بين المطرقة والسندان

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

مبارك الرصاصي

في العمل الإداري الرياضي، الكل معرض للنجاح أو الفشل، الجميع يبذل كل ما في وسعه، قد يحالفه الحظ فيجلب السعادة، وقد يجانبه الصواب فيأتي بالتعاسة، الأمر الوحيد الأكيد في العمل أنه متغير، فعليك الاجتهاد دائماً، وتكون الإدارة بين مطرقة تحقيق النتائج المرجوة، وسندان المطالب والضغوط المختلفة، ومع تسارع الجولات وضيق ممرات العبور، يكون الكل متحفز، ودائماً هناك حالة من الترقب والانتظار لما ستسفر عنه مسيرة الفريق، وغالباً ما تكون ردات الفعل العاطفية، على سوء النتائج والخسائر، هي من تتحكم في قراراتنا المصيرية.

لن نخطو خطوات إلى الأمام، ما دمنا ننتظر، أي هفوه وأي زلة قدم وتعثر، حتى نعلق عليها الخيبات، ونلقي لها بالتبعات، ولن تتقدم رياضتنا، وتمضي في سكينة واطمئنان، ما دمنا نبحث غالباً عن ضحايا، أو نختار لها الحلقة الأضعف، ليكون المصير الإقالة أو الخروج، في أوقات السقوط والفشل، وهل يكون الحل بالتغيير من أجل المصلحة العامة، هو الحل الأمثل والأنجع؟، لأن كلفة رياح التغيير غالباً، ما تكون باهظة الثمن وكلفتها غالية.

قد تكون قوياً وذكياً، وتملك كافة الإمكانات والقدرات، مع منظومة غنيه وثريه، وأسماء ذات جودة عالية، ولكن تتكالب عليك الضغوط، وتعصف بك التبعات وتسقط، وعندما تتزايد عليك المشاكل، لن تستطيع الوقوف أمامها، وتكون النتيجة، التضحية بأحد أضلاع المنظومة، وقد تكون ضعيفاً متهالكاً، ولا تمتلك القوة المناسبة التي يمتلكها غيرك، ولكن يحالفك الحظ مرات وتفوز، فلا يمكننا تجاهل، عامل الحظ أو التوفيق، العامل الغامض، الذي قد يكون صاحب الفصل والتفوق.

هناك الكثير من الظروف، والكثير من المعطيات، التي قد تقف حجر عثرة، أمام الفرق وتطورها، ونجاحها في مبتغاها ومسعاها، واستمرار مسيرتها، والأمر سابق لأوانه، للحكم على النتيجة النهائية، لكن هذه ليست أسباباً تجعلك تتهاون وتتقاعس وتتخاذل، أو تقدم الأعذار والشكوى، وتجعلك تستسهل الأمر، بل عليك العمل الجاد والجيد، ووضع الحلول وركوب المجازفات، لتدارك السلبيات وتلافي الأخطاء، وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقك.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/8x3ryd

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"