بغداد تستكمل استعداداتها للقمة العربية.. وقضية فلسطين تتصدر الملفات

بغداد: زيدان الربيعي، وكالات
أكدت جامعة الدول العربية، أمس الثلاثاء، أن القمة العربية المقررة عقدها السبت المقبل في بغداد ستتضمن مجموعة من البنود ذات الصلة بأهم الأزمات تتصدرها القضية الفلسطينية، فيما انعقد اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي التحضيري للقمة التنموية بمشاركة الإمارات، وبحث مجموعة من المبادرات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الطموحة.
واستعرض رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الاستعدادات والترتيبات النهائية لعقد القمة، والسعي لأن تكون القمة مميزة وناجحة بشكل يعكس مكانة العراق العربية والإقليمية وتسهم في تحقيق آمال وطموحات الشعوب العربية. وأكد اللقاء «أهمية القمة التي تنعقد في مرحلة حساسة من مراحل الأحداث والتحديات التي تواجهها المنطقة والعالم العربي، والدور البارز للعراق في وضع الحلول الجارية وتقديم المبادرات العملية التي تعالج القضايا المعاصرة».
وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: إن هناك مجموعة من البنود التي يتضمنها مشروع جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب ذات الصلة بأهم الأزمات، التي يمر بها العالم العربي في المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أن مستوى التمثيل في القمة العربية ببغداد سيكون مرضي للجميع.
وأكد زكي، خلال تصريحات على هامش انطلاق اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التحضيري للقمة التنموية، أمس الثلاثاء، أن القضية الفلسطينية تظل في المقدمة دائماً بالإضافة إلى مجموعة من الموضوعات الأخرى ذات الأهمية، مثل التطورات في كل من اليمن وليبيا والسودان والتضامن مع لبنان وغيرها.
كما أوضح أن الرسالة من قمة بغداد تتمثل في التأكيد على أن العرب دائماً مصرون على تنظيم القمة العربية بصفة دورية، مؤكداً أن هذه في حد ذاتها رسالة قوية، تعكس مدى تشبث العرب جميعاً بوحدتهم. وفي ما يخص تمثيل الدول العربية خلال القمة العربية ببغداد، قال السفير حسام زكي: «نستطيع أن نقول أن المستوى سيكون مرضي للجميع».
إلى ذلك، شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي التحضيري للدورة الخامسة للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية، بالتزامن مع انعقاد القمة العربية السبت المقبل.
وترأس وفد الدولة المشارك في الاجتماعات عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، نيابة عن عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وضم جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لقطاع التجارة الدولية في الوزارة، إلى جانب عدد من المسؤولين.
وأكد عبدالله أحمد آل صالح أن دولة الإمارات، بفضل توجيهات ورؤية قيادتها الرشيدة، تضع في صميم استراتيجيتها التنموية دعم العمل العربي المشترك والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل مزدهر للمجتمعات العربية، من خلال تبني حلول مبتكرة وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة ولا سيما في القطاعات التي تمثل رهاناً للمستقبل.
وأوضح أن الاجتماع سلط الضوء على أبرز المبادرات التي تقدمت بها دولة الإمارات والتي تم تنفيذها على مستوى العالم العربي، وأسهمت في صنع الأمل والمستقبل الأفضل للإنسان العربي، وتأهيل الشباب العربي وتمكينه، وفي مقدمتها «مبادرة صناع الأمل» لتعزيز العمل الإنساني، و«تحدي القراءة العربي» لترسيخ ثقافة القراءة، و«جائزة المعرفة» لدعم البحث والابتكار، و«المدرسة الرقمية» كنموذج رائد للتعلم المستدام، و«جائزة الأم والأسرة العربية المثالية» تكريماً لدور الأسرة، و«الجائزة العربية للإعلام الاجتماعي» ومبادرة «المركز العربي للشباب»، إلى جانب «مبادرة نوابغ العرب» التي تُعد الأكبر على مستوى المنطقة لاكتشاف وتمكين أصحاب المواهب الاستثنائية.