أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
قضت محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية، بإلزام شخص رد مبلغ وقدره 250 ألف درهم، لامرأة حيث استلم المبلغ منها على سبيل القرض لوجود ظروف مالية لديه وبعد أن قامت بإيداع المبلغ في حسابه لم يقم برده، واستطاعت المرأة أن تثبت ذلك من خلال محادثة عبر تطبيق التواصل الاجتماعي «واتس آب»، وشهادة أحد أقارب زوجته.
وفي التفاصيل، أقامت امرأة «المدعية» دعوى قضائية في مواجهة شخص المدعى عليه، طلبت في ختامها إلزامه بأن يؤدي لها مبلغ 250 ألف درهم وإلزامه بالرسوم والمصاريف على سند من القول إن المدعي عليه طلب منها هذا المبلغ على سبيل القرض لوجود ظروف مالية لديه، وبعد أن قامت المدعية بإيداع المبلغ في حسابه لم يقم برده مما حدا بها لإقامة دعواها الماثلة، وأرفقت صورة إيداع مبلغ وصور محادثات عن طريق «واتس آب».
وقرر القاضي المشرف توجيه اليمين المتممة للمدعية بالصيغة التالية: (أقسم بالله العظيم أن أقول الحق وأقسم بالله أنني أقرضت المدعى عليه مبلغ 250 ألف درهم المقدم عنها إيصال إيداع، وأن هذا المبلغ لم يكن لشيء آخر وأنه بطلب منه وأنه لم يرد لي هذا المبلغ أو جزءاً منه بأي طريقة كانت، وأن ذمته ما زالت مشغولة لي بكامل هذا المبلغ والله على ما أقول شهيد)، فقررت المدعية الحاضرة استعدادها لأداء اليمين فوجهها لها القاضي المشرف فحلفتها أمامه.
وأوضحت المحكمة بعد أن رأت في المحادثات التي تمت عن طريق «واتس آب» فيما بين المدعية والمدعى عليه، وكذلك شهادة الشاهدة «إحدى أقارب زوجة المدعى عليه» قرينة على صحة ما تدعيه المدعية من أن المبلغ المودع منها في حساب المدعى عليه كان على سبيل القرض منها له وأن المدعى عليه لم يرد لها هذا المبلغ وبعد ذلك قام القاضي المشرف بتوجيه اليمين المتممة للمدعية والتي حلفتها وفقاً للمبين ومن ثم يثبت للمحكمة صحة ما تدعيه المدعية وبذلك فإن المحكمة تقضي بإلزام المدعى عليه بأن يرد للمدعية مبلغ 250 ألف درهم.
