مدرب استثنائي

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

في سبيل المنافسة، تتسابق الأندية على التعاقد مع مدرب قادر على تحقيق الإضافة، سواء لتحقيق مزيد من البطولات أو استمرار المنافسة أو إبقاء الفريق في الأضواء، فالأهداف تختلف من نادٍ لآخر حسب وضعيته وإمكاناته، وفي هذا السياق هناك مدربون أدخلوا الأندية التي يقودونها التاريخ من أوسع أبوابه، عبر الإنجازات التي حققوها وحفرت أسماءهم في سجلات التاريخ، والتي جعلتهم في قائمة الأساطير، وهم قلة، ومن أبرزهم الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، الذي أعلن انتهاء علاقته بالريدز مع نهاية الموسم، في خطوة كانت صادمة لجماهير النادي التي ارتبطت به كثيراً منذ تعاقده مع النادي قبل 9 مواسم.

في مؤتمره الأخير، قال كلوب، إنه اتخذ القرار الصحيح بالرحيل عن ليفربول، مشيراً إلى أن طاقته نفدت، وأنه يشعر براحة كبيرة بعد التوصل لهذا القرار، مؤكداً أن هذه الوظيفة لها متطلبات كثيرة، خاصة مع فريق بحجم ليفربول الذي يحظى بشعبية كبيرة، لكن عند سؤاله عن أعز ذكرياته مع الليفر قال، إن الأفضل لم يأتِ بعد، مشدداً على أن الفوز بالألقاب الأربعة التي ينافس عليها الفريق هذا الموسم لن يغير قراره، ومؤكداً أنه سيترك منصبه من دون أي شعور بالخوف على مستقبل نادي ليفربول الذي يقف على أسس قوية.

هذه النوعية من المدربين هي التي تسجل أسماءها بحروف من ذهب في سجلات تاريخ كرة القدم، ففي عالم المستديرة، تحقيق الإنجازات جزء مهم بل أساسي في صناعة الأبطال وبناء المؤسسات، ولكن تلك العملية مرتبطة باختيار الأسماء القادرة على صناعة التاريخ قبل صناعة النجومية، والمدرب كلوب يمثل نموذجاً استثنائياً في عالم التدريب، على الرغم من أنه لم يكن نجماً كبيراً كلاعب، لكنه عرف كيف يصبح واحداً من أفضل المدربين في العالم.

آخر الكلام

مشوار منتخبنا الوطني انتهى عند محطة طاجيكستان التي دخلت التاريخ وحققت إنجازاً غير مسبوق، بينما اكتفى منتخبنا بدور ال16 ليودع كأس آسيا، في مشاركة كم تمنينا أن تكون أفضل، وأن يذهب «الأبيض» لأبعد نقطة، ولكن الأمنيات وحدها لا تكفي ولعل القادم أجمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ycktrmvv

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"