جودة الحياة بل تضع دبي في طليعة المدن التي تستشرف المستقبل وتلهم العالم".
وأكد لوتاه: "نحن نؤمن بأن الابتكار الحقيقي يكمن في تحويل التحديات البيئية إلى فرص عملية، لذا، نعتمد على تقنيات إعادة التدوير لمخلفات الخرسانة الصناعية وإعادة تدوير المياه، نخطو خطوة مهمة نحو تحقيق بيئة صناعية أكثر استدامة وكفاءة. هذه المبادرات تعزز من كفاءة التشغيل وتدعم التزامنا بالمعايير البيئية."
"شراكة استراتيجة" توسع تقني واستثماري
تؤكد الشراكة بين "ديوان لتجارة المعدات ودي ميكس" التزام الجانبين بدفع عجلة الابتكار في صناعة الخرسانة، من خلال اعتماد حلول فنية متقدمة تلبي تطلعات الدولة في البناء الذكي وتنسجم مع مستهدفات الحياد المناخي. عبر التوجه إلى استدامة الصناعة ودمج مفاهيم إعادة التدوير بشكل فعال.
يعزز هذا التعاون الثنائي خطة استراتيجية موسعة لتعزيز محفظة الشركتين الاستثمارية والتقنية، حيث تسعى كل منهما للاستفادة من فرص النمو في السوق الإقليمي والدولي، وتوسيع قاعدة استثماراتها في قطاع البناء الذكي. بالإضافة إلى ذلك، تتماشى هذه المبادرة مع توجه الدولة نحو تطوير المدن الذكية والبنية التحتية المستدامة، ما يعزز من قدرة الشركتين على تحقيق نتائج استثمارية فارقة في السنوات المقبلة.
