أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي، الدور الكبير للجامعات في الارتقاء بالمجتمع، مشيراً سموه إلى أهمية مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي الذي أنشئ خصيصاً لمساعدة الجامعات والأكاديميات في الإمارة لمواصلة مسيرة التعليم العالي، والتي بدأت منذ العام 1997م عند إنشاء جامعة الشارقة والجامعة الأمريكية في الشارقة، وما تزال مستمرة تقدم أفضل العلوم لطلبتها وفق أحدث المناهج التعليمية والتربوية.

جاء ذلك خلال ترؤس سموّه الاجتماع الأول لمجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي الذي عُقد صباح أمس الأربعاء في دارة الدكتور سلطان القاسمي، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، نائب رئيس مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة جامعة الدراسات العالمية، وأعضاء المجلس رؤساء ومديري الجامعات والأكاديميات ومؤسسات التعليم العالي في إمارة الشارقة.
أهمية العلم في حياة الفرد والمجتمع
وتناول صاحب السمو رئيس مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي العديد من الموضوعات التي تختص بعمل الجامعات والأكاديميات ضمن نطاق التعليم العالي، لافتاً سموه إلى متابعته الشخصية لكل ما يختص بها لأهمية العلم في حياة الفرد والمجتمع، وأن العلم واسع وخَطِر لأن فيه ما يمكن أن يُدمّر وفيه ما يُحيي.
وتناول سموه أهمية التأسيس الصحيح للمؤسسات العلمية منذ البداية مستذكراً سموه بداية إنشاء الجامعات في إمارة الشارقة والاستعانة بخبرات علمية وإدارية متمكنة، لتنطلق بقوة ولتحذو حذوها الجامعات والمؤسسات التعليمية الجديدة في الإمارة، موضحاً سموه أن لكل جامعة منهجاً تعليمياً يتم اختياره وفق أعلى المواصفات العالمية وبالتعاون مع أرقى الجامعات في العالم، مع وجود مجلس أمناء لكل جامعة يتكون من الأكفاء والمختصين يشرف على الجامعة ويتخذ القرارات المناسبة لها.
أهمية اختيار الأستاذ الجامعي
وأكد صاحب السمو رئيس مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي أهمية اختيار الأستاذ الجامعي القادر على القيام بمسؤولياته التدريسية والبحثية والعلمية على أكمل وجه، حيث يجب أن يكون متمكناً في توصيل المادة العلمية التي تخصه ويتميز بها لكافة الطلبة والتأكد من استيعابها بصورة كاملة، بالإضافة إلى دور إدارة الجامعة في متابعة تنفيذ العملية التعليمية باستمرار، لافتاً سموه إلى أن إدارة المؤسسات التعليمية في الشارقة هي عملية مدروسة ومراقبة وتنظر إلى مصلحة الطالب بالدرجة الأولى، وكذلك مصلحة المجتمع من هذه العلوم.

وشدّد سموه على الاهتمام بالتربية والتعليم قائلاً سموه: تهمني العملية التربوية بالدرجة الأولى والتعليمية بالدرجة الثانية، والعلم لا يعرف وطناً ولا لوناً ولا شكلاً ولا لغةً، ونحن نُجلّ هذا العلم ونحترمه ونحترم أصحاب العلم ونحترم المتعلمين لأننا نعرف قيمة العلم.
واختتم سموه كلمته بالتأكيد على دور مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي في دعم الجامعات والأكاديميات والمؤسسات التعليمية في الإمارة وعدم تدخله في شؤون المؤسسات الداخلية، بل سيكون داعماً للمؤسسات بما يمتلكه المجلس من علماء وخبرات وممارسات.
وألقى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، نائب رئيس مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي، كلمةً قال فيها: نشكر لكم يا صاحب السمو هذه الثقة، ونبارك لأنفسنا تأسيس هذا المجلس، ونعاهد سموكم بالمحافظة على هذا المستوى الراقي لهذه الجامعات والكليات، ونعمل جميعاً تحت راية سموكم للارتقاء بهذا المستوى وهذه العملية التعليمية والتربوية، ونحن يا صاحب السمو بعد فضل الله سبحانه وتعالى ثم توجيهاتكم سنكون إن شاء الله عند حُسن الظن.

وكان الدكتور منصور محمد بن نصار المستشار القانوني، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، قد تلا خلال الاجتماع التشريعات القانونية المتعلقة بمجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي، وهي كالتالي: المرسوم الأميري رقم (14) لسنة 2025م بشأن إنشاء وتنظيم مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي، والمرسوم الأميري رقم (15) لسنة 2025م بشأن تشكيل مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي، والقرار الإداري رقم (2) لسنة 2025م بشأن تشكيل اللجنة التنفيذية الدائمة لمجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي.
وكان صاحب السموّ حاكم الشارقة، أصدر مرسوماً أميرياً بإنشاء وتنظيم «مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي»، ومرسوماً أميرياً بتشكيل «مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي»، وقراراً إدارياً بتشكيل «اللجنة التنفيذية الدائمة للمجلس».
ووفقاً لمرسوم إنشاء وتنظيم المجلس: يُنشأ مجلس استشاري معنيّ بتنظيم وتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارة، يُسمى «مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي»، ويكون هيئة استشارية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية الكاملة لإجراء التصرفات القانونية اللازمة لتحقيق أهدافه وممارسة اختصاصاته، ويكون له الاستقلال المالي والإداري.

وبحسب المرسوم يُعتمد مسمى المجلس باللغة الإنجليزية كالتالي: «Sharjah Council for Higher Education and Scientific Research”، ويكون مقره الرئيسي في مدينة الشارقة.
وحدد المرسوم أهداف المجلس لتحقيق ما يأتي:
1- ضمان جودة الأداء الأكاديمي والإداري في مؤسسات التعليم العالي في الإمارة.
2- تمكين ودعم مؤسسات التعليم العالي من تحقيق التميز والاعتماد الأكاديمي المحلي والدولي.
3- المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل وتطلعات الدولة والإمارة المستقبلية.
4- دعم البحوث العلمية والابتكار وتطوير البيئة البحثية في الإمارة.
5- تعزيز حوكمة وتقويم أداء الجامعات أكاديمياً وإدارياً ومالياً.
ووفقاً للمرسوم وبمراعاة التشريعات الاتحادية والمحلية ذات الصلة، يكون للمجلس في سبيل تحقيق أهدافه ممارسة الاختصاصات الآتية:
1- رسم السياسات العامة والخطط الاستراتيجية للتعليم العالي والبحث العلمي في الإمارة، والإشراف على تنفيذها بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي في الإمارة.
2- اعتماد التشريعات والسياسات والاستراتيجيات والأنظمة المتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي في الإمارة.
3- الموافقة على إنشاء أو دمج أو إغلاق مؤسسات التعليم العالي في الإمارة.
4- دراسة وتحليل احتياجات سوق العمل والتوجهات المستقبلية ومواءمتها مع البرامج المطروحة في مؤسسات التعليم العالي في الإمارة.
5- ضمان جودة التعليم والبحث العلمي والابتكار في السياسات والإجراءات في مؤسسات التعليم العالي في الإمارة.
6- دعم مؤسسات التعليم العالي في الإمارة، لتطبيق نظام قياس مؤشرات الأداء وبناء قواعد بيانات لتلبية متطلبات التصنيفات العالمية والاعتمادات الدولية.
7- التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي في الإمارة بشأن شروط ومعايير قبول الطلبة في مختلف البرامج الأكاديمية.
8- ضمان تطبيق أفضل الممارسات بالإجراءات والسياسات واللوائح الأكاديمية والمالية والإدارية في مؤسسات التعليم العالي في الإمارة.
9- دعم وتعزيز البحث العلمي والابتكار والمراكز البحثية التخصصية في مؤسسات التعليم العالي في الإمارة.
10- التنسيق مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والهيئات الدولية في كل ما يتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي في الإمارة.
11- اعتماد العقود والاتفاقيات ومذكرات التفاهم والشراكات بين المجلس والأطراف الخارجية.
12- تشكيل اللجان الدائمة أو المؤقتة وفرق العمل من بين أعضاء المجلس لمعاونته في تحقيق اختصاصاته.
13- أي اختصاصات أخرى يكلف الحاكم بها المجلس.
ونص المرسوم على أن يُشكل المجلس بمرسوم أميري ويضم في عضويته رؤساء ومديري وممثلي الجامعات والأكاديميات ومؤسسات التعليم العالي المملوكة لحكومة الإمارة والأكاديميين من ذوي الخبرة والاختصاص.
وبحسب المرسوم يكون للمجلس لجنة تنفيذية عُليا دائمة تشكل بقرار من الحاكم، وتضم في عضويتها من يختارهم الرئيس من أعضاء المجلس لعضويتها ويُحدد القرار من يشغل مهام مقرر اللجنة واختصاصات اللجنة.
ووفقاً للمرسوم يصدر المجلس اللوائح التنفيذية والأنظمة والقرارات والأدلة اللازمة لتنظيم عمله وتحديد آليات الاعتماد والمتابعة والتقييم، بما لا يتعارض مع القوانين والتشريعات النافذة في الإمارة.
ونص المرسوم الأميري بتشكيل مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي، على أن يُشكل المجلس في دورته الأولى برئاسة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وعضوية كل من:
1- سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، نائباً لرئيس مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي.
2- سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة.
3- الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي، رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة.
4- الشيخة حور بنت سلطان بن محمد القاسمي، رئيسة جامعة الدراسات العالمية.
5- الدكتورة محدّثة يحيى الهاشمي، رئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم.
6- جمال سالم الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية.
7- الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك.
8- الدكتور عصام الدين إبراهيم العجمي، مدير جامعة الشارقة.
9- الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة.
10- الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية.
11- الدكتور علي عبدالله سيف هلال النقبي، مدير جامعة خورفكان.
12- الدكتورة نجوى محمد داوود الحوسني، مديرة جامعة كلباء.
13- الدكتورة عائشة أحمد محمد أبوشليبي، مديرة جامعة الذيد.
14- الدكتور صلاح محمد حسن، مدير جامعة الدراسات العالمية.
15- العميد الدكتور محمد خميس العثمني، مدير أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية.
16- الدكتور هاشم عبدالله بن سرحان الزعابي، مدير أكاديمية الشارقة للنقل البحري.
17- الدكتور بولين تايلور غاي، مدير أكاديمية الشارقة للتعليم.
18- الدكتور بيتر بارلو، مدير أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية.
19- الدكتور محمد يوسف بني ياس، مستشار شؤون التعليم العالي في هيئة الشارقة للتعليم الخاص.
20- الدكتور منصور محمد بن نصار، المستشار القانوني، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة.
وبحسب القرار الإداري بتشكيل اللجنة التنفيذية الدائمة لمجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي، تُشكل اللجنة التنفيذية برئاسة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وعضوية كل من:
1- الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك.
2- الدكتورة محدّثة يحيى الهاشمي، رئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم.
3- الدكتور محمد يوسف بني ياس، مستشار شؤون التعليم العالي في هيئة الشارقة للتعليم الخاص.
4- الدكتور منصور محمد بن نصار، المستشار القانوني، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة.
ونص القرار على أن تختص اللجنة التنفيذية لمجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي بالآتي:
1- اقتراح السياسات العامة والخطط الاستراتيجية والتطويرية للتعليم العالي والبحث العلمي في الإمارة ورفعها إلى المجلس.
2- تقييم مستوى الحوكمة المؤسسية والامتثال التنظيمي في مؤسسات التعليم العالي، ورفع تقارير بشأنها إلى المجلس.
3- متابعة تنفيذ قرارات وتوصيات المجلس.
4- تمثيل المجلس في التوقيع على العقود، والاتفاقيات ومذكرات التفاهم والشراكات التي يبرمها المجلس.
5- تمثيل المجلس أمام القضاء، وفي علاقاته مع الجهات الحكومية والآخرين.
6- أي اختصاصات أخرى تكلفها بها رئيس مجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي.