عادي

«وول ستريت» تحت الضغط مع ارتفاع عوائد السندات

01:26 صباحا
قراءة دقيقتين
متعاملون في بورصة نيويورك (رويترز)

تراجعت الأسهم الأمريكية الأربعاء مع استمرار ارتفاع عائدات السندات، مما ضغط على الأسهم في ظل قلق وول ستريت إزاء تضخم الدين الأمريكي، بينما سعى قادة الحزب الجمهوري إلى إعداد مشروع قانون الضرائب الذي اقترحه الرئيس ترامب للتصويت عليه في مجلس النواب.

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 1.91%، أي ما يعادل حوالي 800 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1.61%، وتراجع مؤشر ناسداك المركب الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بنحو 1.4%. وتراجعت المؤشرات الرئيسية الثلاثة بعد أن شهد مزاد سندات لأجل 20 عامًا، الذي عُقد الساعة الواحدة ظهرًا، طلبًا ضعيفًا، وارتفعت عائدات سندات الخزانة.
ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 11 نقطة أساس ليصل إلى 4.59%، بينما ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا بمقدار 12 نقطة أساس ليصل إلى 5.09%، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى له منذ عام 2023.

في غضون ذلك، ارتفع سعر البيتكوين إلى مستوى قياسي جديد تجاوز 109,000 دولار في وقت سابق من الجلسة قبل أن ينعكس مع السوق الأوسع.

تُعيد الأسواق تقييم ارتفاعها الأخير، حيث أوقف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 سلسلة مكاسب استمرت ستة أيام، مع تلاشي الشعور بالارتياح إزاء الهدنة التجارية المفاجئة بين الولايات المتحدة والصين. في غضون ذلك، أدى تزايد القلق بشأن العجز الأمريكي وتضخم الدين إلى تكثيف الاهتمام بالمناقشات حول مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق.

وتراقب وول ستريت عن كثب مشروع قانون ترامب الضريبي الضخم. وقد ساهمت المخاوف بشأن مشروع قانون الميزانية والديون الأمريكية في رفع عائدات السندات الأمريكية.

في غضون ذلك، عادت الخلافات بين الولايات المتحدة والصين حول الرقائق الإلكترونية إلى الواجهة، بعد أقل من أسبوعين من اتفاقهما على تعليق مؤقت للرسوم الجمركية. وقالت الصين إن تحذيرات إدارة ترامب من استخدام هواوي لرقائق الذكاء الاصطناعي قوضت محادثات التجارة الأخيرة في جنيف، مما عرض اتفاقية التجارة الهشة للخطر وأثار المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية.

كانت الرسوم الجمركية محور التركيز في نتائج الربع الأول لشركة تارغت، بعد أن أبلغ ترامب تجار التجزئة بضرورة تحمل تكاليف الرسوم الجمركية وعدم تحميلها للعملاء. فشلت شركة التجزئة المتخصصة في الخصومات في تحقيق أرباح ربع سنوية، وخفضت توقعاتها للعام بأكمله، لكن كبار مسؤوليها التنفيذيين رفضوا مرارًا التصريح بما إذا كانت تارغت ستحذو حذو وول مارت في تحميل تكاليف الرسوم الجمركية عبر رفع الأسعار.

كما دقّت مخاوف العملة ناقوس الخطر مع انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في أسبوعين، حيث يترقب المتداولون اجتماع مجموعة السبع الجاري بحثًا عن مؤشرات على أن إدارة ترامب قد تفضل عملة أضعف.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"