نجمان يسطعان في وطننا العربي

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

عبدالله البري من قطر، وآمنة المنصوري من الإمارات، نجمان جديدان في سماء وطننا العربي، يسطعان بعشقهما للقراءة، وطلاقة لسانهما وتوقهما للمعرفة، وحبهما للعربية، والإبحار في معانيها، إلى التتويج بالدورة السابعة من «تحدي القراءة العربي»، لينضما إلى أبطال التحدي في دوراته السابقة، بعد منافسة خاضاها مع 24 مليون طالب من 188 ألف مدرسة في 46 دولة.

تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل سبع سنوات، ضمن رؤيته لاستئناف الحضارة العربية لأمجادها، من خلال جيل قارئ، أحدث حراكاً معرفياً، من خلال مشاركة أكثر من 100 مليون طالب وطالبة في فعالياته منذ انطلاقته، ما أدخل السرور والغبطة على قلب فارس الكلمة الذي يؤمن بالعلاقة المتلازمة بين القراءة والطريق إلى الحضارة، حيث يعتبرهما توأم لا ينفصلان، وهو ما عبر عنه بقوله: «أبواب المستقبل مفتوحة لمن يحمل راية العلم والمعرفة، والمستقبل موجود بين دفتي كتاب، ومن يقرأ اليوم سطراً يخط غداً فصولاً في كتاب المستقبل.. تدافع الطلاب العرب نحو القراءة بهذه الأعداد، هو تدافع نحو المعرفة.. وتدافع نحو المجد.. نرى فيهم الخير.. ونرى فيهم مستقبلاً أجمل لأمتنا العربية بإذن الله».

لقد نجح التحدي في تعزيز القراءة والمعرفة في المجتمعات العربية والمساهمة في بناء جيل مثقف يمتلك القدرة على مواكبة التحولات العالمية والمنافسة في عالم، يتسارع فيه الاختراع والابتكار، ليتخطى كونه حملة تشجيعية للقراءة، إلى رؤية استراتيجية شاملة تستند إلى الفهم العميق لأهمية الثقافة والمعرفة في بناء مجتمعات متقدمة ومستدامة، وليواصل مسيرة التطور وتسجيل أرقام مشاركة قياسية، ترجمة لرؤى سموه بتمكين الأجيال الجديدة من امتلاك المعارف والعلوم، وتشجيعها على القراءة، بما يثري المشهد الثقافي العربي.

لقد مهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الطريق أمام الملايين من الشباب العربي لممارسة هواية، هي زاد العقل، وركيزة أساسية لتطوير المجتمعات ورفع مستوى التعليم، إذ تسهم القراءة في توسيع آفاق الأفراد، وتعزيز الفهم الثقافي والاجتماعي، فمن خلال تحسين مهارات القراءة والكتابة، يمكن للأفراد أن يصبحوا مبدعين يسهمون في بناء المستقبل.

لقد نجح التحدي في تحقيق نقلة نوعية في المجتمعات العربية، في خطوة نحو استئناف الحضارة العربية، حيث يُعتبر القارئ العربي المثقف الركيزة الأساسية، لبناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4mutc5

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"