عادي

«درع الوطن»: ذكرى توحيد القوات المسلحة رمز لتماسكنا وقوة إرادتنا

03:42 صباحا
قراءة 3 دقائق
أكدت مجلة «درع الوطن» أن ذكرى توحيد القوات المسلحة الـ 40 تعد من أغلى أيامنا الوطنية، فهي تاريخ بات رمزاً لوحدتنا وتماسكنا وقوة إرادتنا، مشيرة إلى أن قرار توحيد القوات المسلحة يعد أحد أبرز تجلياتها، حيث أسهم هذا القرار بقوة في التطور والنهضة التي شهدتها، ولا تزال، دولة الاتحاد منذ تأسيسها في الثاني من ديسمبر عام 1971.
وتحت عنوان «قواتنا المسلحة.. سفير لقيم الإمارات» كتب المقدم الركن يوسف جمعة الحداد رئيس تحرير المجلة.. «إنه في هذا اليوم خطت دولتنا الحبيبة خطوة مهمة في سبيل دعم اتحادها وتعزيز أمنه واستقراره.. الأمر الذي أسهم فيما بعد بشكل جلي في تحقيق تنمية مستدامة لانزال نجني ثمارها يوما بعد يوم».
وأضاف أن مؤسس الدولة وبانيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.. أدركوا أنه لا يمكن أن تكون هناك نهضة حقيقية ما لم يكن هناك جيش قوي موحد يصون الدولة ويحمي ترابها ويدافع عن مصالحها.. فكان توحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة السبيل الوحيد لإيجاد السياج القوي الذي يحمي الوطن ويذود عنه.
وأشار إلى «استمرار مسيرة تطوير القوات المسلحة على يد سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، ومؤازرة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والمتابعة الحثيثة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذين أظهروا أقصى درجات الاهتمام بتطوير القوات المسلحة، وتأمين كل ما من شأنه زيادة كفاءتها وفاعليتها.. وأولوا موضوع الدفاع ما يستحقه من اهتمام ورعاية».
ولفت إلى أن السادس من شهر مايو/أيار من كل عام هو محطة زمنية نتوقف عندها ملياً لنستمد منها شحنات إضافية للوطنية ومواصلة القيام بدورنا الحيوي في دعم مسيرة البناء والتنمية وتوفير أجواء الأمن والاستقرار التي تحتاجها.. فلا مستقبل لبناء من دون قوة تحافظ عليه وتصونه في مواجهة الحاقدين والمتآمرين والمغامرين وباعة الأوطان والمتربصين من كل حدب وصوب.
وأضاف أن قواتنا المسلحة تمكنت خلال فترة قصيرة اجتياز مراحل مهمة وتحقيق إنجازات كبيرة جعلتها قادرة على الدفاع عن الوطن وحماية ثرواته ومكتسباته.. بل إنها باتت أحد الروافد الأساسية للتنمية.. فضلاً عن أنها أضحت على استعداد لمد يد العون والمساعدة للشعوب الشقيقة والصديقة كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
ونوه رئيس تحرير مجلة «درع الوطن» بأن مشاركات قواتنا المسلحة في اليمن والحرب ضد الإرهاب وغيرهما من الواجبات الوطنية، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قواتنا المسلحة قوة داعمة للأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي، وأن أداءها خير ترجمة لقيمنا الحضارية والإنسانية وأصالة شعبنا.. ولا مبالغة في القول «إن قواتنا المسلحة باتت بمنزلة سفير لقيم الإمارات ونموذجها الحضاري والإنساني المتطور».
وأضاف «نقول لأرواح شهدائنا الأبرار ستظل تضحياتكم وساماً على صدورنا جميعاً، ودماؤكم الطاهرة الزكية خير شاهد على أن الإمارات وفيَّة لأمتها العربية وعون للأشقاء في أوقات الأزمات والمحن.. وستظلون القدوة والمثل الذي نقتدي به جميعاً في حماية ترابنا الوطني ووطنا الغالي».
وتابع: «لقد ضربتم أروع الأمثلة في الفداء والولاء والانتماء، وحرصتم على أن تكون راية دولتنا عالية خفاقة في ساحات الحق والشرف والواجب الوطني، وحفرتم لأنفسكم مكانة عميقة في ذاكرة وطننا الغالي وتاريخه».
وقال: ننتهز هذه المناسبة الوطنية الغالية لنجدد العزم والعهد والولاء لقيادتنا الرشيدة، ونؤكد أننا على الدرب ماضون، وعن الوطن مدافعون، ولتراب الإمارات أغلى ما نملك يهون.. مضيفاً أن دماءنا وأرواحنا فداء لوطننا ودفاعنا عنه فريضة، والحفاظ على رايته عالية خفاقة شرف نبتغيه جميعاً.
(وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"