محمد بن ثعلوب الدرعي
القمتان اللتان جمعتا ريال مدريد وجيرونا في الدوري الإسباني، وليفركوزن وبايرن ميونيخ في ألمانيا، استقطبتا أنظار الجماهير نظراً للمنافسة المباشرة بين تلك الفرق، فجيرونا صاحب المفاجأة الأكبر هذا الموسم في الليجا، كان مصدر قلق مستمر بالنسبة لريال مدريد منذ بداية الموسم لدرجة أنه تجرأ على انتزاع الصدارة من كبير إسبانيا في العديد من الجولات.
ومن جانبه فإن ليفركوزن بقيادة الإسباني تشابي صاحب الأرقام القياسية هذا الموسم كان يسعى لوضع نهاية لزعامة البافاري في البوندسليجا. ولأن الصراع على الحفاظ على الإرث صعب، وصناعة تاريخ جديد أصعب، قد تصطدم تطلعات الباحثين عن موقع مميز بإرث الكبار، وهنا قد ينتصر التاريخ من جهة وقد يفتح التاريخ أبوابه لآخرين للدخول إلى سجلاته، وبين طموحات البعض وتطلعاتهم وهيمنة الكبار وكبريائهم جاءت محصلة قمتي هذا الأسبوع متباينة في نتيجتها ومحصلتها النهائية.
ريال مدريد أثبت أنه صاحب الكلمة العليا في الليجا عندما أسقط جيرونا بالأربعة مع الرأفة، في مباراة خالفت التوقعات ولم يحتج فيها الريال إلى جهد كبير، واكتفى فينيسيوس وبيلينجهام ورودريجو برباعية، في مواجهة غاب فيها جيرونا تماماً وهو ما دفع أنشيلوتي إلى سحب جميع عناصره الأساسية، بعدما أنهوا المطلوب على أكمل وجه لينفرد الريال بالصدارة بفارق مريح من النقاط.
أما في القمة التي جمعت ليفركوزن وضيفه بايرن ميونيخ، فقد كانت الكلمة العليا لليفركوزن الذي خطا خطوة هامة نحو إحراز لقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه بعدما أسقط البايرن بطل المواسم ال 11 الماضية بثلاثية نظيفة في قمة المرحلة ال21 من الدوري الألماني، وعلى الرغم من أن البطولة لا تزال طويلة، إلا أن فارق المستوى كان واضحاً، ما يرجح كفته لإحراز اللقب، خاصة أنه بالفوز في هذه الجولة يكون قد حافظ على سجله خالياً من أي هزيمة هذا الموسم في مختلف المسابقات.
وفي الدوري الإنجليزي لا تزال القمة في قبضة ليفربول ولا تزال المطاردة مستمرة من مانشستر سيتي وأرسنال. جماهير ليفربول تراهن على فارق النقطتين الذي يتفوق به على منافسيه، بينما تراهن جماهير السيتي على الفوز في المباراة المؤجلة لانتزاع الصدارة.
