عادي
افتتحت معرض ومؤتمر ديهاد 2014

الأميرة هيا: خليفة ومحمد بن راشد قدما نماذج تحتذى في دعم المرأة

04:43 صباحا
قراءة 8 دقائق
تغطية: نادية سلطان، إبراهيم صبح:
تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، افتتحت سفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية سمو الأميرة هيا بنت الحسين حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صباح أمس، فعاليات الدورة الحادية عشرة من مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير "ديهاد 2014" الذي يقام تحت شعار "المرأة والإغاثة: تأثير الكوارث والأزمات على المرأة ودورها في تقديم العون والمساندة" ويستضيفه مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض .
رافق سمو الأميرة هيا خلال الافتتاح الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، وإبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية ورئيس مجلس إدارة اللجنة العليا لمؤتمر "ديهاد" رئيس "ديساب" .
وبعد مراسم الافتتاح الرسمي للمؤتمر ألقت سمو الأميرة هيا بنت الحسين كلمة موجهة لكوكبة من المنظمات والجمعيات الدولية وكذلك العديد من القادة الدوليين الرئيسيين في مجالات الإغاثة والمساعدات قالت فيها "ما ينبغي علينا فعله هو أن نوصل المساعدات للنساء بما هن عليه "أفراد في أسر وعناصر في مجتمعات لها قيمها وتقاليدها" لا أن نعمل على عزلهن، فلننظر الى ما يحدث لمشاريع المساعدات، عندما يتم اعتبارها بحق أو بغير حق على أنها أسلوب لفرض وجهة النظر الاجتماعية للجهات المانحة" .
وقد تفقدت سمو الأميرة هيا بنت الحسين عدداً من الأجنحة في المعرض حيث قامت بزيارة جناح كل من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر وتكية أم علي والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية ودبي العطاء ومؤسسة الجليلة والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ووزارة التنمية والتعاون الدولي وغيرها .

تفعيل العمل الإنساني

في كلمته قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي ألقاها نيابة عن سموه، الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، إن المؤتمر يهدف إلى تفعيل العمل الإنساني الإغاثي والتنموي وتنسيق المواقف والبرامج المشتركة للتخفيف من معاناة الدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية والنزاعات والحروب، وخاصةً بالنسبة للنساء اللواتي يتعرضن لأشد المعاناة جراء الكوارث والأزمات، إضافة إلى تأكيد دور المرأة في الجهد الإغاثي الدولي . وقال إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي رعت صندوق المرأة اللاجئة والطفل الذي تم تأسيسه عام 2003 بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، وبالشراكة مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، حيث نفذ الصندوق برامج إغاثية لمصلحة المرأة اللاجئة والطفل في كل من أفغانستان واليمن، كما أن المستشفى الإماراتي الأردني الميداني يستقبل حالياً ما يقارب من ألف حالة من اللاجئين السوريين وأسرهم، ويضم المخيم الإماراتي الأردني الذي تم افتتاحه في إبريل/نيسان 2013 نحو أربعة آلاف لاجئ سوري وتجري حالياً توسعة المخيم ليستوعب عشرة آلاف لاجئ معظمهم من النساء والأطفال .
وأوضح أن الهلال الأحمر الإماراتي يرعى نحو 25 ألف أسرة سورية لاجئة تعيش خارج المخيمات ويقدم لها معونات مختلفة، إضافة إلى تقديم المساعدات للاجئين السوريين في مخيم الزعتري شمال الأردن والذي يربو عددهم على 150 ألف لاجئ .
وأكد سموه أن قانون حقوق الإنسان واجب التطبيق في جميع الأوقات، سواء أثناء السلم او في حالات النزاعات المسلحة .

تخفيف المعاناة

قال المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية ورئيس مجلس إدارة اللجنة العليا لمؤتمر "ديهاد"، إن دولة الإمارات العربية المتحدة وبناءً على توجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، وإخوانهما حكام الإمارات، تحرص على الاستجابة السريعة للأزمات والنكبات والكوارث، وبذل يد العون الإنساني بشكل مستمر لتخفيف معاناة المنكوبين وسد حاجة اللاجئين والنازحين .
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل مرتبة متميزة بين قائمة أكبر الدول المانحة في العالم، حيث امتدت المساعدات والعمليات الإغاثية والإنسانية التي تقدمها مختلف الهيئات والمنظمات العاملة في قطاع الإغاثة بالدولة لتشمل تمويل المشاريع التنموية وتقديم المساعدات الخارجية والمعونات الغذائية وبرامج المأوى والصحة وغيرها الكثير .
وأضاف أنه في هذا العام اختارت اللجنة العلمية لمؤتمر ديهاد أن يكون شعاره هو: "النساء والإغاثة، تأثير الكوارث والأزمات على المرأة، ودورها في تقديم العون والمساندة"، بهدف تسليط المزيد من الضوء على النساء اللاتي تنزل بهن الكوارث والأزمات قدراً غير متكافئ من المعاناة، والنساء اللائي تقدمن خدمات الإغاثة والمساعدة بالأساس . وقال بوملحة إن الجهات والهيئات والجمعيات الإغاثية الإماراتية ساهمت بشكل فاعل في تقديم الدعم والغوث والمساعدة لمن هم بحاجة إليه، حتى أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً رئيسياً للأنشطة الإغاثية والإنسانية العالمية، وهي مساهم فاعل في الجهود العالمية للحد من الجوع والفقر، مؤكداً أن إمارة دبي حالياً تعد عاصمة الأنشطة الخاصة بالإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية .
وأكد الدكتور عبدالسلام المدني الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض ديهاد أن مؤتمر ومعرض ديهاد يتصدر منذ أعوام مركزاً مرموقاً بين كافة الجهات والهيئات والأفراد العاملين في قطاع الإغاثة وهذا العام أيضاً سيقوم مؤتمر ديهاد بالتطرق الى أبرز القضايا العالمية الملحة والتي تحظى باهتمام العالم أجمع في الوقت الراهن .

إشادة بجهود هيئة الإغاثة

أشادت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الأميرة هيا بنت الحسين بجهود هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في تقديم الدعم والعون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم .
وأبدت سموها لدى زيارتها جناح هيئة الإغاثة الاسلامية العالمية في المعرض إعجابها بما تقدمه الهيئة من جهود كبيرة وعمل إنساني في مختلف أنحاء العالم .
وأعرب الدكتور عبدالله بن محمد حبحب مدير عام البرامج والرعايات في هيئة الإغاثة الاسلامية العالمية عن تقديره لزيارة سموها لجناح الهيئة، مستعرضا إنجازات الهيئة ومشروعاتها حول العالم .

66 دولة تشارك

تبلغ المساحة الإجمالية لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد) 2014 نحو 9600 متر مربع، بمشاركة 330 شركة ومؤسسة من 66 دولة، بزيادة نحو 20% عن العام الماضي، ويتوقع زيارة 9 آلاف شخص للمعرض، وتقديم 50 محاضرة، ويبلغ عدد الجلسات المتخصصة 10 جلسات، وعدد الممثلين للمنظمات الحكومية 6 .

لبنى القاسمي: الإمارات حلقة وصل إغاثية

قالت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، إن معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير "ديهاد"، بات يمثل مظلة عالمية لتعزيز آليات الاستجابة الإنسانية للأزمات والكوارث، التي تنشأ في شتى بقاع العالم والارتقاء بها، وللسعي لإيجاد أفضل الحلول والتطبيقات في تنفيذ المشاريع التنموية، من خلال التشاور والتفاعل الإيجابي والمثمر بين كافة المؤسسات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية .
وقالت إن تنظيم واستضافة دولة الإمارات لهذا المعرض العالمي، يساهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات المرموقة رائدة في العمل الإنساني والتنموي العالمي، ويتماشى مع جهود قيادتها الحكيمة "حفظها الله تعالى"، في دعم مسيرة العمل الإنساني والتنموي العالمي، وتوفير كافة السبل وأوجه الدعم للمنظمات الإنسانية والتنموية، للقيام بمهامها وتأدية رسالتها النبيلة .
وأوضحت أن دولة الإمارات لم تكتفِ فقط بأنها من أكثر الدول عطاءً في العالم، بل باتت بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي معبراً بين الشرق والغرب، تمثل حلقة وصل بين المؤسسات والهيئات الإغاثية في العالم، لإيصال المساعدات وتقديم الدعم اللوجستي لها .
وترأست وزيرة التنمية والتعاون الدولي، اجتماعاً رفيع المستوى، عقد على هامش مشاركتها أمس في معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير "ديهاد 2014"، بمشاركة كل من كريستالينا جورجيفا، المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، وبول روشون، نائب وزير التنمية الدولية في كندا، ونيكول رودر رئيسة المساعدات الإنسانية السويسرية، وأيرثرين كوزين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي .
وخلال الجلسة التي خصصت لمناقشة "دور المرأة في حل النزاعات وإدارة الكوارث"، أكدت لبنى القاسمي، الأهمية البالغة التي بات يحظى بها معرض ومؤتمر "ديهاد"، كونه بات منصة إقليمية وعالمية لطرح أفضل الأفكار والممارسات والتطبيقات في مجالات العمل الإغاثي والإنساني .
وتناول الاجتماع محاور عدة شملت دور المرأة في حل النزاعات والتخفيف من أثر الكوارث، مع استعراض المؤشرات والسيناريوهات المتنامية والمقلقة في العديد من الدول كالأزمة المتفاقمة في سوريا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وأفغانستان، والصومال، وجهود الدول المشاركة في دعم المرأة وتخصيص برامج لبناء قدرات المرأة لتكون عضواً فاعلاً في مجتمعها خاصة في مرحلة إعادة بناء المجتمعات والمفاوضات .
وحضر الاجتماع سلطان محمد الشامسي وكيل الوزارة المساعد للتنمية الدولية، ونجلاء الكعبي وكيل الوزارة المساعد للتعاون الدولي .

برنامج للتعليم بباكستان بـ 17 مليوناً

دشنت مؤسسة دبي العطاء خلال معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير 2014 برنامجاً شاملاً للتعليم السليم في باكستان، باستثمار مدته ثلاثة أعوام وبتكلفة إجمالية تبلغ 17 مليون درهم (533 .614 .4 دولار أمريكي)، ويستفيد من البرنامج 800 .385 طالب وطالبة في كل من مناطق السند وبنجاب ولسبيلا وكيتا، وسيتم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع إدارة التعليم والوعي (ITA) ويتماشى البرنامج الجديد مع "مبادرة التعليم أولاً العالمية" الخمسية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، حيث يعمل على تسهيل انتقال الأطفال، خاصة الفتيات والفئات الضعيفة، من مرحلة ما قبل التعليم الأساسي إلى المدارس الابتدائية، وتوفير التعليم السريع لآلاف الأطفال الذين لا يرتادون المدرسة .
وقال طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء إن كل طفل يستحق أن يحصل على فرصة تحقيق النجاح على المستوى الشخصي والمهني والاجتماعي .

دبي مركز للهيئة الطبية الدولية

أعلنت الهيئة الطبية الدولية تأسيس مركز لها في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي ليكون مركز دعم لعملياتها في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، حيث سيتم الإطلاق الرسمي له اليوم خلال المعرض سعياً لاستعراض إنجازاتها الأخيرة في مجال حقوق المرأة والمعونات بهدف تبني شراكات فاعلة لتقوية الجهود الإنسانية وتعزيز المسؤولية المجتمعية .
وقال كيفين نون المدير التنفيذي للهيئة الطبية الدولية في المملكة المتحدة: "يسعدنا إعلان توسعنا الجديد إلى دولة الإمارات العربية، حيث تتمثل مهمتنا في جعل الهيئة الطبية الدولية في دبي متماشية مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المتمثلة في نقل دبي إلى محطة عالمية في مجال الخدمات الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
من جانبه، قال ربيع طربيه نائب رئيس العمليات الدولية في الهيئة الطبية الدولية: "يضع المركز الإقليمي الحيوي في دولة الإمارات حجر الأساس للهيئة الطبية الدولية في سعيها لتأسيس شراكة استراتيجية من أجل تقديم الخدمات الإغاثية وإنقاذ الأرواح لمنطقة واسعة بشكل أكثر فاعلية وكفاءة .

مؤسسة الجليلة تشارك

دبي - "الخليج":
تشارك مؤسسة الجليلة في النسخة الحادية عشرة من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد) .
وقال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: "نتشارك في مؤسسة الجليلة مع مؤتمر "ديهاد" في الحرص على دعم النساء في مختلف أنحاء العالم، وفي النهج المستدام الذي نتبعه في تقديم المساعدات الإنسانية . وتمكنّا من خلال الأعمال الإنسانية الموجهة والعادلة من بناء مؤسسة تهدف إلى تقديم مساهمات كبيرة ومستدامة في التعليم الطبي الأكاديمي والأبحاث، من خلال إبرام شراكات محلية ودولية . وقد نجحنا منذ تأسيسنا بإطلاق برامج عدة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما نواصل تقديم الدعم للأطفال المعرضين للخطر في ليسوتو بإفريقيا، وذلك من خلال شراكتنا مع "سنتيبالي"، المؤسسة الخيرية التي أطلقها كل من الأمير هاري والأمير سيسو من ليسوتو" .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"