مؤتمر التربية البيئية

00:34 صباحا
قراءة دقيقتين

منى عبدالله

تسعى دولتنا إلى قيادة التحول نحو تحقيق الحياد المناخي، فالتنمية المستدامة ضرورة أساسية على رأس أولويات المسرعات المستقلة للدولة للتغير المناخي، وجزء أساسي من الرؤية المُستقبلية، فالدور المحوري الذي تلعبه دولتنا في حماية مقدرات المستقبل للأجيال القادمة لا يستهان به، ونحن نعلم أن التحديات التي يفرضها تغير المناخ تتطلب اتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة، فالإمارات تقود المجتمع الدولي في تعليم ونشر الحلول لأن ذلك ينبع من تفانينا في حماية كوكبنا وإدراكنا أن التعلم البيئي يلعب دوراً محورياً في الحفاظ على نظامنا البيئي ولا يؤدي هذا الالتزام إلا إلى تسليط الضّوء على أن رحلتنا العالمية نحو الاستدامة أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.

أن المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية عكس اهتمام دولة الإمارات الثابت بتعزيز التعليم البيئي وتبادل المعرفة والابتكار والتي تعتبر ركائز أساسية لتطورنا وسنعمل دائماً لكي نكون مثالاً يُحتذى به في تعزيز الثقافة البيئية لتمكين المجتمعات لبناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة، وتكون الإمارات أول دولة في المنطقة تستضيف المؤتمر لتفخر بتعزيز تاريخنا في ترسيخ الحوار بين الثقافات وتبادل الممارسات المبتكرة.

فالمؤتمر كان شعاره ( التواصل بين الشعوب – صناعة المستقبل) للبدء برحلة تحويلية نحو الاستدامة البيئية من خلال التعليم حيث يعد منصة للتعاون الجماعي من أجل مواجهة التحديات المتشابكة والطارئة التي يُسببها تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتّلوث باستخدام قوة التعليم البيئي، وظهرت أهمية المؤتمر في لعب دور فاعل وبارز حيث جمع تحت مظلته المعلمين والطلاب والجهات الحكومية وغير الحكومية وخبراء البيئة والقادة العالميين ومناصري الحفاظ على البيئة من كافة أرجاء العالم للمشاركة في مناقشات عميقة وتقييمات ناقدة وتبادل الرّؤى.

فالتعليم البيئي يسعى لتحقيق هدف يتمثل في إحداث تغيير ملموس، لذلك برز دور المؤتمر كمنصة تجمع العقول من كافة أنحاء العالم لمناقشة أفضل السبل لمواجهة التحديات واتخاذ إجراءات حاسمة وتحديد المسارات لاستراتيجيات تقودنا نحو مستقبل مستدام من خلال التعلم البيئي،فهذا الحدث كان فرصة لتوحيد الجهود في تنمية الوعي البيئي وتسريع التحول إلى اقتصاد أخضر يتسم بالكفاءة في استخدام الموارد حيث يتبنى المسؤولية الاجتماعية وتمكين جيل من القادة المهتمين بالبيئة والذين سيسهمون في تعزيز جودة حياتنا والحفاظ على كوكبنا الذي خلقه الله للحياة الكريمة.

الجهود المبذولة ما هي إلا من الأهداف المناخية الطموحة، فالمبادرات الرّائدة دليل واضح في قدرتنا على قيادة التغيير الحقيقي بسبب الدور المحوري الذي يعمل على إيجاد تأثير مضاعف يمتد إلى ما هو أبعد من المؤتمر ويلهم التغيير المؤثر في جميع أنحاء العالم، وسنبقى نبراساً مضاءً يرشد السّاعين إلى وجهاتهم الصائبة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/sesaxdcj

عن الكاتب

منى عبدالله كاتبة إماراتية، حاصلة على درجة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات العام 2015. عملت بالعديد من الجامعات الأكاديمية في الدولة: كليات التقنية العليا، جامعة زايد، وحالياً تعمل كأمينة مكتبة في جامعة خليفة بأبوظبي. أصدرت أول كتاب لها في العام 2022 بعنوان:«أيها الفارس الجميل لست بصديق عادي».ومؤلفات أخرى قيد الإصدار.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"