محمد بن ثعلوب الدرعي
لم يكن مستغرباً أن يسيطر مانشستر سيتي على جوائز جلوب سوكر العالمية، ليواصل حصاد الموسم الماضي الذي سيبقى علامة فارقة في تاريخ النادي، وفي الوقت الذي يستعد فيه الفريق السماوي في معسكر أبوظبي، سيطر على جميع الألقاب المحلية والدولية بتحقيقه ست جوائز في النسخة الرابعة عشرة لجوائز سوكر كلوب العالمية، بعدما حقق الفريق السماوي الثلاثية المحلية للموسم الماضي، والفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، والفوز بالسوبر الأوروبي، وأخيراً الفوز بمونديال العالم للأندية، كما حصد خلدون المبارك رئيس مانشستر سيتي جائزة أفضل رئيس نادٍ في العالم، ونال السيتي جائزة أفضل نادٍ، كما نال إرلينج هالاند جائزة أفضل لاعب في العالم، وحصل زميله رودري على جائزة أفضل لاعب وسط في العالم، بينما حصد جوارديولا جائزة أفضل مدرب في العالم، وحقق إيدرسون جائزة أفضل حارس مرمى في العالم، وهي محصلة تاريخية لم يسبق أن حققها أي ناد من قبل.
في الوقت الذي تتواصل فيه منافسات كأس آسيا وكأس إفريقيا، التي شغلت الجماهير العربية التي تراقب واقع ومستجدات الكرة العربية سواء في القارة السمراء أو في القارة الكبرى في العالم، ومع البدايات المتواضعة لعرب إفريقيا في البطولة، إلا أن المؤشرات توحي بإمكانية تألق المنتخبات العربية في المرحلة القادمة وسط ترشيحات كبيرة للمنتخب المغربي، الذي يتقدم ترشيحات الفوز باللقب في هذه النسخة مدعوماً بخبرة ميدانية كبيرة ونجوم ينشطون في أقوى الدوريات الأوروبية واستقرار فني وإداري من شأنه أن يقود «أسود الأطلس» إلى نيل اللقب وزعامة القارة، وليس بعيداً عما يحدث في الكأس الإفريقية، فلا يزال أداء المنتخبات العربية متذبذباً في كأس آسيا، وباستثناء الفوز المثير للمنتخب العراقي على اليابان أقوى المرشحين لحصد اللقب، وتعادل الأردن مع كوريا الجنوبية التي قدم فيها النشامى أداء بطولياً كاد أن يمنحهم نقاط المباراة كاملة، فإن بقية المنتخبات العربية لم تظهر حتى الآن بالصورة التي تضعها في قائمة المنافسين على اللقب.
واليوم يخوض منتخبنا الوطني مواجهته الثالثة أمام إيران في دور المجموعات لكأس آسيا، وهي مواجهة تختلف عن مواجهتي هونج كونج وفلسطين، فالحسابات مختلفة والخصم مختلف، وهي فرصة حقيقية أمام «الأبيض» لتقديم نفسه قارياً بالصورة التي تليق به وبمكانته.
