الأسرة.. قاعدة بناء المجتمع وركيزة نمائه

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

إن الأسرة الواعية والمتماسكة تشكل نواة لمجتمع فعال قادر على مواكبة التغيرات والتحديات وصناعة المستقبل المستدام، وكما قال سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي: «إن القيادة الرشيدة أولت الأسرة كل الاهتمام؛ كونها قاعدة بناء المجتمع وأساس استقراره وركيزة نمائه».

فقد حرصت دولة الإمارات منذ عهد الآباء المؤسسين على توفير الحياة الكريمة لكل أفراد المجتمع، مراعية بذلك الفئات الخاصة التي تحتاج إلى دعم ورعاية مكثفة، مثل الأطفال، وأصحاب الهمم، وكبار المواطنين، ومنذ أيام حلت الإمارات في المركز الرابع عالمياً والأول عربياً وإقليمياً بين أفضل دول العالم في جودة الحياة، وذلك تقديراً من المجتمع الدولي للجهود التي تبذلها لتحقيق السعادة، وتعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي؛ حيث أطلقت العديد من القوانين والتشريعات والسياسات والبرامج والمبادرات الوطنية، وبالشراكة مع الجهات المعنية محلياً واتحادياً، بهدف تكوين أسر مستقرة ومستدامة مهيأة لمواجهة التحديات، ووفرت الرعاية الصحية المتكاملة وفق أفضل الممارسات العالمية، وعملت على تطوير مجتمعات مستدامة ومتكاملة يتوفر فيها السكن الملائم لضمان رفاه المواطن الإماراتي، وعززت الوعي بأهمية مرحلة التعليم المبكر، وسعيها المستمر لتحسين فرص التعلم، وتأسيس الجهات المختصة بالأمومة والطفولة لمساندة الأسرة في مواجهة ضغوط الحياة، والارتقاء بقدراتهم لبناء أجيال واعدة تتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع والوطن.

ويبقى الدور على أفراد المجتمع بضرورة الاطلاع على هذه المبادرات والتجاوب معها، ودعم الجهات المعنية من خلال الحفاظ على الترابط الأسري، وتحقيق التوازن بين العمل والأسرة، وقضاء أوقات قيمة مع الآباء والأبناء، ومراعاة الكبير والعطف على الصغير، والتعهد بتوفير بيئة إيجابية وصحية داخل المنزل، والاستفادة من المرافق العامة الصديقة للأسرة والبرامج التوعوية التي تُسهم في تطوير المهارات وتوسيع المدارك، وتحديداً تلك المتعلقة بالاستعداد والتجهيز لمرحلة التقاعد، والتخطيط المالي، والصحة النفسية، وتأهيل وإعداد الأسرة، وتقديم التوجيه والدعم الأسري.

كما أنّ للإعلام دوراً مهماً في إنجاح الجهود التي تبذلها قيادتنا الرشيدة من خلال تسليط الضوء عليها، وإبرازها في البرامج والأخبار، وإعداد مواد إعلامية تفاعلية تحاكي الأسرة الإماراتية بكل فئاتها، ومن المهم تخصيص برامج هادفة وبثها في قنوات الأطفال، واستخدام تقنيات التلعيب التي يفضلونها لتغذية عقولهم بالمعلومات التي تؤسسهم كجيل متعلم ومعتز بهويته الوطنية وبإرثه الإنساني وبولائه لأسرته ووطنه.

معاً وبالأسر الإماراتية المترابطة والسعيدة ستصبح دولة الإمارات المجتمع الأكثر ازدهاراً عالمياً..

تويتر: @alya_alyassi

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35bpw4f6

عن الكاتب

إعلامية إماراتية وكاتبة، وباحثة وخبيرة في الاتصال الاستراتيجي. حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة زايد، شغلت منصب مدير إدارة الاتصال الحكومي في عدد من الجهات الحكومية منها المجلس الوطني للإعلام، وزارة الطاقة، ووزارة العدل. عملت أستاذة جامعية في كلية الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة زايد. أصدرت كتابها الأول "هويتنا الإعلامية .. من صحيفة الفريج إلى الصحافة العالمية" في العام 2011.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"