عادي
ملاحقة خيام النازحين واستهداف ممنهج لتدمير البنية التحتية والسكنية

إسرائيل تواصل «الإبادة».. ومصائد الموت تحصد العشرات في غزة

00:41 صباحا
قراءة 3 دقائق
دخان يتصاعد من جباليا شمال قطاع غزة بعد غارات إسرائيلية (أ.ف.ب)

واصلت الطائرات الإسرائيلية أمس الخميس قصف مناطق مكتظة بالنازحين، لا سيما شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، كما نفذت القوات عمليات نسف جديدة لمنازل سكنية شمالي القطاع، ضمن سياسة ممنهجة لتدمير البنية التحتية والسكنية.

ففي اليوم ال621 على التوالي واصلت آلة الحرب الإسرائيلية جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة وبلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين في محور نتساريم (وسط) ورفح (جنوب) أكثر من 100 قتيل بينهم 22 قتيلاً من منتظري المساعدات، فيما أصيب أكثر من 172 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعات النازحين الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان: إن أربعة أشخاص قتلوا إثر قصف إسرائيلي على عدة مناطق في خان يونس جنوب قطاع غزة وقتل 15 شخصاً قرب محور «نتساريم» وسط قطاع غزة، فيما قتل 7 آخرون في شارع الطينة غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع وجميعهم كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات.

وقال الجيش الإسرائيلي: إنه رصد الخميس عدة محاولات من قبل مشتبه فيهم للاقتراب من قوات الجيش العاملة في منطقة نتساريم بطريقة كانت تهدد حياة الجنود.

وقال بسام أبوشعر (40 عاماً): إنه ذهب منذ ساعات الليل الأولى لحجز دور له في المكان للحصول على مساعدات وأضاف: بدأ إطلاق النار علينا منذ الساعة الأولى تقريباً من دبابات وطائرات وقنابل مسيرات ثم اشتد وبحسب أبوشعر كان المنظر مرعباً ومخيفاً، كان (هناك) شهداء وعدد كبير من المصابين على الأرض. كذلك، قتل 16 شخصاً بينهم طفلان وسيدة في قصف إسرائيلي على مربع سكني في جباليا البلد شمال قطاع غزة، فيما قتل 12 آخرون في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة وفقاً لبصل.

وذكر الدفاع المدني من جهة ثانية أن سائر القتلى قضوا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع تركزت في غرب وشرق مدينة غزة.

وبينما تتكثف الغارات الجوية على مختلف مناطق القطاع، تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطِر وسط تصاعد في أعداد المجازر التي تستهدف بشكل ممنهج النساء والأطفال، واستمرار الحصار الخانق الذي يمنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية وتواصل القوات الإسرائيلية استهداف المدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، في مشهد يومي يتكرر عند نقاط توزيع الغذاء والمياه. بدلاً من تأمين طرق الإغاثة، تقوم الطائرات والقناصة الإسرائيليون بإطلاق النار على النازحين، ما يخلف قتلى وجرحى بشكل متعمد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.

وفي ظل هذا التصعيد، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من انهيار الخدمات الصحية، حيث تغرق المستشفيات في الظلام بسبب نفاد الوقود، والمياه توشك على النفاد، فيما باتت سيارات الإسعاف عاجزة عن الوصول إلى الجرحى ونقلهم ودعت الأمم المتحدة سلطات الاحتلال إلى وقف استخدام القوة المميتة حول نقاط توزيع الغذاء، في محاولة للحد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

وأظهرت المعطيات الصادرة، أمس الخميس، عن وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 7 اكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 55706 قتيلاً و130101 مصاباً، في وقت لا تزال جثامين ضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وتعجز الطواقم الطبية عن الوصول إليهم وبلغت حصيلة القتلى منذ استئناف العدوان في 18 مارس/آذار الماضي 5401 قتيلاً، و18060 إصابة.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"