عادي

بطانة الرحم المهاجرة

23:12 مساء
قراءة دقيقتين
د. شيماء حميد حبيب

د. شيماء حميد حبيب*

بطانة الرحم المهاجرة هي حالة مرضية تصيب حوالي 10% من السيدات في عمر الإنجاب، حين تنمو خلايا بطانة الرحم خارج تجويفه.
قد تصيب هذه الحالة المبايض وقنوات فالوب وتجويف الحوض بالكامل، وفي حالات نادرة يمكن أن توجد في أماكن خارج تجويف الحوض.
تستجيب خلايا بطانة الرحم المهاجرة للتغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية وتنزف شهرياً محدثةً أوراماً والتصاقات وأكياساً دموية تصيب المبايض.
أعراض المرض آلام مزمنة في الحوض وآلام شديدة أثناء الدورة الشهرية، وأثناء الجماع، تأخر الحمل ومشاكل الإنجاب، آلام أثناء التبول وفي الأمعاء وقد ترافقها أعراض عامة مثل الإجهاد، الإسهال والإمساك، انتفاخ الأمعاء، غثيان، وتظهر هذه الأعراض قبل أو أثناء الدورة الشهرية.
لا تتناسب شدة الأعراض مع درجة تقدم المرض وبعض السيدات قد لا يعانين من أي أعراض ويكتشف المرض بالصدفة.
لا توجد أسباب مباشرة للمرض ولكن هناك عدة نظريات لحدوثه:
1. الحيض العكسي: عندما ينتقل دم الدورة الشهرية بشكل عكسي عبر قناة فالوب إلى تجويف الحوض بدلاً من خروجه من الجسم.
2. تحول في خلايا البريتون: قد تُحدِث عوامل هرمونية أو مناعية تحويلاً لخلايا تجويف البطن إلى خلايا مشابهة لبطانة الرحم.
3. تحول الخلايا الجنينية: بعض الهرمونات كالاستروجين قد يعمل على تحويل بعض الخلايا الجنينية إلى خلايا تشبه خلايا بطانة الرحم، وتنمو في مرحلة البلوغ خارج تجويفه.
4. قد تنتقل خلايا تجويف الرحم إلى أماكن أخرى في الجسم عن طريق الأوعية الدموية أو الليمفاوية.
5. قد تنتقل خلايا تجويف الرحم أثناء إجراء العملية القيصرية إلى تجويف الحوض أو جرح العملية.
عوامل الخطوره: البلوغ بسن مبكرة، تأخر عمر انقطاع الطمث، قصر أيام الدورة الشهرية، زيادة النزيف أثناءها، زيادة معدلات الاستروجين في الجسم، عوامل وراثية، تأخر الإنجاب.
يتم تشخيص المرض عن طريق الفحص السريري عند الاشتباه بالأعراض وعمل الموجات فوق الصوتية وأشعة الرنين المغناطيسي.
تبدأ رحلة العلاج بتغيير نمط الحياة والعلاجات المنزلية البسيطة كالمسكنات وصولاً إلى العلاجات الهرمونية ومنشطات الإباضة.
وفي بعض الحالات قد نلجأ إلى العمليات الجراحية.

* أخصائية الأمراض النسائية والتوليد- مستشفى إن إم سي رويال - الشارقة

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"