عادي

لا مساعدات في غزة اليوم.. وتصويت في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار

12:06 مساء
قراءة 3 دقائق
مساعدات غزة
مساعدات غزة

القاهرة ـ (رويترز)

لن توزع مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة أي مساعدات الأربعاء، فيما تحث إسرائيل على تعزيز تدابير سلامة المدنيين خارج محيط مواقع التوزيع، بعد يوم من مقتل عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يسعون للحصول على المساعدات.

وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها طلبت من الجيش الإسرائيلي «توجيه حركة المشاة بطريقة تقلل من مخاطر الارتباك أو التصعيد» بالقرب من الأماكن العسكرية، ووضع إرشادات أكثر وضوحاً للمدنيين، وتعزيز التدريب لدعم سلامة المدنيين.

وقال متحدث باسم المؤسسة «أولويتنا القصوى هي الحفاظ على سلامة وكرامة المدنيين المتلقين للمساعدات».

تحذير إسرائيلي

وحذر متحدث عسكري إسرائيلي المدنيين من التحرك في المناطق المؤدية إلى مواقع المؤسسة الأربعاء، معتبراً إياها «مناطق قتال».

وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه أطلق النار على مجموعة من الأشخاص اعتبرهم تهديداً بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات الغذائية تابع لمؤسسة غزة الإنسانية.

وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمقتل 27 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات. وذكرت مؤسسة غزة الإنسانية أن الواقعة كانت بعيدة عن موقعها.

مشاهد الفوضى

ووصف الفلسطينيون الذين حصلوا على صناديق المساعدات الغذائية من مؤسسة غزة الإنسانية الثلاثاء مشاهد الفوضى، حيث لم يكن هناك أحد يشرف على تسليم الإمدادات أو التحقق من الهويات، بينما تدافعت الحشود للحصول على المساعدات.

تصويت مجلس الأمن

ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي الأربعاء أيضاً على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى أنحاء غزة، حيث بدأت المساعدات تدخل ببطء وسط فوضى وإراقة للدماء، بعدما رفعت إسرائيل حصاراً استمر 11 أسبوعاً على القطاع فيما تلوح المجاعة في الأفق.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الثلاثاء: «هذا أمر غير مقبول.. يخاطر المدنيون بحياتهم، ويفقدونها في حالات كثيرة، وهم يحاولون فقط الحصول على الطعام». وأضاف أن نظام توزيع المساعدات الذي تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل «بمثابة كارثة محققة، وهذا بالضبط ما يحدث».

حق الفيتو

وبينما تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، لم يتضح بعد ما إذا كانت واشنطن ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار. وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «لا يمكننا عرض إجراءاتنا التي هي قيد البحث حالياً».

ويحتاج تمرير القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، لحق النقض (الفيتو).


رفض أممي

رفضت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية قائلة إن المؤسسة غير محايدة وإن نظام التوزيع الخاص بها يضفي طابعاً عسكرياً على تقديم المساعدات. وتستعين المؤسسة بشركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة، لتوصيل المساعدات إلى مواقع التوزيع.

وهذه أحدث خطوة في سلسلة من الجهود الرامية لإيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر، حيث يقول خبراء إن سكانه البالغ عددهم نحو 2.1 مليون نسمة معرضون لخطر المجاعة. وقادت الأردن العام الماضي عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية، بينما أقامت الولايات المتحدة لفترة وجيزة رصيفاً عائماً لإيصال المساعدات، لكن المشروع واجه تحديات.

ولطالما ألقت الأمم المتحدة بالمسؤولية على إسرائيل والفوضى في القطاع في عرقلة وصول المساعدات إلى غزة وتوزيعها في أنحاء مناطق الحرب. وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات، وهو زعم تنفيه الحركة.

مقتل 3 جنود إسرائيليين

وقالت إسرائيل الثلاثاء، إن ثلاثة من جنودها قتلوا في اشتباكات بشمال غزة. وأفاد مسؤولون بقطاع الصحة في غزة بمقتل 18 فلسطينياً على الأقل في ضربات إسرائيلية أخرى على القطاع أمس.

وطلب الأعضاء العشرة المنتخبون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من المجلس المكون من 15 عضواً التصويت الأربعاء على مشروع قرار يطالب «بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، تحترمه جميع الأطراف».

ويطالب نص مشروع القرار، أيضاً بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس وغيرها، والرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها بشكل آمن ودون عوائق، بواسطة الأمم المتحدة في جميع أنحاء القطاع.

وقال سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة سامويل زبوجار: «مضى وقت التحرك بالفعل. مسؤوليتنا التاريخية ألا نلتزم الصمت».

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"