عادي
خلال مجلس رمضاني ل«ندوة الثقافة والعلوم»

10 توصيات لدعم الإبداع والابتكار في مدارس الدولة

02:46 صباحا
قراءة 5 دقائق

دبي محمد إبراهيم:

أعلن عدد من الخبراء والمتخصصين والتربويين، عن 10 توصيات لدعم وتعزيز الإبداع والابتكار العلمي في مدارس الدولة، أبرزها دعت إلى التخلي عن المركزية، التي تُعدّ أبرز المعوقات، ومنح المناطق التعليمية والمدارس حرية أكثر لتبدع وتبتكر، وتأهيل المعلم بسبل حديثة تمكنه من أن يكون مبدعاً، يستطيع خلق بيئة إبداعية للطلبة، فضلاً عن إنشاء مراكز للابتكار في كل مؤسّسات الدولة، إضافة إلى تأكيد مسؤولية الشركات المجتمعية، للمساهمة مع وزارة التربية في تعزيز الابتكار والإبداع.

ينبغي تخصيص 1% من ميزانية المؤسسات الحكومية والخاصة للابتكار، ويجب البدء من الروضة لتعزيز المهارات الابتكارية لدى النشء، والاهتمام بالتعليم الإبداعي والجودة وتجارب وممارسات الدول التي أصبحت تنافس الاقتصادات المتقدمة بسبب جودة التعليم، والعمل على تصنيع منتج علمي إماراتي بمعايير عالمية تحت شعار «صنع في الإمارات»، والاهتمام بالمبدعين والمبتكرين لإنتاج المعرفة، فضلاً عن تنظيم المؤتمرات الإبداعية في المدارس والجامعات والمؤسسات.

جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الذي استضافته ندوة الثقافة والعلوم في دبي، برعاية وحضور حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، تحت عنوان «الإبداع والابتكار العلمي في المدارس»، بحضور سلطان صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، واللواء محمد أحمد المري، مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، والدكتور عيسى البستكي رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، ومحمد مراد عبد الله مدير مركز دعم اتخاذ القرار في القيادة العامة لشرطة دبي، والدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير كليات التقنية العليا، والدكتور أحمد عيد المنصوري مدير منطقة دبي التعليمية، وعدد من الشخصيات العامة والتربويين والمهتمين.

مبادرات الابتكار

وأعلن حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تعمل على قدم وساق لتنفيذ مبادرات الابتكار السبع التي أطلقها سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، خلال القمة الحكومية، تماشياً مع توجهات الدولة ودعوات القيادات الرشيدة في التحوّل من اقتصاد قائم على النفط بالدرجة الأولى إلى اقتصاد المعرفة.
وأفاد الحمادي بأن 100 طالب مواطن سيشاركون في المعرض الوطني للابتكار الذي سينظم العام المقبل للمرة الأولى، لافتاً إلى أن هناك توجهاً لإنشاء أندية علمية تخصّصية في المدارس الحكومية في القطاعات التي تركز عليها دولة الإمارات، كما أن اللجنة العليا للاهتمام برعاية الموهوبين، قد شكلت فرق عمل من جهات من خارج الوزارة لرصد الموهوبين ومتابعتهم.

طفرة الابتكار

وأضاف أن الوزارة تعيش حالياً عصرها الذهبي، من خلال مساهمة جميع القطاعات الحكومية والاتحادية والخاصة والجامعات في تطوير العملية التعليمية، مؤكداً أن الدولة بمختلف قياداتها تتجه إلى إحداث طفرة في الابتكار والإبداع، التي تترجم من خلال الاستثمارات الكبيرة في شركات ومشاريع، وفي إطلاق الخطة التفصيلية للابتكار وجعل الدولة بيئة جاذبة للمبدعين وللاستثمارات الضخمة في هذا المجال.

وأشار إلى أنه على التعليم بشكل عام مواكبة هذه الطفرة، وهو تحديداً ما تنتهجه وزارة التربية من خلال خطة تطوير التعليم 2015-2021.

كفاءات الكادر

وقال إن تنفيذ خطة التعليم تحتاج إلى كفاءات في الكادر التعليمي، لذلك ستعمل الوزارة على إنشاء مركز تدريب وتطوير المعلمين في الإمارات الشمالية، إضافة إلى إطلاق برامج دكتوراه وماجستير متخصصة بالتعليم، بالتعاون مع جامعة الإمارات وجامعة خليفة.

وشدد خلال الندوة على أهمية المناهج التي تُعدّ العمود الفقري في مجال التحول إلى تعليم الإبداع والابتكار، وقال إن ذلك سيتمّ من خلال مراعاة الابتكار في المشاريع الطلابية، وربط الأنشطة بمختبرات الروبوت، ومحاكاة مشاريع ابتكارية عالمية، والتركيز على العمل الجماعي بين الطلبة.

من جهته، أكد سلطان صقر السويدي، أهمية الابتكار في مدارس الدولة، لبناء أجيال تحاكي مجتمع المعرفة وما يحمله المستقبل من تخصصات علمية جديدة، فضلا عن مواكبة المتغيرات العالمية والتطور التكنولوجي الذي نشهده يومياً، مشيداً بالدعم اللامحدود للابتكار والإبداع الذي تقدمه القيادة الرشيدة للدولة، ممثلة في صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
من جهته، دعا الدكتور أحمد المنصوري مدير منطقة دبي التعليمية وزارة التربية إلى زيادة ميزانيات المدارس، لكي تتمكن من مواكبة مبادرات الابتكار، إضافة إلى الاستفادة من الدعم المجتمعي في هذا الإطار، كما دعا إلى اعتماد اللامركزية في التعامل مع المدارس الحكومية والمناطق التعليمية، مشدداً على أن التقييد لا ينتج ابتكاراً ولا إبداعاً، ولفت إلى أن ترك الحرية للمدارس والمناطق التعليمية، للعمل من دون الخروج عن الضوابط والمسارات العامة التي تحددها الوزارة، وتعطي المجال للتنافسية والابتكار وسماع الرأي الآخر وتعزيز التواصل والنقاش.

محاور متعددة

ومن جهته، قال عيسي البستكي رئيس نادي الإمارات العلمي، إن المجلس الرمضاني اشتمل محاور عدة وهي: استعدادات المدارس للإبداع والابتكار، ودور الشركات في دعم الإبداع والابتكار داخل الشركة وخارجها، وتسجيل براءات الاختراع وكيفيه التسويق، واستقطاب المبدعين والمبتكرين، والتحديات التي يواجهها المبدعون والمبتكرون، وحرص النادي على اختيار تلك المحاور، لتواكب ما تناشد به قياداتنا الرشيدة نحو جعل عام 2015 عاماً للابتكار والإبداع.

البحث العلمي

وأوضح الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير كليات التقنية العليا، أن جميع المهارات التي يكتسبها الطالب، منذ الروضة، تؤثر فيه في المرحلة الجامعية، حيث تبني أساليب البحث العلمي من مرحلة رياض الأطفال، لذلك يستوجب علينا أن ننمّي ونعزز المهارات والكفاءات لدي الطلبة، وأن يكون هناك عملية تفاعلية من خلال التقنيات الحديثة.
وأكد وجود فجوة لا تزال موجودة بين مرحلتي التعليم المدرسي والجامعي.
وقال الدكتور محمد مراد عبد الله مدير مركز دعم اتخاذ القرار في القيادة العامة لشرطة دبي، إن استثمارات الدولة في مجال الابتكار، بلغت نحو 14 مليار درهم سنوياً، وتم تخصيص 7 مليارات منها للبحث والتطوير، فضلاً عن الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تضم 30 مبادرة وطنية خلال ثلاث سنوات في 7 قطاعات وطنية، و 20 مبادرة لدبي يتم تنفيذها خلال ثلاث سنوات.

إعداد الأجيال

أكد اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، أهمية دور مؤسّسات المجتمع لدعم ومساندة وزارة التربية والتعليم في تنفيذ مبادراتها ومساراتها نحو الابتكار، وإعداد أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة، موضّحاً أن أكبر تحديات وزارة التربية تتبلور في إعداد طالب يستطيع البحث والتصفح عبر الإنترنت، حيث يجب أن يكون لدية اتجاهات علمية سليمة تواكب المتغيرات العالمية في التعليم، لاسيّما أنه من الضروري التكامل بين المدارس والجامعات.

وأكد أهمية إعداد قانون يلزم مؤسسات المجتمع والقطاع الخاص المساهمة لدعم الابتكار وتخصيص ميزانية سنوية من أرباحها لتطبيقه في المجالات كافة، موضحاً أن الابتكار ليس بجديد على الإمارات، فقد أسّس له المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، عندمت سعى إلى تحول الصحراء إلى أرض خضراء يستفيد منها أبناء الدولة، فضلاً عن الدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة للدولة، للإبداع والابتكار، حيث أطلقت العنان للمواطن، وقدمت له الكثير من القنوات لاحتضان أفكاره وإبداعاته، ومنحته فرصاً متعددة للإبداع والابتكار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"