محمد بن ثعلوب الدرعي
في واحدة من أجمل مباريات الدوري الإنجليزي، التي جمعت بين ليفربول وضيفه أرسنال، كاد المتصدر أن يتجرع الخسارة، لولا براعة حارس مرماه الذي يحسب له أنه حافظ على التعادل حتى نهاية المباراة، وفي المباراة التي انتهت بنتيجة 2-2، ذكرنا ليفربول بالفترة الذهبية مع كلوب، خاصة في الشوط الثاني الذي فعل فيه كل شيء، بعد شوط أول للنسيان، وباختصار أثبت الريدز أنه لا يزال حاضراً، وعلى الرغم من التراجع اللافت للفريق هذا الموسم، فإنه استطاع أن يفوز على السيتي في أنفيلد، وأن يسحق اليونايتد، ويهزم نيوكاسل ويوقف المتصدر، ومن ينجح في التفوق على الأربعة الكبار في الدوري الإنجليزي، والتي فشلت جميعها من الخروج منتصرة من ملعب أنفيلد، فإنه قادر على العودة بقليل من التعاقدات الجديدة، ودعم صفوف الفريق، خاصة في خط الوسط.
ليفربول ضغط بشكل قوي على أرسنال، بانتزاعه لنقطة التعادل في مباراة كان يستحق فيها ثلاث نقاط، والتعادل في هذا التوقيت ضاعف من حجم الضغوط على أرسنال، ومع ذلك فما تزال الأمور بيده وتسير لمصلحته في سباق اللقب، وفارق النقاط لا يزال يمنحه الأفضلية على حساب مانشستر سيتي، حتى لو افترضنا فوز السيتي في مباراته المؤجلة، لكن خسارة نقطتين، وتقلص الفارق مع السيتي في هذا التوقيت، من شأنه أن يزيد من حجم الضغوط على لاعبي أرسنال، الذين لم ينجحوا في اختبار أنفيلد، وكادوا أن يفقدوا النقاط الثلاث، ما يعني أن المواجهات القادمة ستشكل ضغطاً أكبر على المتصدر، وبالتحديد عندما يذهب لاستاد الاتحاد يوم 26 لمواجهة السيتي في مباراة الموسم.
نقطة التعادل لم تعقد موقف أرسنال في سباق المنافسة على الدوري فقط؛ بل زادت من موقف ليفربول تعقيداً كذلك، بعدما أصبح موقف الريدز في التأهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا في غاية الصعوبة، باحتلاله المركز العاشر.
آخر الكلام
تعود مواجهات بطولة دوري أبطال أوروبا اليوم وغداً عبر لقاءات مثيرة، عندما يستضيف مانشستر سيتي بايرن ميونيخ، فيما يلتقي بنفيكا وضيفه إنترميلان في ذهاب ربع النهائي، على أن يلتقي ريال مدريد وتشيلسي فيما يستضيف ميلان نابولي غداً في لقاء خاص بين قطبي الكرة الإيطالية، اللذين تواجها قبل أيام، وسحق فيها ميلان نابولي متصدر الكالتشيو برباعية سيكون تأثيرها حاضراً في المواجهة الأوروبية.
