محمد بن ثعلوب الدرعي
تتجه أنظار الجماهير الإماراتية اليوم نحو البحرين، حيث الموقعة المنتظرة بين منتخبنا الوطني مع نظيره البحريني، في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لتصفيات مونديال 2026، والتي يتصدرها «الأبيض» برصيد 3 نقاط بفارق هدفين عن منتخب البحرين الذي نجح في تخطي اليمن بهدفين دون مقابل، وتكمن أهمية موقعة المنامة كونها ستحدد ملامح متصدر المجموعة، بعدما كشفت مباريات الجولة الأولى أن الإمارات والبحرين، هما الأقرب للتأهل للدور الثالث الحاسم الذي يصعد إليه أول وثاني كل مجموعة.
مواجهة اليوم تختلف تماماً عن مباراة نيبال التي كسبها الأبيض برباعية نظيفة وفي شوطها الأول فقط، فلقاء البحرين على أرضه وبين جماهيره يمثل في حد ذاته اختباراً عملياً هو الأول للأبيض تحت قيادة المدرب البرتغالي بينتو الذي أكد بدوره صعوبة المواجهة أمام منتخب جيد ومتطور، ولكنه في المقابل أشاد بتطور أداء «الأبيض» من مباراة لأخرى، وهذا ما حدث في مباراة نيبال التي تحسن فيها أداء المنتخب، خاصة في جزئية التجانس بين اللاعبين وترابط خطوط المنتخب، وهو الأمر الذي يراهن عليه المدرب في مباراة اليوم، التي تعد إحدى المحطات المهمة نحو تحقيق حلم الوصول إلى مونديال 2026.
دخل المنتخب الفرنسي موسوعة الأرقام القياسية عندما اكتسح ضيفه منتخب جبل طارق بنتيجة 14-0، في إطار منافسات المجموعة الثانية لتصفيات كأس أوروبا 2024، لتصبح فرنسا صاحبة أكبر انتصار في تاريخ كرة القدم الدولية والأوروبية متخطية المنتخب الألماني الذي كان يتصدر الرقم القياسي بنتيجة 13-0، والذي تحقق على حساب منتخب سان مارينو عام 2006، والمثير في الموضوع ليس في محصلة الأهداف القياسية، بل كونها المرة الأولى التي يسجل فيها فريق 14 هدفاً في مباراة بتصفيات كأس العالم أو بطولة أوروبا، في إشارة واضحة إلى حجم الفوارق الفنية بين بعض المنتخبات الأوروبية.
وضعت أورغواي حداً لسلسلة من 14 مباراة دون خسارة لمنتخب الأرجنتين بطلة كأس العالم وهزمتها بهدفين، وبالنتيجة نفسها أطاحت كولومبيا البرازيل التي تعرضت للخسارة الثانية على التوالي في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، فهل تكون الهزائم تلك مجرد كبوة أم أنها أكثر من ذلك؟
