عادي
انطلاق «رعد الشمال» غداً بمشاركة درع الجزيرة و20 دولة

سويسرا ترعى المصالح السعودية في إيران والجبير ينفي الوساطة

04:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
أعلنت وزارة الخارجية السويسرية أمس الأحد أن سويسرا ستمثل مصالح السعودية في إيران ومصالح إيران في السعودية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين،فيما تنطلق غدا الثلاثاء المناورات العسكرية السعودية «رعد الشمال» بمشاركة أكثر من 20 دولة، ضمن خطة تدريب برية وبحرية وجوية، وصفها مراقبون بأنها الأكبر والأهم في تاريخ الشرق الأوسط.
وأفاد بيان أن موضوع تمثيل مصالح البلدين كان «النتيجة الرئيسية» لزيارة يقوم بها وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركهالتر إلى الرياض، حيث التقى أمس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية عادل الجبير.
وعقد الجبير وبوركهالتر مؤتمراً صحفياً مشتركاً في مقر الخارجية السعودية بالرياض، تطرقا خلاله إلى موضوع رعاية المصالح.
وقال الجبير «عرضت سويسرا ان تكون الدولة التي ترعى مصالح المملكة في إيران، ونحن في السعودية نقدر ذلك وقبلنا هذا الدور لسويسرا من اجل تسهيل الاجراءات للحجاج والمعتمرين الإيرانيين للقدوم للمملكة لأداء الحج والعمرة».
وأضاف «هدفنا ألا يتأثر المسلمون في إيران بالنسبة لقدرتهم للقدوم إلى بيت الله الحرام في أي وقت يشاؤون ونحن نقدر لسويسرا عرضها لرعاية مصالح المملكة في إيران، وسوف نجري مباحثات معهم لوضع النقاط على الحروف لإنهاء هذه الاجراءات خلال الأيام القادمة».
وأكد الوزير السويسري من جهته انه سبق له طرح الموضوع مع الجانب الإيراني، وانه تلقى على ذلك «ردا إيجابيا».
وقال الجبير إن «الإيرانيين يعلمون تماماً ماذا يحتاج ان يفعلوه إذا أرادوا ان يحسنوا علاقاتهم مع المملكة. ما تقوم به إيران من أعمال عدوانية تجاه المملكة يجب ان يتغير»، متطرقا إلى جوانب عدة منها دعم المتمردين الحوثيين في اليمن و«تدخلات» في لبنان وسوريا والعراق.
ورداً على سؤال عن احتمال قيام سويسرا بوساطة بين السعودية وإيران، قال الجبير «إعادة العلاقات تحتاج إلى تعديل في سياسات إيران والأعمال التي تقوم بها في المنطقة. موضوع الوساطة في الوقت الحالي لا اعتقد ان ثمة حاجة له، لأن المطلوب من إيران معروف ولا يحتاج تفسيرا».
وأشار بيان الخارجية السويسرية إلى أن بوركهالتر عرض مع نظيره السعودي «بؤر التوتر في المنطقة وخصوصا في سوريا واليمن».

من جهة أخرى تنطلق غدا الثلاثاء المناورات العسكرية السعودية «رعد الشمال» بمشاركة أكثر من 20 دولة، ضمن خطة تدريب برية وبحرية وجوية، وصفها مراقبون بأنها الأكبر والأهم في تاريخ الشرق الأوسط.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» ستصل خلال الساعات القليلة القادمة القوات المشاركة في التمرين، الذي سينفذ بمدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن، شمالي المملكة بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة، إضافة إلى قوات درع الجزيرة.

ويشكل رعد الشمال، التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول ال 20 المشاركة.
ويمثل التمرين رسالة واضحة إلى أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التأكيد على العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم.
من جهة أخرى دشنت السعودية حساباً رسمياً باسم درع الوطن باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والفرنسية على موقع «تويتر» خاصاً بتغطية التمرين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"