عادي
بروكسل: وقف إطلاق النار خطوة في الاتجاه الصحيح

ألمانيا تؤكد انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا الأحد

04:58 صباحا
قراءة دقيقتين

أكد متحدث باسم الحكومة الألمانية أمس الاثنين، أن مؤتمراً دولياً حول ليبيا، يضم طرفي النزاع والدول الفاعلة فيه سيعقد في برلين في يناير/ كانون الثاني الجاري. وأعلن المتحدث شتيفن زايبرت أن «التحضيرات لمؤتمر من هذا النوع جارية، ويجب أن يعقد هنا في برلين في كل الأحوال في يناير». وأشار إلى أن المؤتمر قد يعقد الأحد المقبل في 19 يناير، رغم أنه من المبكر تأكيد ذلك في هذه المرحلة.

وبموازاة ذلك، أعلنت الرئاسة التركية عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اليوم نفسه لبرلين، دون أن تحدد خلفيات الزيارة. وأكدت الرئاسة المصرية من جهتها أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

ويفترض أن تشارك في هذا المؤتمر عشر دول على الأقل منها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. ويأتي الإعلان عن القمة بعد دخول وقف هش لإطلاق النار بين حكومة الوفاق وقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر.

والتقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو حول هذه القضية. وبدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار في ليبيا «ذي صدقية ودائماً ويمكن التحقق منه»، وذلك من أجل خلق ظروف مؤاتية لاستئناف الحوار الليبي الداخلي، وفق ما أفاد الإليزيه في بيان. وتخشى الدول الأوروبية من تدويل النزاع الليبي وتفاقمه، خصوصاً مع وصول عسكريين أتراك إلى البلاد.

من جهته، قال مصدر دبلوماسي فرنسي: «إذا نجحنا خلال المؤتمر بالتوصل إلى وقف إطلاق نار مقبول من الطرفين، فسنكون قد قمنا بالفعل بخطوة كبيرة». وأشار المصدر إلى أن الهدف من هذا المؤتمر أيضاً «تعزيز التوافق الدولي لتسهيل استئناف الحوار الداخلي الليبي». ولفت المصدر إلى أن ذلك يجب أن يأخذ في الاعتبار الوقائع على الأرض، خصوصاً حقيقة أن قوات حفتر تسيطر «على جزء كبير من ليبيا»، وأن لرجل شرق ليبيا القوي بالتالي «دوراً سياسياً ليلعبه».

وشدد المصدر على أن فرنسا ليست «لا مع حفتر ولا مع السراج»، بل هي «تدعم جهود الأمم المتحدة» ومبعوثها إلى ليبيا غسان سلامة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الاتحاد الإفريقي «لديه أيضاً دور بارز ليلعبه من أجل الحوار بين الليبيين».

وفي سياق متصل، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بوقف إطلاق النار في ليبيا برعاية تركيا وروسيا، لكنها أشارت إلى ضرورة أن تتم عملية إعادة إعمار هذا البلد تحت الإشراف الدولي. وقالت فون دير لاين للصحفيين بعد اجتماع عقدته مع رئيس وزراء لوكسمبورج، إكزافييه بيتيل: «نعم، وقف إطلاق النار خطوة أولى في الاتجاه الصحيح، لكن ما تحتاجون إليه هو عملية تدعيم وإعادة بناء وحكومة وحدة. هناك طريق طويل ينبغي المضي فيه. ويجب أن تتم هذه العملية بقيادة الأمم المتحدة». وأضافت أن لهذا الشرط «أهمية قصوى»، وأنه مدعوم من قبل «عملية برلين». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"