عادي

قنابل غير منفجرة تزن ألف رطل بمدارس في غزة

00:34 صباحا
قراءة 3 دقائق

كثف الطيران الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، غاراته على قطاع غزة، وتركزت الغارات في دير البلح ورفح، بينما جددت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية، ومحيط مراكز الإيواء، شمال مخيم النصيرات، علاوة على جباليا، وبيت حانون، وبيت لاهيا، ما أسفر عن مقتل العشرات وصابة المئات من الفلسطينيين، وفيما أعلنت وكالة أممية العثور على قنابل غير منفجرة تزن ألف رطل في مدارس في غزة، أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تواصل فرض قيود «غير قانونية» على دخول المساعدات لغزة، وأنها لم تلمس تغييراً ملموساً في هذا المجال.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة، أمس الثلاثاء، يومها ال193، ركزت القوات الإسرائيلية حربها على وسط، وشمال القطاع. وحاصرت قوة إسرائيلية المدارس التي تؤوي نازحين في بيت حانون، وأطلقت النار باتجاه مدرستي غازي الشوا، ومهدية الشوا، حيث تواصل القوات الإسرائيلية استهداف العائلات النازحة التي تحاول العودة إلى منازلها في شمالي القطاع. وشهد مخيم النصيرات اشتباكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية التي تصدت للقوات الإسرائيلية، فيما دارت معارك ضارية خلال التصدي لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون شمالي القطاع، وسط غطاء ناري كثيف من قذائف المدفعية والقصف الجوي. وارتكب الجيش الإسرائيلي 5 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 46 قتيلاً، و110 إصابات خلال الساعات الماضية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة بغزة، والتي أكدت ارتفاع حصيلة الحرب الى 33843 قتيلاً، و76575 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

من جهة أخرى، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» العثور على قنابل غير منفجرة تزن ألف رطل (نحو 460 كلغ) داخل مدارس بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من مدينة خان يونس، جنوب القطاع. وقالت «الأونروا» إن وكالات الأمم المتحدة قادت «مهمة تقييم» في خان يونس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المدينة المحاصرة، الأسبوع الماضي. وبحسب الوكالة فقد وجدت «تحديات كبيرة في العمل بأمان بسبب وجود ذخائر غير منفجرة، بما في ذلك قنابل تزن ألف رطل داخل المدارس وعلى الطرق».

وأضافت في بيان أن «الآلاف من النازحين داخلياً يحتاجون إلى مجموعة من المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي والغذاء».

من جانبها، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل تواصل فرض قيود «غير قانونية» على دخول المساعدات الإنسانية لغزة، على الرغم من تأكيدات إسرائيل وغيرها أن العراقيل تم تقليلها. وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي بجنيف «تواصل إسرائيل فرض قيود غير قانونية على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية وتنفيذ تدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية»، مكررة دعوات من أجل السماح بوصول المساعدات دون قيود. وأضافت شامداساني «يجب عدم مهاجمة أولئك الذين يقدمون المساعدة الإنسانية أو يحاولون الحصول عليها». كما دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إلى زيادة عمليات الإجلاء الطبي من غزة، قائلة إن أقل من نصف طلبات الإجلاء قُبلت. وقالت تيس إنجرام، المتحدثة باسم «يونيسيف»، في ذات المؤتمر الصحفي «مع إصابة 70 طفلاً على الأقل، يومياً، نحتاج إلى زيادة عدد عمليات الإجلاء الطبي، حتى يتمكن الأطفال من الحصول على الرعاية التي يحتاجونها بشكل عاجل». ووصفت حالات أطفال قابلتهم يعانون إصابات بطلقات نارية وبتر. وأضافت إنجرام «أجسادهم الممزقة وحياتهم المحطمة لهي شهادة على الوحشية التي فرضت عليهم».

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لجنود جدد في جيشه إن إسرائيل تضرب الفصائل الفلسطينية «بلا رحمة» وفق ما ذكر بيان صادر عن مكتبه.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/53bm3u5n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"